بعد ضجة تصريحاته عن النبي محمد ومخابرات مصر وحماس.. ماذا حصل للمسؤول الأسبق بإدارة أوباما وماذا قال لـCNN؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
(CNN)-- قالت شرطة نيويورك، إنها ألقت القبض على ستيوارت سيلدوويتز المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، بعد سلسلة من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أظهرته يستخدم لغة مليئة بالكراهية ومعادية للإسلام ضد موظف يعمل داخل عربة طعام في مدينة نيويورك.
ووفقًا لشرطة نيويورك، قُبض على سيلدويتز البالغ من العمر 64 عامًا، الأربعاء، بتهم أولية تتعلق بجرائم الكراهية والمضايقة المشددة من الدرجة الثانية والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في العمل، وليس من الواضح بعد ما هي التهم التي سيواجهها في نهاية المطاف عندما تصل القضية إلى مكتب المدعي العام في مانهاتن ولم تتمكن CNN من تحديد محامي سيلدويتز على الفور.
وقبل الإعلان عن اعتقاله، أكد سيلدوويتز لشبكة CNN في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه هو الموجود في مقاطع الفيديو، التي سجلها بائع من داخل عربة طعام في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، ويبدو أنها سجلت على مدى أيام متعددة، وعندما سُئل عن تعليق إضافي على مقاطع الفيديو، قال سيلدوويتز: "سعيد بالحديث (الأربعاء)، عمّا غاب (اقتطع) من الفيديو وما قاله (البائع) قبل ذلك".
وظهر سيلدوويتز في مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت هذا الشهر، يسخر من الإسلام، ويسخر من الرجل بشأن وضعه إقامته بأمريكا، واتهمه بدعم حماس واشار إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل والحركة، إذ قال سيلدوويتز للبائع في أحد مقاطع الفيديو: "أنت تدعم قتل الأطفال الصغار"، فيرد البائع قائلاً: "أنت تقتل الأطفال وليس أنا"، فيجيب سلدويتز: "إذا قتلنا 4000 طفل فلسطيني، هل تعلم ماذا؟ لم يكن ذلك كافيا!".
وفي أحد مقاطع الفيديو المتداولة، يقول سلدوويتز للبائع: "سنضع لافتات كبيرة هنا تقول إن هذا الرجل مؤيد لحماس"، وفي مقطع فيديو آخر، يسأل سلدوويتز الرجل عما إذا كان على دراية بجهاز المخابرات العامة المصرية، إذ قال للبائع: "المخابرات في مصر سوف تنال والديك.. هل يحب والدك أظافره؟ سيقتلعونها واحدًا تلو الآخر".
كما يدلي سلدوويتز بتعليقات مهينة عن النبي محمد، مستهزئًا بالإسلام، الذي يبدو أنه يعتقد أنه الدين الذي يؤمن به البائع.
وقال سيلدويتز، لصحيفة ديلي بيست إنه بينما بدأ المحادثة مع بائع المواد الغذائية حول الشؤون الجارية، فإن مقاطع الفيديو تظهر جانبًا واحدًا فقط من القصة. وأخبر أن البائع حرض على التفاعل من خلال التعبير عن دعمه لحماس، وقال المسؤول السابق أيضًا لصحيفة City & State: "أنا نادم على ما حدث برمته وأنا آسف". وأضاف: "لكن كما تعلمون، في خضم هذه اللحظة، قلت أشياء ربما لم يكن من المفترض أن أقولها".
وشغل سيلدوويتز منصب المدير بالنيابة لمديرية جنوب آسيا بمجلس الأمن القومي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لصفحة الملف الشخصي التي تمت إزالتها منذ ذلك الحين على الموقع الإلكتروني لمجموعة الضغط التي تدعى "غوثام للعلاقات الحكومية"، ووفقًا لملفه الشخصي على موقع "لينكد إن"، خدم سيلدوويتز في هذا المنصب من فبراير 2009 إلى يناير 2011 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
أمريكاإسرائيلالإدارة الأمريكيةالإسلامالشرطة الأمريكيةالنبي محمدباراك أوباماتغريداتحركة حماسنشر الخميس، 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الإسلام الشرطة الأمريكية النبي محمد باراك أوباما تغريدات حركة حماس مقاطع الفیدیو
إقرأ أيضاً:
خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.
jebadr@