سلطت حلقة نقاشية حول موضوع ريادة الأعمال الاجتماعية الفلسطينية، الضوء على انعكاس الشعور بالبعد عن الوطن والحنين إلى أرضه على مر السنين في ترسيخ المسؤولية والعزم الذي لا يلين لدى أبناء الشعب الفلسطيني لمناصرة قضيتهم، والدفاع عن مفهوم العدالة، حتى من خلال رحلاتهم الخاصة في ريادة الأعمال.
عبرت دانيا خالد، وهي خريجة فلسطينية كندية من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال العمل مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال، خلال الندوة من تنظيم قسم الحياة الطلابية بمؤسسة قطر، عن الرؤية الموحدة التي تجمع بين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وكيف أثبت أبناء الشعب الفلسطيني خلال الأحداث المؤسفة التي لا تزال مستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من شهر، أنهم من بين أكثر الشعوب صمودًا وقدرةً على المقاومة في العالم.

 
وقالت: «نحن كأفراد نُعد تجسيدًا حيًا للقضية الفلسطينية. وهذا يعني أن كل ما نقوم به يؤثر على فكرة الآخرين عنّا ورؤيتهم لنا. 
وأضافت: إذا كنت من رواد الأعمال، فعليك بتعيين أشخاص يتمتعون بقيم تتماشى مع قيمك الخاصة، والهدف من ذلك لا يتجلّى في خدمة الهدف الأسمى المتمثل في تحرير وطننا فحسب، ولكن للفائدة التي يعود بها ذلك على الأعمال».
وتابعت: «إذا كنا قمنا بتضمين ما نؤمن به في أعمالنا، فسنكون أكثر التزامًا بما نقوم به، وتلك هي النواة لبناء مجتمعات قوية. وهناك العديد من المنصات التي تتيح لنا توظيف الأفراد المستقلين في فلسطين وسوريا ولبنان لدعم أفراد المجتمع هناك».
وتحدثت بيادورا الشنطي، وهي طالبة أعمال لبنانية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، التي تدير عملها الخاص منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، عن قيمها الخاصة ومساهمتها في المساعدات الإنسانية التي بدأت منذ وقوع حادثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020 من خلال علامتها التجارية. 
وقالت: «تمكنت من خلال عملي من جمع مبلغ كبير لصالح الهلال الأحمر اللبناني عقب الواقعة، وقد كانت تلك النتيجة شهادة على القوة التي يمتلكها كل فرد في هذا العالم. بعد ذلك، قمت بإدارة حملة تبرعات لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، وحاليًا أقوم أيضًا بقبول التبرعات لجهود الإغاثة الفلسطينية».
وأضافت: « كأصحاب أعمال، من المهم أن نمنح لأفراد المجتمع المساحة التي تمكّنهم من تقديم هذه المساهمات الاجتماعية. 
وأعربت عن أملها في أن يستخدم جميع رواد الأعمال الشباب جمهورهم ومتابعيهم والقوة التي يتمتعون بها من خلال أعمالهم في خدمة الصالح العام في العالم أجمع. فهناك الكثير من الشركات حول العالم التي تتمتع بقوة كبيرة وقاعدة هائلة من الجمهور، ولكن صمتهم تجاه ما يحدث في فلسطين مدوٍ، وهذه الأمور لا تُنسى بسهولة في تاريخ الأعمال ومواقفها».
وشدد الدكتور خالد الحروب، الأستاذ في جامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على المسؤولية الفردية والجماعية لدعم الفلسطينيين، مسلطًا الضوء على أهمية استخدام مصطلح «فلسطين ضد الاحتلال» بدلاً من «تحت الاحتلال»، التي لها دلالة انهزامية غير واقعية. 
وأوضح: «كل عمل تقوم به مهما كان صغير فهو مهم، تمامًا مثل المدن الضخمة التي تبنيها جحافل النمل. فتلك المخلوقات الصغيرة معًا تبني ممالك، وكذلك مساهمتك، حتى وإن كانت ببساطة الضغط على زر «إعجاب» على مقاطع فيديو أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، التي يمكنها أن تُسهم في نشر الوعي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة فرجينيا مؤسسة قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن ينتهي

قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته بمؤتمر "ميونيخ" للأمن.

وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".

وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".

‎وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".

‎وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.

ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".


وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إننا "لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.

وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا: "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".

وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".

وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا: "هذا غير مقبول وغير ممكن".

وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".

وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح إنه يكون مطروح أصلاً".

مقالات مشابهة

  • حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
  • الحكومة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن ينتهي
  • قومى المرأة بأسوان ينظم دورات تدريبية لريادة الأعمال بقرى حياة كريمة
  • نائب يؤيد توصية إنشاء مجلس وطني لريادة الأعمال.. ويدعو لتذليل المعوقات
  • طلب برلماني بإنشاء المجلس الوطني لريادة الأعمال
  • عضو بـ«الشيوخ» يطالب بإصدار تشريع جديد لإنشاء مجلس وطني لريادة الأعمال
  • توصية للشيوخ بإصدار تشريع جديد بإنشاء المجلس الوطني لريادة الأعمال في مصر
  • توصية للشيوخ بإنشاء المجلس الوطني لريادة الأعمال لتنسيق السياسات والتشريعات
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: السيدة الفلسطينية تصمد على أرضها وترفض التهجير
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار