أكد الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن 7 أكتوبر يجب أن يكون نقطة تحول و محطة فاصلة في مسألة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، موضحا أنه إذ لم تكن الهدنة الإنسانية خطوة أولى لوقف الحرب على غزة سيكون الانفجار القادم في الضفة الغربية.

وأضاف جبريل الرجوب، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على شاشة MBC مصر، أن ما يحدث في الضفة الغربية من جرائم إسرائيلية هدفه طمس الهوية الفلسطينية، و الصراع الحالي في غزة يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأوضح، أن ما حدث في 7 أكتوبر ليس إرهاب و لكنه رد فعل على إرهاب إسرائيل، مؤكدا أن حماس كانت و مازالت و ستبقى جزء من النسيج السياسي و النضالي و الوطني الفلسطيني، معقبا: "عمر الدم ما يصير ماء"، و هذه المعركة ستشكل انطلاقة لإنجاز وحدة وطنية فلسطينية، و هدفنا هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية.

ولفت، إلى أن حديثهم هم و حماس يؤسس لأرضية مشتركة لتقوية اللُحمة الفلسطينية ووجود تعاون مستقبلا، مضيفا أن هناك إجماع بين جميع الدول بأن استمرار هذا الصراع هو خطر على استقرار الإقليم.

الفلسطينيون هم وقود الحرب

وعقب: "الوقود و دمنا و أطفالنا و حياتنا و كرامتنا هي المستهدفة من هذا الاحتلال الإسرائيلي، و لكن الوجه الأخر هو هذا الصمود الأسطوري"، منوها إلى أن الفلسطينيون هم وقود الحرب في المنطقة، و يتمنى الوصول إلى تسوية حقيقية حتى لا يتسع الصراع هذه المنطقة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الهدنة الإنسانية فلسطين غزة حماس

إقرأ أيضاً:

"أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي؛ في ظل التوتر في الأراضي الفلسطينية بسبب الحرب.

وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير اليوم الجمعة - أنه على الرغم من أن الظروف العسكرية تبدو لصالح إسرائيل بعد سلسلة من النجاحات العسكرية ضد حماس وحزب الله، إلا أن التحديات السياسية التي يواجهها تتطلب منه قرارات حاسمة قد تحدد مصيره السياسي مستقبلًا.

التحديات العسكرية والضغوط الداخلية:

بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة حماس في أكتوبر 2023، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل المئات من الإسرائيليين واحتجاز عشرات الرهائن.

وهذا الهجوم أسفر عن تراجع غير مسبوق في شعبية نتنياهو. فقد فشلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في منع الهجوم، الأمر الذي أثار غضب الشعب الإسرائيلي وأدى إلى انتقادات واسعة لقيادة نتنياهو.

ومع ذلك، تمكن رئيس الوزراء من استعادة بعض الدعم الشعبي بعد أن حققت القوات الإسرائيلية تقدمًا في الحرب، وألحقت خسائر فادحة بحركة حماس.

وقد استمرت الحرب لمدة 15 شهرًا، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من استهداف مواقع حماس والقضاء على العديد من قياداتها.

كما وجهت القوات الإسرائيلية ضربات قوية لحزب الله اللبناني في شمال إسرائيل، مما أضعف القدرة العسكرية للحركة، وأثار العديد من التكهنات حول مستقبل الدور الإيراني في المنطقة.

ورغم ذلك، لا يزال الوضع الإنساني في غزة مأساويًا، حيث تشير التقارير إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، بالإضافة إلى نزوح نحو 90% من سكان غزة.

وعلى المستوى السياسي، تسببت هذه الحرب في تراجع شعبية نتنياهو لدى العديد من الإسرائيليين الذين بدأوا في انتقاد إدارة الحرب والتكلفة البشرية والمادية الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل.

الضغوط من الائتلاف الحاكم:

وعلى الصعيد الأخر، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا على صعيد السياسة الداخلية مع تهديدات من شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم. فالحكومة الحالية تتكون من مجموعة من الأحزاب اليمينية المتشددة، التي تطالب رئيس الحكومة باستئناف الحرب فور انتهاء الهدنة الحالية.

وفي الأسابيع الأخيرة، هدد كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والنائب إيتامار بن غفير، الذين ينتمون إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة، بالانسحاب من الحكومة في حال عدم استئناف القتال.

