بينهم 3 أشقاء.. مسقى مائي يشعل مشاجرة ويسقط 8 مصابين بسوهاج
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أصيب 8 أشخاص بكسور وجروح وكدمات متفرقة بالجسم، في مشاجرة نشبت بينهم؛ بسبب الخلافات القائمة بين طرفي المشاجرة على مسقى مائي بأرضهم الزراعية، بناحية قرية الحريدية بحري دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي، يفيد بإصابة 8 أشخاص في مشاجرة دائرة المركز.
وبالإنتقال والفحص تبین أن طرفي المشاجرة كلاً من:" طرف أول المدعو أحمد ن.ع.م- 31 سنة- مصاب بكسر وجرح رضي بفروة الرأس، والمدعو ماهر ص.ع.م- 32 سنة- عامل- مصاب بكسر بالذراع الأيسر وجرح رضي بفروة الرأس، والمدعو خالد ص.ع.م- 38 سنة- عامل- مصاب بكسر بالأنف وجرح رضي بفروة الرأس، والمدعو حماده ا.م.م- 45 سنة- عامل- مصاب بكسر بالذراع الأيمن وكدمات متفرقة بالجسم".
تم الأول والثاني إلى مستشفى طهطا العام، وتم نقل الثالث والرابع إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالتهم الصحية.
وطرف ثانٍ:" المدعو احمد ع.ع.ا- 37 سنة- عامل- مصاب بكسر بالذراع الأيمن وجرح رضي بفروة الرأس، والمدعو حسين م.ع.ا- 36 سنة- عامل- مصاب بجرح رضي بفروة الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، واشقائه المدعو السيد م.ع.ا- 35 سنة- عامل- مصاب بكسر بالذراع الأيمن وجرح رضي بفروة الرأس، والمدعو احمد م.ع.ا- 36 سنة، عامل، مصاب بجرح رضي بفروة الرأس وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم".
تم ضبط طرفي المشاجرة وبحوزة الثاني من الطرف الأول والأول من الطرف الثاني عصا شوم، وتبادلا الاتهامات فيما بينهما بتعدي كلاً منهما على الآخر بالضرب وإحداث الإصابات المنوه عنها بسبب خلافات على مسقى مائي بارضهم الزراعية.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج طهطا مشاجرة متفرقة بالجسم
إقرأ أيضاً:
لعنة الثآر.. تفاصيل جريمة هزت دار السلام بسوهاج والضحايا 4 أشخاص
كان هيثم شابًا بسيطًا، في العشرين من عمره، يعيش في قرية ريفية هادئة، عُرف بين أهالي قريته بدماثة الخلق وطيبة اللسان، لم يكن يومًا مشاكسًا، ولا معروفًا بأي خلافات تُذكر.
كان كل حلمه أن يُكمل بناء غرفته في بيت العائلة، ويتزوج فتاة من قريته طالما أحبها، وفي صباح يوم مشئوم ، خرج هيثم كعادته إلى الأرض الزراعية بصحبة أصدقائه الثلاثة:" مصطفى وكرم وتبارك".
كانوا يتبادلون الضحكات تحت أشعة شمس نوفمبر عام 2022، دون أن يعلموا أن لحظاتهم هذه ستكون الأخيرة بينهم.
وقالت والدته، وهي تجلس على أعتاب المنزل، اختلطت دموعها بصوتها:" قال لي يا أمي جهّزي الغداء، هرجع بعد شوية كان يُخطط لحياته، كان يحدثني عن فرحه، وعن يوم سيزف فيه إلى عروسته"، وكان يردد دومًا عايز أفرحك بيا يا أمي".
في لحظة، تحوّل الهدوء إلى فوضى، دخل أحد الأهالي إلى منزلهم صارخًا:" الحقوا.. هيثم اتضرب بالنار"، هرعت الأم، وركض الأب والأخ والجيران، ليجدوا هيثم غارقًا في دمائه.
كان جسده الصغير لا يقوى على النزيف، بينما أصدقاؤه يحيطون به في ذهول، يروي مصطفى، أحد الناجين من الحادث:
" كنا واقفين، وإذا بأحمد ومصطفى يقتربان على دراجة نارية، وفجأة أطلق أحمد الرصاص باتجاهنا دون مقدمات، لم نفهم لماذا؟، ولم يكن هناك أي خلاف بيننا".
سقط هيثم في حضني وهو ينزف، سكت مصطفى للحظة، ثم أجهش بالبكاء:" مات هيثم، وأنا لم أستطع إنقاذه، فقدت أخي، وليس مجرد صديق أو قريب لي".
في جنازته، بكى رجال القرية قبل نسائها، فقد كان الجميع يعرف من هو هيثم، ومن فقدوه، دفنوه في صمت، لكن الألم بقى حيًا في قلوب من أحبوه.
اليوم، تقف والدته أمام غرفته التي لم تكتمل، تنظر إلى الحوائط العارية، وتهمس:" كان يحلم أن يُزيّنها بضحكته، لكنهم قتلوه قبل أن يحقق أي حلم"، وما يبرد نيران قلبها هو الحكم الذي نال من من أنهى حياته وجعله عريس بالجنة.
حكمت محكمة مسأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثاني.