واشنطن قلقة... هل تنفجر جبهة الجنوب؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كتب ميشال نصر في "الديار": فبين زيارة اموس هوكشتاين العاجلة الى "اسرائيل"، وكلام مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الامن عن الوضع الخطر على الجبهة اللبنانية، ثمة بالتأكيد شيء خطر قاب قوسين او ادنى من الحصول، او في اقل الاحوال محاولات لمنعه من الحصول، وفقا لمعطيات اكثر من جهة خارجية وصلت الى بيروت في غضون الساعات الماضية.
مصادر ديبلوماسية في بيروت، اشارت الى ان الاجتماع الوزاري الاخير شهد مواجهة بين اركان "الحكومة الاسرائيلية" حول كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية، خصوصا بعد الاخفاقات المتكررة على جبهة غزة، واضطرار "اسرائيل" الى وقف هجماتها خلال مدة زمنية قصيرة مع انتهاء فترة السماح الممنوحة لها، نتيجة الضغوط الاميركية، ومخاوف بعض الادارة الديموقراطية من جر واشنطن الى مستنقع المنطقة، عشية الانتخابات الرئاسية المتوقعة، والضعف الذي تعانيه جبهة الديموقراطيين.
وتكشف المصادر ان الخلاف الاساسي في ما خص الجبهة الشمالية، يتركز حول توقيت الهجوم ، بعد او خلال المعارك الدائرة في غزة وعمق هذا الهجوم، اذ ثمة مَن يرى ان اي عملية استباقية ضد حزب الله لن تنجح، ما لم تبلغ حدود الاربعين كيلومترا داخل الاراضي اللبنانية، وهو امر يطرح مسألة الاهداف وعمليات استهداف المدنيين ام الاقتصار على النقاط العسكرية والامنية للحزب. ورآت المصادر ان نتائج "الخطة الاسرائيلية" ستتطال حكما القرار 1701، الذي سيشهد عملية تقييم وتعديا ستفرضها قواعد الاشتباك الجديدة، خصوصا ان ثمة همسا في الكواليس البيروتية، حول رسائل تتعلق بمدى جدوى بقاء قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، ومهامها المستقبيلة. واعتبرت المصادر ان اندلاع هذه المواجهة، ستدفع حكما بالاميركيين الى التدخل، سواء في العمليات العسكرية، حيث علم انه في اطار مناورات "جينيفر كوبرا" التي شهدتها "اسرائيل"، وبعد وضع "تل ابيب" تحت تبعية القيادة الوسطى الاميركية، باتت منظومات الدفاع الاميركية – "الاسرائيلية" المشتركة مرتبطة ببعضها بعضا، خصوصا لصد الهجمات المنطلقة من لبنان في اي حرب مقبلة، فضلا عن الدور الاهم الذي ستؤديه واشنطن لتمكين "اسرائيل" من تحقيق نصر سياسي ايا كانت نتائج المعركة العسكرية.
وختمت المصادر بالتأكيد ان سرعة التحرك الاميركي تجاه "اسرائيل" اتت على خلفية هذه المخاوف، خصوصا في ظل التقارير التي تحدثت عن تغييرات في التشكيلات العسكرية "الاسرائيلية" على الحدود الجنوبية، وتغيير واضح في العمليات العسكرية والاهداف، وآخرها تقصد الحاق الاذى بالمدنيين والاعلاميين.
فهل سبق سيف التصعيد "الاسرائيلي" عزل التهدئة الاميركية؟ ام بتنا امام ايام من وقوع المحظور الذي بشّر له كثيرون منذ ايام؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية:الحكومة “قلقة”من التهديدات الإسرائيلية ضد الحشد الشعبي
آخر تحديث: 24 نونبر 2024 - 2:12 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- علق وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم السبت، على التهديدات الأخيرة من قبل الكيان الصهيوني والتي لوّح من خلالها استعداده لضرب اهداف العراق.وقال حسين في تصريحات صحفية: إن “المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع”.وأضاف أن “هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن “الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان”.وكشفت تل أبيب، في وقت سابق، عن أنها دعت المجلس عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته «حق الدفاع عن النفس».ودعا المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، في وقت سابق من الشهر الحالي، خلال اجتماع برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني” جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد، وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي”، حسب بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة.وشدد المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال الاجتماع على” رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني والموجهة ضد العراق وأن هذه الاتهامات لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له ضد العراق من قبل تلك السلطات، في إطار خطوة جديدة تهدف إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي” .وجدد المجلس” موقف الحكومة العراقية، الذي سبق أن أعلنت عنه مرارا وتكرارا، بأن قرار السلم والحرب من إختصاص الحكومة العراقية وحدها، وأنها مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، وقد أثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، وتلاحق قانونيا كل من يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه”.وأوضح البيان أن الحكومة العراقية ترى” أن للعراق دورا أساسيا في الوقوف إلى جانب أشقائه من الدول المعتدى عليها، ضمن الواجب الشرعي والأخلاقي في تقديم الدعم الإنساني والسياسي والقانوني، والعمل على كبح جماح سلطات الكيان المحتل، ووقف العدوان عبر الجهود الدولية، إزاء استمرار سلطات الكيان في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، الداعية إلى احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي ووقف الأنشطة الحربية”.