بوابة الفجر:
2025-04-30@04:02:18 GMT

كيف سيؤثر الاعتداء الاحتلال على غزة بـCOP28؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

من المقرر عقد مؤتمر المناخ COP28 هذا العام  في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر بالإمارات العربية المتحدة.

وكان من المقرر أيضًا اتمام صفقة “ المياه مقابل الطاقة” بين الأردن وإسرائيل وتوقيع النسخة النهائية لها في هذا المؤتمر. والتي كان قد تم الاتفاق على الصفقة المبدئية لها في نوفمبر من العام الماضي.

ولكن يبدو أن الأمر لن يسير على ما كان عليه.

فقد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مقابلة تلفزيونية يوم الخميس الماضي، "لن نوقع على هذا الاتفاق بعد الآن. هل يمكنك أن تتخيل وزيرا أردنيًا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية المياه والكهرباء، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قتل الأطفال في غزة؟"

أضرار جانبية للصراع بين إسرائيل وغزة على COP28  

قد تكون اتفاقية الأردن وإسرائيل هي المثال الأول فقط على الأضرار الجانبية التي لحقت بـ COP28 بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

يعتبر COP28 أحد أهم المؤتمرات الدولية في العالم حول تغير المناخ لأنه يجمع جميع الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة  بشأن تغير المناخ. وCOP هو اختصار لـ "مؤتمر الأطراف" في الاتفاقية - وهناك 198 مشارك وهي تشمل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي - ويُعقد هذا المؤتمر سنويا. وهذه هي النسخة 28 والتي من المقرر إقامته في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

ويشير بعض الخبراء إلى إن تمويل المبادرات المناخية يمكن أن يتأثر أيضًا بالصراع الدائر على أرض فلسطين. وحذر صندوق النقد الدولي من أنه إذا استمر الصراع أو انتشر، فسيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، مما سيؤثر على مقدار الأموال المتاحة لمكافحة تغير المناخ ومدى شعور الدول الأكثر ثراء - والأكثر تلويثا - بشأن التعويض المالي للدول الأكثر فقرا والأقل نموا.


وهناك انعكاس آخر للصراع ولكنه أقل تأثيرًا ويتمثل في مواقف مختلف البلدان عندما يتعلق الأمر بالموافقة على صفقات بشأن حماية البيئة. وقد ذكرت بعض الاقتراحات المطر أن بعض كبار الدبلوماسيين الذين يستعدون عادة للمحادثات في COP28 - والتي غالبا ما تكون عندما يتم الانتهاء من الصفقات، بدلا من مناقشة التفاصيل الفنية - سيكونون مشتتين بسبب الصراع.
 

وعلى الرغم من قائمة الآثار المحتملة، يعتقد معظم المراقبين أن الدولة المضيفة، وهي الإمارات العربية المتحدة، ستبذل قصارى جهدها لفصل COP28 عن الصراع في غزة.

ومع ذلك، أعربت بعض البلدان والشركات الدولية عن قلقها. وفي وقت سابق من نوفمبر، حذر بنك يو بي إس السويسري الموظفين من سفر رجال الأعمال إلى الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاعتداء الإسرائيلي على غزة غزة اسرائيل الاردن الإمارات

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر انفجار ميناء رجائي على الممرات الإقليمية؟

الاقتصاد نيوز — متابعة

نظرًا لأهمية هذا الميناء الاستراتيجية في التجارة البحرية لإيران والمنطقة، فإن انفجار بندر شهيد رجائي كان له تداعيات واسعة في عدة مجالات.

تأثير انفجار بندر شهيد رجائي على ممر الشمال-الجنوب

ممر الشمال-الجنوب هو طريق ترانزيت دولي يبدأ من الموانئ الجنوبية لإيران (مثل شهيد رجائي وتشابهار) ويتصل عبر الطرق والسكك الحديدية والبحر بروسيا وآسيا الوسطى وأوروبا. تم تصميم هذا الممر لتقليل وقت وتكاليف النقل بين الهند وإيران وروسيا وأوروبا، ويعتبر ميناء شهيد رجائي، بسبب طاقته العالية وموقعه الاستراتيجي في الخليج، أحد الحلقات الرئيسية فيه.

ويتسبب التوقف في نشاط هذا الميناء في تأخير نقل البضائع من الهند إلى روسيا وأوروبا، مما سيؤدي إلى زيادة تكاليف النقل وتقليل الثقة في هذا الممر.

كما أن الاضطراب في ميناء شهيد رجائي قد يتيح للمنافسين في ممر الشمال-الجنوب فرصة جذب جزء أكبر من سوق الترانزيت العالمي. إذا لم تتمكن إيران من إعادة بناء البنية التحتية للميناء بسرعة، قد يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية في هذا الممر.

قيمة موانئ الفاو وشهيد رجائي في الترانزيت

يقوم ميناء شهيد رجائي، الذي يملك قدرة سنوية تصل إلى 88 مليون طن من البضائع، بـ85% من العمليات الحاوياتية لإيران، وبسبب قربه من مضيق هرمز واتصاله بممر الشمال-الجنوب، فهو يتميز بدور محوري في الترانزيت الإقليمي. يملك هذا الميناء أكبر محطات الحاويات في إيران بمساحة 4800 هكتار. لكن الانفجار الأخير أدى إلى تدمير البنية التحتية وتوقف العمليات، مما يقلل من قيمة الميناء في الترانزيت على المدى القصير، حيث يمكن أن تتأثر ثقة شركات الشحن الدولية في استقرار هذا الميناء.

ميناء الفاو في العراق، الذي يتمتع بقدرة تصميمية تصل إلى 99 مليون طن سنويًا، يُعتبر من أكبر موانئ الخليج ويجري تطويره بشكل مستمر. هذا الميناء هو جزء من “ممر الطريق التنموي” في العراق الذي يربط الخليج عبر العراق بتركيا وأوروبا. موقعه الجغرافي يجعله منافسًا قويًا للموانئ الإيرانية. يمكن أن يتيح الاضطراب في ميناء شهيد رجائي لميناء الفاو فرصة جذب جزء من حركة الترانزيت الإقليمية. العراق، من خلال الاستثمارات الأجنبية (مثل شركة دوو الكورية)، يسرع تطوير ميناء الفاو، ويمكن لهذا الميناء أن يكون بديلاً لخطوط الشحن التي قد تكون خائبة الأمل من إيران.

يتمتع ميناء شهيد رجائي حاليًا ببنية تحتية متقدمة مقارنة بميناء الفاو، لكن الانفجار الأخير قد يضعف هذه الميزة.

تأثير الانفجار على مكانة ميناء كراتشي في ممر “تابي”

ممر “تابي” (تركمانستان – أفغانستان – باكستان – الهند) هو مشروع أنبوب غاز ينقل الغاز من تركمانستان عبر أفغانستان وباكستان إلى الهند. ميناء كراتشي، باعتباره أحد الموانئ الرئيسية في باكستان، يلعب دورًا مهمًا في دعم هذا المشروع، ولكنه ليس جزءًا مباشرًا من مسار الأنبوب.

إن الاضطراب في ميناء شهيد رجائي قد يوجه جزءًا من حركة البضائع الترانزيتية (خصوصًا البضائع المتعلقة بمشاريع الطاقة) نحو ميناء كراتشي. نظرًا لسعته الكبيرة وارتباطه بشبكات السكك الحديدية والطرق في باكستان، فإن ميناء كراتشي يمكن أن يكون بديلاً لحركة البضائع المتعلقة بمشروع “تابي”.

ويتنافس ميناء كراتشي مع موانئ إيران (مثل تشابهار وشهيد رجائي) من أجل جذب حركة الترانزيت الإقليمي. قد يتيح الانفجار في شهيد رجائي لميناء كراتشي فرصة لتعزيز مكانته كمركز لوجستي في جنوب آسيا، خصوصًا للمشاريع مثل “تابي” التي تحتاج إلى دعم لوجستي.

مشروع “تابي” هو في الأساس مشروع أنبوب أرضي، وبالتالي ليس لميناء كراتشي دور محوري فيه (مثل توفير المعدات). لذلك، لن يكون للانفجار في شهيد رجائي تأثير مباشر على تقدم مشروع “تابي”، ولكن قد يساهم تعزيز دور كراتشي غير المباشر في تحسين موقع باكستان في هذا المشروع.

إن انفجار ميناء شهيد رجائي قد يساعد باكستان في جذب استثمارات إضافية لمشروع “تابي” من خلال الترويج لميناء كراتشي كبديل أكثر استقرارًا. ومع ذلك، تظل المشكلات الأمنية في أفغانستان والتوترات السياسية بين الهند وباكستان العقبات الرئيسية أمام تقدم “تابي”، مما يجعل تأثير الانفجار في هذا السياق محدودًا.

إذا لم تتمكن إيران من استئناف نشاط ميناء شهيد رجائي بسرعة، فقد يصبح ميناء كراتشي وجهة لشركات الشحن الدولية التي تبحث عن مسارات بديلة.

وحدث انفجار ميناء شهيد رجائي في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا بسبب العقوبات والمنافسة الإقليمية. هذا الحادث قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الإيراني في الممرات الترانزيتية ويضعف دورها كمركز لوجستي إقليمي.

ومع ذلك، يمكن لإيران أن تعوض بعض الخسائر الجيواقتصادية من خلال تسريع إعادة بناء الميناء وتعزيز موانئ أخرى مثل ميناء تشابهار. التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل الصين والهند للاستثمار في إعادة البناء قد يساعد في الحفاظ على مكانة إيران.

على المدى الطويل، إذا لم تتمكن إيران من ضمان استقرار وأمن موانئها، قد يتم تهميشها، وتصبح موانئ منافسة مثل الفاو أو جبل علي بديلاً لها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا”
  • وزير أردني سابق: كيف سيؤثر حظر الإخوان المسلمين على مستقبل البلاد؟
  • كاتب أردني: كيف سيؤثر حظر الإخوان المسلمين على مستقبل البلاد؟
  • كيف سيؤثر انفجار ميناء رجائي على الممرات الإقليمية؟
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • رياح قوية وأمطار رعدية.. تحذير عاجل من المناخ بشأن المنخفض الخماسيني
  • توضيح عاجل من التعليم بشأن الاعتداء على طفل في مدرسة بالبحيرة
  • الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
  • أبرز محطات الصراع الهندي الباكستاني بشأن إقليم كشمير