من هم الفلسطينيون بالسجون الإسرائيلية المدرجون على قائمة الإفراج المحتملة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
(CNN)-- بعد حوالي 7 أسابيع من الحرب، اتفقت إسرائيل وحماس على اتفاق يقضي بإعادة 150 فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلًا محتجزين في غزة، خلال وقفة عن العمليات العسكرية مدتها أربعة أيام.
وقالت حماس، الأربعاء، إن الفلسطينيين المعنيين بالاتفاق هم من النساء والأطفال، مضيفة أن الاتفاق يشمل أيضًا دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية والإمدادات الطبية والوقود إلى جميع أنحاء الأراضي المحاصرة.
من جهتها نشرت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، قائمة بأسماء 300 فلسطيني في سجونها من المحتمل إطلاق سراحهم، حيث تعرض إسرائيل مرحلة ثانية محتملة من عمليات التبادل، وتشمل القائمة أعمار السجناء، والتهم التي يتم احتجازهم على أساسها، مثل إلقاء الحجارة و"المساس بأمن المنطقة" من بين التهم الأكثر شيوعاً، وتم إدراج آخرين على أنهم محتجزون بتهمة دعم منظمات إرهابية غير قانونية، وتهم الأسلحة غير القانونية، والتحريض، وتهمتين على الأقل بمحاولة القتل، في حين تم إدراج بعض الأشخاص على أنهم أعضاء في حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، لكن العديد من السجناء لم يتم إدراجهم على أنهم ينتمون إلى أي منظمة.
ومعظم الفلسطينيين المدرجين ضمن قائمة المؤهلين للإفراج عنهم هم من المراهقين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا – وهم أطفال بموجب تعريف الأمم المتحدة –رغم أن حفنة منهم لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا ونحو 33 امرأة، وفقًا لإحصاء CNN.
وقال رئيس الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين، فارس قدورة لشبكة CNN إن "نحو 8300 أسير فلسطيني يقبعون حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا على أن "أكثر من 3000 منهم محتجزون فيما تسميه إسرائيل ’الاعتقال الإداري‘ وهذا يعني أنهم محتجزون دون معرفة التهم الموجهة إليهم، ودون إجراءات قانونية مستمرة".
وأضاف قدورة أن معظم السجناء من الرجال، وأن هناك أيضاً حوالي 85 امرأة و350 طفلاً في السجون.
ويشار على أن حماس تحتجز 236 رهينة في غزة، من بينهم مواطنون أجانب من 26 دولة، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. وقد تمت عمليات الاختطاف في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما شن مسلحو حماس هجومهم داخل على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص.
وفي حين أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 150 فلسطينيا على أربع مراحل على مدار أربعة أيام، قالت أمانة مجلس الوزراء الإسرائيلي، إنه من المحتمل إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين من قائمة الـ 300 شخص، مقابل تسليم ما لا يقل عن 10 مختطفين إسرائيليين إلى قوات الأمن الإسرائيلية كل يوم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة على أن
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يستأنفون عودتهم إلى مدينة غزة .. والوسطاء يمهدون للمرحلة التالية
عواصم "وكالات"": وجد النازحون الفلسطينيون العائدون إلى منازلهم في مدينة غزة هذا الأسبوع المنطقة في حالة خراب بعد حرب استمرت 15 شهرا مع سعى كثيرين منهم للبحث عن مأوى بين الأنقاض أو عن أقارب فرقتهم الدروب في رحلة عودة تشوبها الفوضى.
ومدينة غزة في شمال القطاع كانت قبل الحرب مركزا حضريا صاخبا، ودمر القصف الإسرائيلي مناطق واسعة من المباني لتتحول إلى أكوام من الأنقاض والخرسانة.
وقال رجل عرف نفسه باسم أبو محمد بينما كان يبحث عن مأوى "شوف المنطقة، مفيش كلام، الواحد هيفرش على الأرض وينام، ما ضل شيء".
العديد من العائدين، الذين حملوا في كثير من الأحيان ما تبقى لهم من ممتلكات شخصية وأمتعة في رحلات النزوح خلال الحرب، ساروا مسافة 20 كيلومترا أو أكثر على طول الطريق الساحلي السريع شمالا.
