نقاشات حول الدور الاجتماعي لريادة الأعمال في دعم غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
سلطت حلقة نقاشية حول موضوع ريادة الأعمال الاجتماعية الفلسطينية، الضوء على انعكاس الشعور بالبعد عن الوطن والحنين إلى أرضه على مر السنين في ترسيخ المسؤولية والعزم الذي لا يلين لدى أبناء الشعب الفلسطيني لمناصرة قضيتهم، والدفاع عن مفهوم العدالة، حتى من خلال رحلاتهم الخاصة في ريادة الأعمال.
عبرت دانيا خالد، وهي خريجة فلسطينية كندية من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال العمل مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال، خلال الندوة من تنظيم قسم الحياة الطلابية بمؤسسة قطر، عن الرؤية الموحدة التي تجمع بين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وكيف أثبت أبناء الشعب الفلسطيني خلال الأحداث المؤسفة التي لا تزال مستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من شهر، أنهم من بين أكثر الشعوب صمودًا وقدرةً على المقاومة في العالم.
وقالت: «نحن كأفراد نُعد تجسيدًا حيًا للقضية الفلسطينية. وهذا يعني أن كل ما نقوم به يؤثر على فكرة الآخرين عنّا ورؤيتهم لنا.
وأضافت: إذا كنت من رواد الأعمال، فعليك بتعيين أشخاص يتمتعون بقيم تتماشى مع قيمك الخاصة، والهدف من ذلك لا يتجلّى في خدمة الهدف الأسمى المتمثل في تحرير وطننا فحسب، ولكن للفائدة التي يعود بها ذلك على الأعمال».
وتابعت: «إذا كنا قمنا بتضمين ما نؤمن به في أعمالنا، فسنكون أكثر التزامًا بما نقوم به، وتلك هي النواة لبناء مجتمعات قوية. وهناك العديد من المنصات التي تتيح لنا توظيف الأفراد المستقلين في فلسطين وسوريا ولبنان لدعم أفراد المجتمع هناك».
وتحدثت بيادورا الشنطي، وهي طالبة أعمال لبنانية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، التي تدير عملها الخاص منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، عن قيمها الخاصة ومساهمتها في المساعدات الإنسانية التي بدأت منذ وقوع حادثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020 من خلال علامتها التجارية.
وقالت: «تمكنت من خلال عملي من جمع مبلغ كبير لصالح الهلال الأحمر اللبناني عقب الواقعة، وقد كانت تلك النتيجة شهادة على القوة التي يمتلكها كل فرد في هذا العالم. بعد ذلك، قمت بإدارة حملة تبرعات لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، وحاليًا أقوم أيضًا بقبول التبرعات لجهود الإغاثة الفلسطينية».
وأضافت: « كأصحاب أعمال، من المهم أن نمنح لأفراد المجتمع المساحة التي تمكّنهم من تقديم هذه المساهمات الاجتماعية.
وأعربت عن أملها في أن يستخدم جميع رواد الأعمال الشباب جمهورهم ومتابعيهم والقوة التي يتمتعون بها من خلال أعمالهم في خدمة الصالح العام في العالم أجمع. فهناك الكثير من الشركات حول العالم التي تتمتع بقوة كبيرة وقاعدة هائلة من الجمهور، ولكن صمتهم تجاه ما يحدث في فلسطين مدوٍ، وهذه الأمور لا تُنسى بسهولة في تاريخ الأعمال ومواقفها».
وشدد الدكتور خالد الحروب، الأستاذ في جامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على المسؤولية الفردية والجماعية لدعم الفلسطينيين، مسلطًا الضوء على أهمية استخدام مصطلح «فلسطين ضد الاحتلال» بدلاً من «تحت الاحتلال»، التي لها دلالة انهزامية غير واقعية.
وأوضح: «كل عمل تقوم به مهما كان صغير فهو مهم، تمامًا مثل المدن الضخمة التي تبنيها جحافل النمل. فتلك المخلوقات الصغيرة معًا تبني ممالك، وكذلك مساهمتك، حتى وإن كانت ببساطة الضغط على زر «إعجاب» على مقاطع فيديو أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، التي يمكنها أن تُسهم في نشر الوعي».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة فرجينيا مؤسسة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
بذلك تنتهي أوهام آل دقلو وحاضنتهم السياسية التي كانت تراهن على الأرض
بتحرير محلية أم بدة يمكن القول أن كفة الجيش رجحت في ولاية الخرطوم، وتمكن أخيراً من تطهير وتأمين أربعة محليات ضمن سبعة، وتبقى القليل، وهى محلية أمدرمان، محلية كرري، محلية أمبدة، محلية بحري، وأجزاء من محلية الخرطوم
حيث يتمدد الأخضر حالياً في منطقة القيادة العامة حتى جامعة الخرطوم شرقاً، ومنطقة المقرن غرباً ومنطقة الشجرة حتى اللاماب جنوباً، وبالتالي فإن الكتلة الجغرافية الأولى التي تنطلق من المقرن وأجزاء من الثانية والثالثة التي تضم العاصمة التاريخية أم درمان نسبياً في حضن الوطن،
وبذلك تنتهي أوهام آل دقلو وحاضنتهم السياسية التي كانت تراهن على الأرض، وتتحدث عن السيطرة وإمكانية تكوين حكومة تحت ظل الميليشيا المتمردة، هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الفضاء السوداني كله تحت سيطرة ” الجوية يا مطر الحصو”
عزمي عبد الرازق