قررت الحكومة الفنلندية إغلاق جميع معابرها الحدودية مع روسيا، باستثناء واحد، لافتة إلى أن القرار سيظل ساريا حتى 23 ديسمبر المقبل.

وقال المكتب الإعلامي للحكومة الفنلندية في بيان: "قررنا إغلاق المعابر الحدودية في كوسامو وسالا وفارتيوس على الحدود الشرقية اعتبارًا من غد الجمعة"، مشيرًا إلى استمرار العمل فقط على معبر "رايا جوزيبي" الحدودي مع روسيا، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك للأنباء.

أخبار متعلقة بسبب تزايد المهاجرين.. فنلندا تغلق 4 معابر على الحدود مع روسياكييف: روسيا تحتجز أكثر من 3500 جندي أوكراني كأسرى حربوزير الاقتصاد يناقش مع سفيرة فنلندا سبل تعزيز العلاقات بين البلدينموسكو تستدعي السفير الفنلندي

واستدعت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين الماضي، السفير الفنلندي لدى روسيا أنتي هيلانتيريا، إلى مبنى وزارة الخارجية، احتجاجًا على إغلاق هلسنكي نقاط التفتيش على الحدود الروسية الفنلندية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "في 20 نوفمبر، استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير فنلندا لدى روسيا أنتي هيلانتيريا، وقدم الجانب الروسي احتجاجًا فيما يتعلق بإغلاق السلطات الفنلندية للمعابر الحدودية الأكثر استخدامًا على الحدود الروسية الفنلندية"، وفقًا لسبوتنيك.

وأضافت الوزارة: "القرار الذي اتخذته فنلندا بإغلاق المعابر الحدودية استفزازي، ويتماشى بشكل واضح مع محاولات زيادة توتير العلاقات، إغلاق السلطات الفنلندية للمعابر الحدودية ينتهك حقوق ومصالح عشرات الآلاف من مواطني روسيا وفنلندا".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسكو فنلندا فنلندا تغلق المعابر مع روسيا على الحدود مع روسیا

إقرأ أيضاً:

المعابر تغصّ بالسوريين العائدين طوعًا من تركيا إلى سورية

هاتاي (زمان التركية) – مع بزوغ الفجر، بدأت الحافلات تقلّ أعدادًا متزايدة من اللاجئين السوريين المتجمعين أمام المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، حيث يصطفون في طوابير طويلة، منتظرين إنهاء إجراءات العبور والعودة إلى ديارهم التي هجروها منذ سنوات. مشهد يعكس تحوّلًا متزايدًا في مسار اللجوء، إذ يختار آلاف السوريين العودة إلى وطنهم طوعًا، في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها تركيا وسوريا على حد سواء.

أسباب العودة: بين الضغط المعيشي والحنين للوطن

تتعدد دوافع اللاجئين السوريين الذين قرروا إنهاء سنوات اللجوء في تركيا والعودة إلى سوريا. فالبعض يرى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، خاصة بعد تراجع قيمة الليرة التركية وزيادة القيود على فرص العمل، باتت تحديات لا تُحتمل. فيما يعتبر آخرون أن البيئة الاجتماعية والسياسية أصبحت أقل ترحيبًا بالسوريين، مع تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في بعض الأوساط التركية، مما دفعهم إلى التفكير جديًا في العودة إلى ديارهم رغم صعوبة الأوضاع هناك.

وفي المقابل، هناك من يرى أن مناطق معينة في شمال سوريا باتت أكثر استقرارًا نسبيًا، مع تحسن الأوضاع الأمنية والخدمات الأساسية في بعض المدن والبلدات، مما جعل خيار العودة أكثر جاذبية، خصوصًا للعائلات التي تأمل في إعادة بناء حياتها وسط أقاربها وجيرانها.

رحلة العودة: إجراءات رسمية وانتظار طويل

على المعابر الحدودية، مثل معبر “باب الهوى” و”باب السلامة” و”جرابلس”، تنتظر العائلات دورها لإنهاء الإجراءات اللازمة قبل العبور إلى الأراضي السورية. ويخضع اللاجئون لعمليات تسجيل دقيقة تشمل التحقق من هوياتهم، وإنهاء أوراق المغادرة الرسمية، بالإضافة إلى الفحوص الطبية التي تهدف إلى التأكد من الحالة الصحية للعائدين.

في حديث مع أحد العائدين، قال أبو محمد، وهو أب لخمسة أطفال، إنه قرر العودة بعد عشر سنوات من اللجوء في تركيا، مشيرًا إلى أن الحياة هناك أصبحت صعبة للغاية. وأضاف: “عملت في ورش البناء لسنوات، لكن الأوضاع الاقتصادية ازدادت سوءًا، والإيجارات ارتفعت بشكل جنوني، ولم يعد بمقدوري تأمين مستقبل أطفالي هنا، لذا قررت العودة رغم المخاطر والتحديات.”

أما أم أحمد، التي كانت تنتظر دورها في الطابور مع أطفالها الثلاثة، فأوضحت أن زوجها عاد قبل شهر إلى مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، ووجد أن الظروف أصبحت مقبولة للعيش، مما دفعها لاتخاذ قرار اللحاق به.

مخاوف ما بعد العودة: تحديات تنتظر العائدين

ورغم أن قرار العودة يُتخذ بإرادة ذاتية، فإن الكثير من العائدين يواجهون مخاوف جدية بشأن المستقبل في سوريا. فالأوضاع الأمنية لا تزال غير مستقرة في بعض المناطق، كما أن البنية التحتية في العديد من المدن لم تُعَد تأهيلها بالكامل، مما يجعل الحياة اليومية مليئة بالصعوبات.

بالإضافة إلى ذلك، يشتكي بعض العائدين من نقص الدعم الإنساني، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للاعتماد على مدخراتهم الشحيحة، في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل.

من جهة أخرى، تحاول منظمات إنسانية وجهات محلية توفير بعض المساعدات للعائدين، من خلال تقديم خدمات الإيواء المؤقت، وتوزيع المساعدات الغذائية، إضافة إلى دعم بعض المشاريع الصغيرة التي تساعدهم على بدء حياة جديدة في وطنهم.

ختام: العودة بين الضرورة والاختيار

مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين العائدين من تركيا، تظل مسألة العودة طوعية معقدة، إذ تجمع بين الأمل في بداية جديدة، والمخاوف من التحديات التي قد تعترض طريقهم. وبينما يجد البعض في العودة فرصة للعودة إلى الجذور واستعادة حياة افتقدوها، يواجه آخرون واقعًا مليئًا بالصعوبات، ما يجعل هذا القرار من أصعب الخيارات التي يتعين على اللاجئين السوريين اتخاذها في ظل الظروف الراهنة.

Tags: الحدود السورية التركيةالعودة الطوعية للسوريين من تركيااللاجئون السوريون

مقالات مشابهة

  • إيران تغلق الباب الليبي أمام أمريكا: ليحلموا بذلك فقط
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات عبر الحدود
  • أوكرانيا تنفي تقدم روسيا في سومي وزيلينسكي ينتقد تزايد الهجمات
  • روسيا: اسقاط عدد من المسيّرات الاوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر
  • النمسا تغلق معابر حدودية مع سلوفاكيا والمجر لمنع انتشار الحمى القلاعية
  • الرئيس اللبناني يبحث مع نائبة المبعوث الأمريكي التصعيد الإسرائيلي والتطورات الحدودية
  • المعابر تغصّ بالسوريين العائدين طوعًا من تركيا إلى سورية
  • متحدثة أممية: نواجه عقبات كبيرة في غزة مع إغلاق المعابر لأكثر من شهر
  • فنلندا تدعو للوضوح بخصوص الجدول الزمني لانسحاب الجيش الأمريكي من أوروبا