كشف الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أنّه عائد قريباً الى لبنان بطلب من الرئيس ايمانويل ماكرون.   وفي حديث مع "فرانس انفو"، اعتبر لودريان ان "الحرب تطرق أبواب لبنان... وشرارة واحدة تكفي لإشعال فتيلها"، داعياً الطبقة السياسية الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.   في المقابل، ورغم أن الزيارات الكثيفة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبيروت باتت تقليداً في سياق إدارة طهران لنفوذها في بعض بلدان المنطقة، فإن ذلك لم يحجب دلالات حلوله في بيروت البارحة، عشية بدء تنفيذ "هدنة غزة".

  وبحسب صحيفة" النهار" فقد بدت هذه الزيارة التي واكبها تصعيد ميداني واسع على الجبهة الجنوبية، بمثابة مواكبة للديبلوماسية الإيرانية وإشرافاً عن قرب للهدنة للإيحاء بان الدور والنفوذ الإيرانيين لم يكونا بعيدين عن قرار المهادنة كما عن قرار المواجهة والحرب ولو دأبت طهران على نفي "مونتها" وتوجيهها لقرارات "المقاومات" المرتبطة بها.   ولن تقتصر لقاءات الوزير الإيراني طبعاً على المسؤولين الرسميين، إذ إن الإعلام الإيراني استبق برنامج اللقاءات وأفاد أن عبد اللهيان يلتقي في لبنان قادة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. كما ينتظر أن يكون قد التقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.   رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استقبل عبد اللهيان مساء في دارته،وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في لبنان وغزة. وخلال الاجتماع اكد رئيس الحكومة "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة، ومن ثم الانتقال الى البحث في حل سلمي مستدام".كما دعا"الدول المؤثرة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص".
 
بدوره أكد الوزير عبد اللهيان" ان الهدنة في غزة لمدة أربعة أيام أمر جيد ولكن الاهم من ذلك هو العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار". وشدد"على أنه ان لم يحصل وقف مستدام لاطلاق النار فستسوء الامور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب". كما زار عبد اللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول اللقاء كما اعلنت عين التينة "الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والقرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة". وكان عبد اللهيان أعلن فور وصوله الى بيروت بعد ظهر امس : "نحن في لبنان للتشاور مع السلطات اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاء الحقوق".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لاطلاق النار عبد اللهیان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يتحول حزب الله إلى قوة سياسية فقط؟

قال الكاتب الإسرائيلي، جوناثان الخوري، إن المقربين من تنظيم حزب الله اللبناني، يفهمون أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع سلاح التنظيم، وبقائه كقوة سياسية فقط.

وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "معزول أكثر من أي وقت مضى.. الضربة التي وجهت إلى حزب الله ولا تحظى بتغطية"، إن هناك بوادر إيجابية من لبنان بشأن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، والإصرار على إجراء المفاوضات تحت النار، تعطي إشاراتها وتضع حزب الله تحت الضغط.

 

تقرير إسرائيلي: #حزب_الله لايرغب في إعادة تسليح الجنوبhttps://t.co/GeO8AzGqf1

— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024

 


تصريحات نعيم قاسم

وأضاف أن تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن حزب الله لن يتفاوض تحت النار، وسينتظر حتى "تستجدي إسرائيل وقف إطلاق النار" لا تتطابق مع الواقع، لافتاً إلى أن قاسم قد أرجأ مخططه لإلقاء كلمته الثلاثاء، خلال زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، ليلقيها أمس بدون تقديم أي معلومات عن سبب التأجيل، ولكن بحسب تقارير نُشرت في لبنان، تزعم مصادر سياسية أن قاسم أرجأ كلمته حتى لا تشكل تصريحاته عائقاً أمام تجنب إسرائيل تصعيد الحرب، أو أمام وقف إطلاق النار.


خطوط حمراء

ووفقاً للكاتب، فإن المحيطين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذين يديرون المفاوضات باسم حزب الله ولبنان، يزعمون أن هناك أجواء إيجابية تجاه التسوية، ولكن هناك خطان أحمران لم يتم الاتفاق عليهما بعد، الخط الأول يتعلق بتوسيع القوات الدولية لتشمل جنسيات أخرى، لأن هناك نية إسرائيلية لتوسيع الدائرة، وإضافة ألمانيا وبريطانيا إلى القوات.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بحرية التصرف الإسرائيلية بحال الضرورة، إذا لم تتحرك قوات المراقبة والقوات اللبنانية في الوقت المناسب لوقف تسليح حزب الله، أو في حالة وجود تهديد باستخدام السلاح ضد إسرائيل، وفي لبنان يرون أن حرية العمل الإسرائيلية ستكون بمثابة انتهاك للسيادة اللبنانية.


وضع مختلف

ونقل الكاتب، وهو من مواليد لبنان، أن هناك أصواتاً في لبنان، حتى وسط المقربين من حزب الله، تفهم أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع السلاح من التنظيم وتركه قوة سياسية فقط، موضحاً أن الخطاب في لبنان اليوم يختلف عن الخطاب الذي كان قائماً خلال حرب 2006، عندما حظي "حزب الله" بتأييد واسع النطاق، حتى بين الجمهور اللبناني، الذي لا ينتمي إلى الحزب.
وتابع: "يبدو هذه المرة أن هناك فهماً في لبنان بأن أخطاء الماضي لا يمكن أن تتكرر، كما تصدرت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، خلال الأشهر القليلة الماضية، وخلافاته ومناشداته لإيران بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، عناوين الأخبار على نطاق واسع".

 

أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO

— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024

 


انتخاب الرئيس اللبناني

وأضاف الكاتب أن لبنان يواجه عمليتين يمكن أن تؤثرا بشكل كبير على تنفيذ هذه القرارات، وهما  انتخاب رئيس للبنان المتعثر منذ عامين، وتعيين قائد للجيش اللبناني الذي يشغله حالياً جوزيف عون، والذي تنتهي مهمته في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي طُرح اسمه كخيار للرئاسة، ومعروف بمعاداته لـ"حزب الله".


إصرار إسرائيلي

وقال الكاتب إن الجيش اللبناني لديه القدرة على الوقوف في وجه حزب الله، بدعم إضافي من الخارج بناء على موافقة الحكومة اللبنانية، مستطرداً: "لكن هذا الوضع لا يمكن لإسرائيل أن تخاطر به، ينبغي على إسرائيل أن تستمر في الإصرار على حرية العمل العسكري إذا لزم الأمر، وتوسيع الإشراف الدولي لأنه على مدى الـ18 عاما أثبتت قوات اليونيفيل أنه لا يمكن الاعتماد عليها".
 

مقالات مشابهة

  • جريمة داخل مخيّم في لبنان.. سوريّ حاول قتل شقيقته!
  • استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار في لبنان
  • ما بعد المأساة
  • هذا ما كشفه برّي أمام زواره
  • خلال قمة تالين الرقمية.. نورة الكعبي تسلط الضوء على دور الإمارات القيادي في مجال التكنولوجيا الناشئة
  • كيف توازن نييغاتا بين التراث التقليدي والابتكار من أجل مستقبل مستدام
  • الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي
  • رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • هل يتحول حزب الله إلى قوة سياسية فقط؟
  • المدنيّون الذين تسعى بريطانيا لحمايتهم هم حمدوك وسلك وعبد الباري وعرمان والتعايشي