وقال جميل عابد الذي جاء سيرا على الأقدام من المنطقة الوسطى في قطاع غزة "احنا قاعدين بستنى أبويا وأمي وأخويا، تهنا عنهم في الطريق وقاعدين نستنى، احنا مشينا من المنطقة الوسطى لا سيارة ولا توكتوك ولا كارو بحمار ولا حاجة تمشي بها الطريق".
وبحلول مساء الاثنين، قالت سلطات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة إن أكثر من 300 ألف، أو ما يقرب من نصف النازحين من الشمال، دخلوا إلى مدينة غزة والحدود الشمالية للقطاع من المناطق الجنوبية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه البعض البحث عن مكان للاستقرار فيه، واصل عشرات الآلاف رحلتهم إلى الشمال بينما بدأ الوسطاء الأعمال التمهيدية للمرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل.
ومن المفترض أن تسلم حماس، التي لا تزال تسيطر على غزة، ثلاثة رهائن إسرائيليين آخرين غدا مع توقع تسليم ثلاثة آخرين السبت، وذلك مقابل إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بعضهم سيجري إبعادهم.
وفي القاهرة وصل وفد رفيع المستوى من حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين، واستقبال 70 فلسطينيا أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ووصلوا إلى القاهرة قبل نقلهم إلى دولة ثالثة مستعدة لاستضافتهم.
ومن بين هذه الدول قطر وتركيا والجزائر، بحسب حماس ومصادر أخرى.
مفاوضات
بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هذا الشهر بوساطة مصرية وقطرية وبدعم من الولايات المتحدة، من المقرر إطلاق سراح 33 رهينة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر ستة أسابيع وفي المقابل يتم الإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين يقضي الكثيرون منهم أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيل.
وتم حتى الآن تبادل سبعة رهائن و290 محتجزا.
وبحلول الثلاثاء المقبل يبدأ التفاوض على المرحلة الثانية وتشمل أكثر من 60 رهينة آخرين من بينهم رجال في سن الخدمة العسكرية وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وفي حالة نجاح المرحلة الثانية، فقد يتبع ذلك إنهاء كاملا للحرب.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل قالت الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
كما سيفتح نجاح تنفيذ الاتفاق الطريق أمام محادثات إعادة إعمار قطاع غزة، الذي طاله دمار واسع جراء الحملة الإسرائيلية التي تقول سلطات الصحة في القطاع إنها قتلت ما يقرب من 47 ألف فلسطيني.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من متشددين في الحكومة أبدوا استياءهم من أن الاتفاق يترك حماس في السلطة في غزة. ويطالبون بعدم المضي في المرحلة الثانية واستئناف القتال لتأمين ما يعتبرونه انتصارا كاملا.
لكن سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس قال إن الحركة تعتقد أن المحادثات ستمضي قدما.
وقال "جاهزون للبدء في مفاوضات المرحله الثانية في التوقيت المحدد، وواثقون أنه لا خيار أمام نتنياهو إلا الذهاب للمرحلة الثانية".
ولم يتضح بعد ما الذي قد يتبع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بعد التصريحات الإسرائيلية المتكررة بأن حماس لن يُسمح لها بالبقاء في السلطة في غزة.
وقال أبو زهري "موضوع اليوم التالي (غزة ما بعد الحرب) هو شأن فلسطيني ونحن مع تشكيل حكومة توافق من شخصيات مقبولة".
كما تعقد المشهد بشكل أكبر بسبب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو الأردن، على الرغم من أنها تلقى رفضا شديدا في المنطقة ومن المسؤولين والسكان الفلسطينيين.
شعبنا لن يغادر وطنه
أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، الثلاثاء، بأن "صورة عودة النازحين الغزيين إلى شمالي القطاع هي العنوان الأكبر لفشل الاحتلال الإسرائيلي وخسارته وتراجعه".
ونقلت قناة "الأقصى" الفلسطينية على موقعها الإلكتروني اليوم عن بدران قوله إن "كل محاولات المحتل وقادته المجرمين، في تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتحطم اليوم".
وتابع: "يثبت اليوم شعبنا في غزة أنه عصي على الانكسار أو الانهزام، وأنه لن يغادر وطنه المقدس فلسطين".
وأكد أنه "رغم كل المآسي والدمار والدماء وعظيم التضحيات بغزة، إلا أن الشعب يرفض التهجير خارج الوطن أو النزوح داخله" ، مشددا على أن "الفلسطينيين أثبتوا للعالم مجددا أنهم لم ولن يتركوا وطنهم مهما بلغت التضحيات".