مصر والوساطة الدولية: ريادة في التحفيز للتسويات السلمية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت السفيرة هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، إنه كما أعلن الرئيس بايدن، فقد دخلت الولايات المتحدة في شراكة مع مصر وقطر لتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتنفيذ وقف ممتد للقتال مما يتيح للمساعدات الإنسانية الإضافية الوصول إلى الشعب الفلسطيني.
وأضافت السفيرة هيرو مصطفى جارج في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في القاهرة، أن مصر أظهرت مرة أخرى طوال هذه الأزمة وخلال هذه المفاوضات التزامها بالاستقرار الإقليمي، كما أظهرت أيضا كرمها في مساعدة المدنيين الذين وقعوا في براثن الصراع.
تتابع الفجر وتسلط الضوء حول موضوع مصر والوساطة الدولية، وكذلك الريادة التي تملكها البلاد في التحفيز للتسويات السلمية.
تحلّ مصر بموقع بارز في خارطة العلاقات الدولية، وتتألق كقوة إقليمية ذات تأثير عظيم. يظهر دورها البارز بوضوح في مجال الوساطة الدولية، حيث تعتبر محركًا رئيسيًا لتحقيق التسويات السلمية وتعزيز التفاهم بين الأمم. تستند أهمية دور مصر في الوساطة إلى عدة جوانب تبرز ريادتها في هذا المجال.
1. تاريخ غني بالتجارب:مصر، بتاريخها العظيم وتجاربها السابقة في التوفيق بين القضايا الدولية، تمتلك إرثًا ثقيلًا من الوساطة والتفاهم. استنادًا إلى معرفتها التاريخية، تمكنت مصر من فهم ديناميات النزاعات وطرق التسوية الممكنة.
2. الإيمان بقيم السلام:تتجلى روح السلام والتسامح في مفهوم مصر للدور الدولي. بفضل هذه الروح، تسعى مصر باستمرار إلى تخفيف التوترات وتعزيز الحوار لتحقيق تسويات دائمة ومستدامة.
3. الموقف الإقليمي:بوصفها جزءًا من منطقة الشرق الأوسط، تعمل مصر على تعزيز الاستقرار والتوازن في المنطقة. تفهم الحاجة الملحة للحلول السلمية، وتبذل جهدًا مستمرًا لتحقيق التفاهم ومعالجة النزاعات بشكل فعّال.
4. الالتزام بقضايا العدالة الاجتماعية:ترتكب مصر إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. يعزز هذا التفكير قوة دورها في الوساطة، حيث يكمن أساس السلام في العدالة والمساواة.
5. التوجيه الثقافي:باعتبارها قلبًا للثقافة والتاريخ، تستخدم مصر تأثيرها الثقافي لتعزيز التواصل وفهم الثقافات المختلفة. يسهم ذلك في تقوية العلاقات الدولية وتحقيق تسويات مستدامة.
6. القدرة على تحفيز التحالفات:بوصفها لاعبًا مؤثرًا في الشؤون الإقليمية والدولية، تمتلك مصر القدرة على تحفيز التحالفات وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات العالمية. تقوم بدور حيوي في تحقيق التضامن وتعزيز السلم العالمي.
خبير علاقات دولية: الحكومة الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهدافها في غزة فقبلت بالهدنة متحدث جيش الاحتلال: ملتزمون بصفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزةفي الختام، يظهر دور مصر في الوساطة الدولية كمثال للتزام بالسلام وتعزيز الفهم الدولي. من خلال تاريخها العظيم وروحها السلمية، تعتبر مصر رائدة في تحفيز التسويات السلمية وتقديم مساهمة فعّالة في بناء عالم يسوده السلام والتعاون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هيرو مصطفى جارج العلاقات الدولية إطلاق الرهائن الوساطة الدولية العلاقات الدولية هيرو مصطفى جارج الوساطة الدولیة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024
سلمت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، جائزة السلام الدولية للأطفال للعام 2024 للأفغانية "نيلا إبراهيمي"، في حفل رسمي أقيم بالعاصمة الهولندية امستردام.
وتمنح جائزة السلام الدولية للأطفال التي تأسست في عام 2005 من قبل منظمة "KidsRights" لواحد من أكثر الأطفال (أقل من 18 عامًا) إلهاما في العالم، وتبلغ قيمتها 100 ألف يورو مع تقدير واعتراف.
وتنافس ثلاثة شباب على الجائزة، هم: "آدي دايف (18 عاما) من الهند"، و"سارة شيلك (16 عاما) من الولايات المتحدة"، و"نيلا إبراهيمي وهي فتاة أفغانية تبلغ من العمر 17 عاما، وتقيم في كندا".
ويعكس تسليم توكل كرمان جائزة السلام الدولية للأطفال، التزامها الأكبر بتمكين الشباب، لا سيما في مناطق النزاع، واهتمامها المستمر بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأطفال.
وألقت توكل كرمان التي كانت أحد أعضاء لجنة التحكيم لـ جائزة السلام الدولية للأطفال في العام 2017، كلمة خلال الحفل تطرقت فيها إلى ضرورة حماية الأطفال والعمل من أجل حصولهم على حقوقهم في مناطق الحروب، وتخفيف اثارها عليهم.توكل كرمان تسلم الأفغانية "نيلا إبراهيمي" جائزة السلام الدولية للأطفال 2024.
وقالت كرمان: لقد كانت نيلا مدافعة شجاعة عن حقوق الفتيات والنساء اللاتي يواجهن التمييز"، مشيرة إلى أنها تحدت حظر غناء الفتيات في المدارس من خلال إطلاق حركة الغناء في أفغانستان، مستخدمة في ذلك أغنيتها الاحتجاجية القوية وصوتها الجميل بوجه الحكومة والدفع بنجاح نحو إلغاء الحظر العنصري في غضون ثلاثة أسابيع. وإن لجنة الخبراء لتثمن شجاعة نيلا ووقوفها شامخة بوجه كل الصعاب، حتى بعد وصول طالبان إلى السلطة.
وتابعت كرمان: ورغم اضطرارها إلى الفرار من أفغانستان، لم تستسلم نيلا أو تفقد الأمل، بل أصبحت بفضل جهودها ومبادراتها المناصرة لقضيتها صوت وأمل كافة الفتيات والنساء الأفغانيات اللاتي تنتهك حقوقهن في التعليم والمشاركة.
وأضافت كرمان: إن نضال نيلا ليكتسب أهمية خاصة اليوم في ظل استحداث قوانين عنصرية في أفغانستان تحظر على الفتيات والنساء التحدث أو الغناء أو الظهور في الأماكن العامة. ولأجل مبادراتها الرائعة ودفاعها الشجاع عن حقوق ملايين الفتيات، فإنني، ونيابة عن لجنة الخبراء، أتقدم بالتهاني لـ نيلا إبراهيمي، على الفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024.
وأشارت كرمان إلى أن كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان تحدث في أفغانستان، والى جانبهم كذلك، هناك متطرفو إيران ـ وهم الملالي على وجه التحديد ـ الذين يحرمون النساء والشعب الإيراني من حقوقهم.
وقالت كرمان: وإنني كمسلمة أود أن أؤكد بأن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون المسلمين ولا تعاليم الإسلام، بل على العكس من ذلك، فهم ينالون من القيم الأساسية للإسلام الذي هو دين السلام والمحبة والتعايش والاعتدال.
وعبرت كرمان عن أسفها بأن لكل دين نصيبه من المتطرفين على غرار طالبان أفغانستان وملالي إيران، معتبرة أن هذا ينطبق على كل دين وكل بلد، مستدركة بالقول: ولكن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون أهل دينهم العظماء، فحركة طالبان لا تمثل المسلمين مثلما أن النظام الإيراني وملاليه لا يمثلون الشعب الإيراني.
وقالت كرمان: وبينما تكافح نيلا وزميلاتها التطرف من أجل تعليم الفتيات، علينا أن ندرك أن الكثير من الفتيات والنساء والأطفال في جميع أنحاء العالم يعانون من أشكال أخرى من القمع، بما في ذلك الحرب والاحتلال.
وأكدت كرمان أن هذه القضايا الثلاث ــ الحرب والقمع والاحتلال ــ لتنال من حياة النساء والفتيات في المقام الأول ثم من حقوقهن في التعليم والصحة. وللحروب والاحتلالات تأثير عميق على الناس، وغالباً ما يكون الضحايا من النساء والفتيات.
وأفادت كرمان أن الحروب تدور رحاها في غزة وفلسطين وأوكرانيا والسودان ولبنان واليمن والكونغو ــ إنها تدور في كل مكان. إن في الحرب والصراع والظلم والاحتلال والتطرف والإرهاب اعتداء في المقام الأول على حقوق الإنسان وعلى الحق في التعليم