كيف سيؤثر الاعتداء الاحتلال على غزة بـCOP28؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
من المقرر عقد مؤتمر المناخ COP28 هذا العام في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر بالإمارات العربية المتحدة.
وكان من المقرر أيضًا اتمام صفقة “ المياه مقابل الطاقة” بين الأردن وإسرائيل وتوقيع النسخة النهائية لها في هذا المؤتمر. والتي كان قد تم الاتفاق على الصفقة المبدئية لها في نوفمبر من العام الماضي.
ولكن يبدو أن الأمر لن يسير على ما كان عليه.
فقد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مقابلة تلفزيونية يوم الخميس الماضي، "لن نوقع على هذا الاتفاق بعد الآن. هل يمكنك أن تتخيل وزيرا أردنيًا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية المياه والكهرباء، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قتل الأطفال في غزة؟"
أضرار جانبية للصراع بين إسرائيل وغزة على COP28قد تكون اتفاقية الأردن وإسرائيل هي المثال الأول فقط على الأضرار الجانبية التي لحقت بـ COP28 بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
يعتبر COP28 أحد أهم المؤتمرات الدولية في العالم حول تغير المناخ لأنه يجمع جميع الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وCOP هو اختصار لـ "مؤتمر الأطراف" في الاتفاقية - وهناك 198 مشارك وهي تشمل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي - ويُعقد هذا المؤتمر سنويا. وهذه هي النسخة 28 والتي من المقرر إقامته في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
ويشير بعض الخبراء إلى إن تمويل المبادرات المناخية يمكن أن يتأثر أيضًا بالصراع الدائر على أرض فلسطين. وحذر صندوق النقد الدولي من أنه إذا استمر الصراع أو انتشر، فسيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، مما سيؤثر على مقدار الأموال المتاحة لمكافحة تغير المناخ ومدى شعور الدول الأكثر ثراء - والأكثر تلويثا - بشأن التعويض المالي للدول الأكثر فقرا والأقل نموا.
وهناك انعكاس آخر للصراع ولكنه أقل تأثيرًا ويتمثل في مواقف مختلف البلدان عندما يتعلق الأمر بالموافقة على صفقات بشأن حماية البيئة. وقد ذكرت بعض الاقتراحات المطر أن بعض كبار الدبلوماسيين الذين يستعدون عادة للمحادثات في COP28 - والتي غالبا ما تكون عندما يتم الانتهاء من الصفقات، بدلا من مناقشة التفاصيل الفنية - سيكونون مشتتين بسبب الصراع.
وعلى الرغم من قائمة الآثار المحتملة، يعتقد معظم المراقبين أن الدولة المضيفة، وهي الإمارات العربية المتحدة، ستبذل قصارى جهدها لفصل COP28 عن الصراع في غزة.
ومع ذلك، أعربت بعض البلدان والشركات الدولية عن قلقها. وفي وقت سابق من نوفمبر، حذر بنك يو بي إس السويسري الموظفين من سفر رجال الأعمال إلى الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاعتداء الإسرائيلي على غزة غزة اسرائيل الاردن الإمارات
إقرأ أيضاً:
صندوق أممي: قرابة 18 ألف شخص في اليمن نزحوا جراء الصراع والمناخ خلال أكتوبر
كشف تقرير أممي عن نزوح قرابة 18 ألف شخص داخل البلاد جراء الصراع والمناخ في اليمن خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان -في تقرير حديث- إن الأزمات في أكتوبر الماضي الناجمة عن الصراع والمناخ أدت إلى نزوح 17.633 فردا في اليمن.
وذكر الصندوق أن آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ساعدت 17.458 فردا بإغاثة عاجلة منقذة للحياة خلال أكتوبر.
وأفاد أن هذه المساعدات تمت بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والصندوق المركزي للأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ.
وفي وقت سابق اليوم قال البنك الدولي إن انعدام الأمن الغذائي في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وأضاف البنك -في تدوينة عبر منصة إكس- أن "أكثر من 60% من السكان يعانون من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي".
ونهاية أكتوبر الماضي أفاد البنك الدولي في أحدث إصدار له من تقرير "المرصد الاقتصادي لليمن"، أن الاقتصاد اليمني لا يزال يواجه تحديات متفاقمة، حيث يؤدي طول أمد الصراع، والتشرذم السياسي، وتصاعد التوترات الإقليمية، إلى دفع البلاد إلى منزلق أزمة إنسانية واقتصادية أكثر حدة وخطورة.
وكشف عدد الخريف لعام 2024 من المرصد والذي صدر تحت عنوان "مواجهة التحديات المتصاعدة"، أنه من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي لليمن بنسبة 1% في عام 2024، في استمرار للانخفاض، وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2% في عام 2023، مما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، لتصل نسبة الانخفاض إلى 54% منذ عام 2015.
وحسب التقرير فقد دفع الصراع معظم اليمنيين إلى براثن الفقر، في حين وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي.