إشادة دولية بجهود قطر في تحقيق الهدنة بغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الرئيس الأمريكي: نعرب عن امتناننا لأمير قطر والرئيس المصري لقيادتهما التوصل لاتفاق
الرئيس الفلسطيني: نثمن الجهود القطرية والمصرية المبذولة في تحقيق الهدنة بالقطاع
وزيرة الخارجية الفرنسية: نأمل أن تؤدي الهدنة إلى وقف إطلاق النار
توالت ردود الأفعال المرحبة بالتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، كما توالت الإشادات الدولية بجهود دولة قطر ووساطتها المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية.
وأعربت دول وهيئات عن امتنانها للدبلوماسية القطرية التي عملت بلا كلل، مع مختلف الشركاء، للتوصل إلى اتفاق الهدنة، معربة عن أملها في أن تسهم الهدنة في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
وفي هذا السياق، رحب فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه حول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، معربا عن امتنانه لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقيادتهما الحاسمة وشراكتهما التي ساهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق هو شهادة على الدبلوماسية الدؤوبة، وعزم العديد من الأطراف للتوصل إلى هذا الاتفاق.
بدورها، رحبت روسيا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مشيدة بجهود دولة قطر الخاصة والرامية إلى التنفيذ العملي ودعوة المجتمع الدولي إلى وقف التصعيد.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية في تصريح لها: «ترحب موسكو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة إنسانية لمدة 4 أيام، وهذا هو بالضبط ما تدعو إليه روسيا منذ بداية تصعيد الصراع».
كما رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بنجاح الوساطة في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، مؤكدا استمرار جهود بلاده المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجهود القطرية والمصرية المبذولة في تحقيق الهدنة في قطاع غزة، وجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية وما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.
كما رحبت فرنسا بالجهود القطرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشادت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية «بجهود قطر خصوصا» التي أدت دور الوسيط للتوصل إلى الاتفاق، وبعمل الولايات المتحدة، معربة عن أملها في أن تؤدي هذه الهدنة إلى وقف إطلاق النار.. كما أعربت عن أمل بلادها بأن يكون الفرنسيون بين الأسرى الذين سيفرج عنهم في إطار اتفاق «الهدنة الإنسانية».
وشددت وزيرة الخارجية الفرنسية أنه ينبغي لإسرائيل أن تقوم بكل ما في وسعها لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الضحايا المدنيين.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يعد خطوة مهمة، وسيساعد على معالجة الأزمة الإنسانية في غزة وطمأنة أسر الرهائن.
وفي نفس السياق، رحبت بلجيكا بالاتفاق كونه سيسمح بإدخال المساعدات للقطاع المتضرر من الحرب لأكثر من شهر ونصف الشهر، وسيحرر النساء والأطفال، آملة أن تتبعه خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي.
ومن جهتها، رحبت جامعة الدول العربية بنجاح الوساطة القطرية، وأكدت ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية.
وأعربت الجامعة العربية، في بيان، عن تطلعها إلى أن تفضي الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي.. مجددة التأكيد على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقا لتحقيق الأمن بل يزيد من احتمالات العنف في المستقبل.
كما رحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس «بوساطة قطر ودعم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية».
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام إن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكنه شدد على ضرورة فعل المزيد، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستحشد كل قدراتها لدعم تطبيق الاتفاق وتعظيم أثره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة.
وفي بروكسل، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، إن المفوضية ستبذل جهودها لاستخدام الهدنة المرتقب تطبيقها من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منوهة إلى أنها ممتنة جدا للذين عملوا بكل جهد من أجل التوصل لهذا الاتفاق عبر الطرق والقنوات الدبلوماسية.
وثمنت سلطنة عمان الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق الهدنة، معربة عن أملها في أن تفضي الهدنة التي تم التوصل إليها إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل.
كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان الاتفاق على هدنة في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصا للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأثنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، على الجهود التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق، آملة أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.
وأكدت الإمارات على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتة إلى أنها ستعمل لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. كما أشادت المملكة الأردنية بالجهود التي تم بذلها للتوصل إلى الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
وشددت على أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات ويحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم.
وفي بيروت، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان بالجهود الحثيثة القطرية والأمريكية وكل من ساندهما من الدول بالوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وأعربت عن أملها أن يتبع ذلك حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
كما أكدت على أهمية هذه الهدنة كمدخل للوصول إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والدخول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء والدواء، تمهيدا لعودة المهجرين قسرا من سكان وبقائهم في أرضهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطاع غزة الهدنة في غزة الوساطة القطرية الدبلوماسية القطرية الهدنة الإنسانیة فی قطاع غزة إنسانیة فی قطاع غزة المتحدة الأمریکیة الشعب الفلسطینی بالاتفاق الذی اتفاق الهدنة هدنة إنسانیة هذا الاتفاق هذه الهدنة للتوصل إلى التوصل إلى إلى اتفاق دولة قطر إلى وقف إلى أن
إقرأ أيضاً:
تزايد آمال تمديد الهدنة.. القاهرة تستضيف جولة جديدة من مفاوضات غزة
شهدت القاهرة في الأيام الأخيرة جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث وصل وفدان من إسرائيل وحركة "حماس" إلى العاصمة المصرية لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
جولة جديدة من مفاوضات غزةوقد أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن المفاوضات تأتي في وقت حساس، إذ يتوقع تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق التي تنتهي في الأول من مارس 2025.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تحركها الدبلوماسي النشط على مختلف المسارات، بدءا من قطاع غزة مرورا بلبنان وصولا إلى إيران.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يأتي هذا التحرك في التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، مما يعكس حرص مصر المستمر على دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الزخم الدولي حولها، مع التأكيد على الثوابت المصرية الثابتة.
وأشار فهمي، إلى أن تتمثل الثوابت المصرية في المفاوضات في عدة نقاط رئيسية، من أبرزها ضرورة خروج إسرائيل من معبر رفح على الجانب الفلسطيني، والانسحاب من محور صلاح الدين، وهذه النقاط تشكل جزءا من الرؤية المصرية الأشمل في المفاوضات، والتي يتم التأكيد عليها بشكل مستمر، بما في ذلك خلال جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المفاوضات بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي، وسط جهود مضنية لتأمين إقرار تمديد الهدنة وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية في غزة.
تفاصيل المفاوضات
وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الخميس الماضي، عن وصول وفدي إسرائيل وحركة "حماس" إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار.
والمفاوضات تركزت على المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط ترجيحات بأن يتم تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق التي تنتهي اليوم السبت.
وكان من المتوقع أن يكون تمديد الاتفاق خطوة مهمة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مع تأخير أي اتفاق نهائي بشأن الوضع المستقبلي لقطاع غزة.
الموقف الإسرائيليمن جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن مفاوضيها في القاهرة يسعون لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وتقول إسرائيل إن تمديد الهدنة سيكون بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، بالإضافة إلى تأخير التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مستقبل غزة.
وقد أفاد مسؤولان إسرائيليان بأن تل أبيب تسعى إلى تمديد المرحلة الأولية على أن يتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين كل أسبوع مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل.
ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، والذي أسفر عن تسليم 33 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ومع اقتراب موعد انتهاء المرحلة الأولى في الأول من مارس، يواصل الوسطاء المصريون جهودهم لتسهيل المفاوضات بين الأطراف المعنية.
الموقف الفلسطينيمن جهة "حماس"، أكد عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، يوم الخميس الماضي، أن "حماس" منفتحة على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بشرط أن لا يتضمن التمديد التنازل عن مطالبها الأساسية.
وقد شدد القانوع على أن الحركة تشترط إنهاء الحرب بشكل نهائي والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية كجزء من أي اتفاق مستقبلي.
وأوضح المتحدث باسم "حماس" أن إسرائيل قد تأخرت في فتح المفاوضات للمرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ضغوطا شديدة من داخل حكومته لعدم إنهاء الحرب بشكل كامل.
وأشار القانوع إلى أن المفاوضات الحالية تركز على ضمانات لتحقيق الأمن الفلسطيني وتخفيف معاناة السكان في غزة.
الدور الأمريكي والمجتمع الدوليمن جانب آخر، اقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق عبر استمرار مبادلة الأسرى بالسجناء.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن المحادثات المتعلقة بغزة تسير بشكل "جيد للغاية"، مضيفا أن هناك جهوداً مستمرة لتقوية وقف إطلاق النار.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن المفاوضات لا تقتصر فقط على الجوانب العسكرية والأمنية، بل تشمل أيضاً تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويتوقع أن يكون لهذه المفاوضات تأثير إيجابي على جهود تخفيف معاناة سكان القطاع، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى دعم استقرار المنطقة عبر تعزيز التعاون الإنساني.
وقد أضافت الهيئة المصرية أن الوسطاء سيبحثون سبل ضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها في المراحل المقبلة من الاتفاق، بما في ذلك آليات إرسال المساعدات بشكل دوري وآمن إلى القطاع.
والجدير بالذكر، أن تظل جولة المفاوضات الحالية حاسمة بالنسبة لمستقبل وقف إطلاق النار في غزة، وقد تفتح الطريق أمام حل طويل الأمد للأزمة.
ومع استمرار الجهود الدولية والمحلية، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما ستسفر عنه هذه المفاوضات، سواء فيما يتعلق بالتمديدات المحتملة للهدنة أو ما سيتم اتخاذه من خطوات بشأن الوضع المستقبلي للقطاع.