وهذه التهديدات تمثل مشكلة كبيرة لنتنياهو، الذي قد يواجه فقدان الأغلبية البرلمانية في حال انسحب هذان الحليفان. وقد أكد سموتريتش أنه في حال عدم استئناف الحرب ضد حماس بعد نهاية الهدنة في مارس، فإنه سيسحب حزبه من الحكومة، مما سيؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم ويستدعي إجراء انتخابات مبكرة.

وبذلك، يجد نتنياهو نفسه في موقف حرج، حيث يتعين عليه الموازنة بين الضغط الداخلي لاستئناف الحرب وحاجته للحفاظ على استقرار حكومته.

أزمة الرهائن وعواطف الجمهور:

ومن أكبر القضايا التي تواجه نتنياهو هي قضية الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

ففي إطار الهدنة الحالية، تم الإفراج عن نحو ثلث الرهائن الإسرائيليين، في حين يبقى مصير البقية غير واضح. وهذه القضية أصبحت بمثابة اختبار كبير بالنسبة لنتنياهو في عيون الرأي العام الإسرائيلي.

فبينما ينادي العديد من الإسرائيليين بضرورة إنهاء الحرب واستعادة جميع الرهائن، يرى آخرون أن استئناف القتال قد يكون هو الحل الوحيد للقضاء على تهديد حماس بشكل نهائي.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها إسرائيل لاستعادة الرهائن، إلا أن مشهد إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين في الأيام الماضية أثار مشاعر متناقضة في البلاد.

في حين رحب الكثيرون بعودة الأسرى إلى الوطن، فإن استمرار وجود رهائن آخرين في غزة يثير قلقًا كبيرًا في صفوف الأسر والعائلات التي تنتظر عودة أحبائها.

نتنياهو بين ترامب وتحديات السياسة الدولية:

أما على المستوى الدولي، فيتوقع أن يكون لعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تأثير كبير على مسار الأحداث في الشرق الأوسط. فقد كان ترامب من أبرز داعمي إسرائيل خلال فترة حكمه، ومن المرجح أن يتعاون مجددًا مع نتنياهو في العديد من القضايا الإقليمية.

لكن هذا التعاون قد يكون محكومًا بظروف سياسية معقدة.

فلقد دأب ترامب على ممارسة ضغوط على نتنياهو في الفترة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة مع حماس، ويبدو أن هذه الضغوط كانت حاسمة في إنهاء المعارك بعد أسابيع من العنف.

وفي حين أن ترامب قد يواصل دعمه لنتنياهو في جهودها العسكرية، فإن رؤيته للمرحلة التالية في النزاع قد تختلف عن رؤى رئيس الوزراء الإسرائيلي. فقد صرح ترامب في أكثر من مناسبة بأنه يفضل التوصل إلى تسوية سلمية بدلًا من استمرار الحرب، مما يخلق تناقضًا بين أهداف الطرفين.

ما الذي ينتظر نتنياهو؟

وبينما تزداد الضغوط المحلية والدولية على نتنياهو، يبدو أن أمامه فترة حاسمة من التحديات التي قد تحدد مستقبله السياسي. فإذا فشل في استئناف الحرب ورفضت بعض الأحزاب اليمينية الاستمرار في التحالف معه، فإن ذلك قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة ويضع حدًا لمسيرته السياسية.

ومن ناحية أخرى، إذا استأنف القتال، فإنه قد يواجه مزيدًا من الانتقادات المحلية والدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتداعيات الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • اقتصادية النواب: الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ليس سياسيًّا بل ضد الإنسانية
  • الفلسطينيون يتحدون التهجير.. عودة آلاف المهجرين قسريًا إلى شمال غزة
  • برلماني رافضا تصريحات ترامب: محاولة مكشوفة لتفكيك النسيج الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية
  • الصفدي: حل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني
  • خبير سياسي: التهجير سيعيد الصراع العربي الفلسطيني وسنعود للخلف 40 عاما (فيديو)
  • خبير: تهجير الفلسطينيين سيعيد الصراع العربي الفلسطيني وهيرجعنا ورا 40 سنة
  • برلمانية: مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية.. وتهجير الفلسطينين انتهاك صارخ
  • حماس والجهاد الإسلامي تردان على فكرة تهجير الغزيين: الفلسطينيون سيفشلون مثل هذه المشاريع
  • لماذا ندعم فلسطين وهي لا تدعمنا…شاهدوا فضيحة حذف وكالة الأنباء الفلسطينية عبارة من تصريح الرجوب حول مغربية الصحراء(صور)
  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي