مقتل 5 من حزب الله بغارة إسرائيلية بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
نعى حزب الله أمس الأربعاء 5 من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد، بعد مقتلهم بغارة إسرائيلية في منزل كانوا فيه بجنوب لبنان.
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة أن كلا من المقاتلين الخمسة "ارتقى شهيدا على طريق القُدس"، وهي عبارة يعتمدها لنعي عناصره الذين يُقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان مع اندلاع الحرب في غزة.
وعدد الحزب من بين أسماء قتلاه عباس محمد رعد.
وكان مصدر مقرب من العائلة أفاد في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية أن عباس رعد "استشهد مع عدد من عناصر الحزب" جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان.
ونعى جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ابن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.
ابو حسن ليث حيدريّ لا ينجب الا اسوداً كعباس.. يا صديق أخي ادري بان الشوق بلغ منتهاه.. هنيئاً هذا الارتقاء… حاج ابو حسن هنيئاً هذا الاصطفاء ???????????????????????????? pic.twitter.com/Rd2acfqD1Y
— جواد نصرالله ???? Jawad Nasrallah (@_mjn__) November 22, 2023
وكان القتلى أعضاء في وحدة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر أمنية لبنانية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن غارات مساء الأربعاء على بنى تحتية وخلايا تابعة لحزب الله، من دون تحديد مواقعها.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، سقط 107 قتلى في لبنان، بينهم 75 من مقاتلي حزب الله و14 مدنيا، بينهم 3 صحفيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها بمقتل 9 أشخاص بينهم 3 مدنيين.
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أن تسري هدنة لمدة 4 أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من 6 أسابيع من الحرب.
وفي هذا الإطار، قال مصدر في "حزب الله"، للجزيرة، إن الحزب سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها في غزة، إذا التزمت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة سيقابله رد من حزب الله.
وأضاف المصدر أن الحزب لم يكن جزءا من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وأن جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة، وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء إلى التحقيق في هجمات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها “جرائم حرب”.
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها “يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، على التقرير على الفور.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على “أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 شهداء.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت “في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/ أكتوبر”، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها “لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات”.
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي “لاطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا” بعد.
وقالت “لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر”.
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
(أ ف ب)