د.حماد عبدالله يكتب: "إضمحلال" الفن فى "زمن الفقر" !!
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
المستعرض لحالة الفن العربي عامة والمصرى خاصة فى هذا الزمن يحزن حزناَ شديداَ !! والمقصود بالفن هنا من تشكيل إلي سينما إلي طرب وموسيقى أي كل الفروع السبعة للفنون تعاني من فقر في الإبداع وفقر في الثقافة وفقر في السياسات !! وهذا يرجع إلي إضمحلال الحياة الإجتماعية وتسلط فئات من الشعب من ذوي ( الجاه )، ( والأبهه ) ممن يفتقدوا إلي أصول ثقافية ولعل ما يدفع الفنون للرقي والإبداع للظهور هم مٌسَتقِبلىِ هذه الفنون ومشجعيهم والمقتنيين للأعمال الفنية من أثرياء الوطن ومثَقَفيه وقادته فى الفكر والأدب!!
إفتقدنا هذه الطبقات التى يقوم الفن علي وجودهم فلدينا بالفعل أغنياء "وملياريدرات" في الوطن العربي كله بل الأكثر من ذلك فقد جاء أسماء عربية نساء ورجال ضمن أغني أغنياء العالم و لعل الغير مذكورين أكثر عددًا ولكن لا رصد لإمكانياتهم وأموالهم خوفًا من الحسد ( أدب شعبي عربي ) !!
هؤلاء يشبهون أغنياء الحرب حيث الأموال وتكدسها لا تعبر أبداُ علي ما لديهم من ثقافات ولعل زمن الفن الجميل زمن أرتشف فيه المصريون
والعرب كل أصول الفنون الجميلة وإبداعاتها لأن الرعاة للفنون هم أثرياء الوطن المثقفين ولكن حينما يصبح أثرياء الوطن من محبى "الفنون المتدنية" فعلي الفور يصبح الفن فقير "والأبداع محصور" في أسماء مشبوهة بالفن أو
بأى شيء أخر كما أن الإبداع يعتمد علي قضايا وطنية تهم الشارع المصري أو العربي بما يحتويه هذا الشارع من فنان ومن شاعر ومن أديب ومن مخرج ومن مصور وغيرهم إلا أن القضايا القومية أو الوطنية أصبحت في مجال الشك بأنها مصالح فئوية وطائفية وليست وطنية !!
إن الفن يحتاج لمناخ من الحرية، ومن التشجيع الإجتماعي، وإلي رعاية من "أثرياء المجتمع" لا يمكن أن يكون "الفن مهنة" ولكنها حالة إبداعية ومن "يمتهن الفن" يصبح موظف لدى وزارة الثقافة والموظف في طبيعة الحال ضد الإبداع ويميل للبيروقراطية ولدينا أمثلة فنية كثيرة علي ذلك مثل ( فوت علينا بكره ) ومن هذا التصور الكئيب لحالة "الفن العربي" يظهر هنا من ينادى بالخوف علي رزق العاملين من الفنانين، ويظهر حدث أخر ينادي بأن لألىء العالم العربي من الفنانات الشابات الجميلات هم وقود الحركة الفنية ولكنهم نسوا أن "الوقود يحترق أسرع مما يحترق جسم الكيان" نفسه أسرع مما يحترق المسرح والتليفزيون والسينما، والأتيليه، فكلها أدوات وكيانات قائمة تنتظر مبدعين ورعاة لديهم بُعد ثقافي أصيل وهذا لا ننتظره في حقباتنا الزمنية الحالية فنحن نعيش في زمن (فن الفقر ) !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
سولاف فواخرجي: مهرجان القاهرة دعم جميع قضايا الوطن العربي بدورته الـ45
أعربت الفنانة سولاف فواخرجي عن سعادتها بردود الأفعال حول فيلمها سلمى، والمشارك في مسابقة آفاق بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، وخاصة مع التفاعل الكبير للحضور فور عرض الفيلم، مشددة على أن الفيلم يحمل رسائل قوية للمرأة في كل المجتمعات وخاصة سوريا.
فيلم سلمى يدعم القضية السوريةوأضافت الفنانة سولاف فواخرجي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن فيلم سلمى يدعم القضية السورية، ولكنه يناقش قضايا نساء بالوطن العربي، والتى تنتظر الأمل من أجل أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، وأن نموذج سلمى بالفيلم، موجود بالوطن العربي ومنتشر معاناتهم.
ووجهت الشكر للفنان حسين فهمي، وإدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 على دعم القضية الفلسطينية بشكل واضح لأنها كلمة الحق لابد أن تعلي صوتها بالعالم، مشددة على أن الأحداث الأخيرة ودعم الكثيرين لها، جعلت القضية الفلسطينية الأهم والأم للوطن العربي من جديد، لافتة إلى أن مهرجان القاهرة بدورته الحالية دعم جميع القضايا بالوطن العربي سواء سوريا أو لبنان أو فلسطين.
أبطال فيلم سلمى في مهرجان القاهرة السينمائيفيلم سلمى يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي، وهو من بطولة سولاف فواخراجي، ورد عجيب، حسين عباس، وآخرين، من اخراج جود سعيد، والفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية، وتدور أحداثه حول شخصية سلمى، التي تفقد زوجها في زلزال سوريا، وتظل تبحث عنه وسط العديد من المخاوف والمواقف التي تكشف عن مفاجآت بمرور الأحداث.