حسن الملا: ملتقى يبرز تميز الفن التشكيلي

مريم الملا: الاستمرارية أهم ما يميز المعرض

موضى الهاجري: تبادل للخبرات مع المخضرمين

وفيقة سلطان: يضم كوكبة من الفنانين الواعدين

أكد عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين في معرض الفن التشكيلي القطري بكتارا والذي افتتح يوم أول أمس الثلاثاء، أن الفن التشكيلي القطري يعتبر معرضا دائما وخاصا للفنانين القطريين في مجال الفن التشكيلي، ويضم أعمالا لنخبة من الفنانين التشكيليين القطريين الذين حملوا شعلة الفن التشكيلي وأقاموا العديد من المعارض داخليا وخارجيا ليمثلوا قطر في العديد من المحافل الفنية الدولية.


وأجمع هؤلاء الفنانون لـ «العرب» على أن المعرض يعد فرصة لجمع مدارس ورؤى مختلفة من الفن التشكيلي القطري تحت سقف واحد، يبرز الواقع القطري في الماضي والحاضر.

المونديال أهم المحطات
وفي هذا الصدد قال الفنان حسن الملا: المعرض يعد فرصة كبيرة لإبراز تميز الفن التشكيلي القطري، والتعريف به، وأنا أشارك في هذا المعرض منذ تأسيسه قبل حوالي سبع سنوات، ولكن أهم المحطات التي مر بها هذا المعرض كانت في فترة كأس العالم حيث خصصت لوحاتي خلال تلك الفترة لعرض انجازات الدولة في مختلف المجالات والتعريف بتراثنا وبنهضة دولتنا من خلال الريشة والألوان، وأنا في كل مرة أحاول تجديد لوحاتي المعروضة في هذا المعرض قصد التجديد ومشاركة أحدث أعمالي مع جمهوري، وقد عرضت في هذه الطبعة من المعرض لوحات رسمتها حديثا وتعرض لأول مرة، قصد التجديد 
ووصف الفنان حسن الملا الأعمال التي يشارك فيها بمعرض الفن التشكيلي القطري بأن بعضها يقترب من الواقعية، والآخر يتجاوزها، في مزج واضح، يخلط فيه أحيانًا بين الحروفية والحركية، مع عدم إغفال الزخرفة.
وتتسم أعمال الفنان حسن الملا بالجمال والعفوية والقدرة على تصوير المشاهد من خلال الاحتفاء بالمشاعر الإنسانية، في تمازج بين التصوير الفني ودفء العواطف والمشاعر والاحتفاء برموز التراث الثقافي.

 التراث القطري 
من جانبها أكدت الفنانة موضى الهاجري أن مشاركتها بمعرض يجمع بين قامات الفن التشكيلي القطري وبين أسماء جديدة يسعدها ويساهم في تبادل الخبرات.
وأشارت موضى إلى أنها تشارك في المعرض بعملين تسلط فيهما الضوء على التراث القطري واختارت أن تكون أعمالها من نوع الجرافيك، وتتضمن مجموعة من الصور تم دمجها لإبراز جوانب من الحياة التراثية. مشيرة إلى أن معرض الفن التشكيلي القطري هو معرض متجدد في كل فترة، يتم فيه اختيار كوكبة من الفنانين مع مجموعة من أعمالهم الفنية للعرض.

قامات وأجيال
من جانبها أكدت الفنانة وفيقة سلطان أن المعرض يضم كوكبة من الفنانين الواعدين، والذين سيسهم احتكاكهم بالقامات والأجيال القديمة من الفنانين القطريين من صقل مواهبهم، وقالت بدأت مشاركتي في معرض الفن التشكيلي القطري قبل سنتين، وأحاول في كل طبعة أن أعرض أجدد لوحاتي وأحدثها، وفي هذه الطبعة أعرض لوحتين كانتا عبارة عن تدوين لجماليات المرأة الخليجية، وبدا واضحا تباين الالوان في اللوحتين، وأن اللون الذهبي يطغى كدلالة عن الغنى.
 وأكدت موضى أن أهمية هذا المعرض تكمن في إظهار قدرات التشكيليين الفنية وإبداعاتهم، والاستفادة أيضا من الخبرات والتنوع في المدارس الفنية.

الوسط والشباب
من جانبها عبرت الفنانة التشكيلية مريم الملا عن سعادتها بالمشاركة في معرض الفن التشكيلي القطري، مشيرة إلى أن المعرض يتميز بأنه دائم ومستمر بمشاركة الفنانين من مختلف الأجيال من الرواد وجيل الوسط وجيل الشباب، حيث تتغير اللوحات وتتاح فرص لفنانين آخرين، وقالت: يعتبر المعرض فرصة لرفد الساحة التشكيلية بأعمال فنية واعدة، علاوة على دعم الفنانين القطريين، من أجل إثراء المشهد ومواكبة أصحاب الذائقة الفنية.
وعن مشاركتها في المعرض قالت مريم: تعد هذه هي المشاركة الثانية لي في المعرض، حيث أعرض هذه المرة لوحتين تتكلمان عن السند وفي اللوحة الأولى يظهر أب وهو يحضن ابنته، وفي اللوحة الثانية يظهر طفل وهو يحضن أمه وفي اللوحتين أردت إيصال رسالة أن الرجل هو السند الحقيقي للمرأة سواء كان الأب أو الابن أو الزوج.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الفنانين التشكيليين معرض الفن التشكيلي كتارا الفنانين القطريين من الفنانین هذا المعرض من الفن

إقرأ أيضاً:

نقاش حول الفن والمجتمع بين محمود حميدة وجمهور معرض الكتاب

استضافت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الفنان محمود حميدة، في لقاء حول الفن والمجتمع، أداره الشاعر إبراهيم داود.

وفي بداية اللقاء، قال الشاعر إبراهيم داود: “إن شخصية محمود حميدة، غنية وثرية، فهو مشغول بمشروع ثقافي كبير، حيث يسعى لإنشاء مؤسسة باسم (فؤاد حداد)، وأخرى باسم (يحيى حقي)”.

وأضاف: "أعرف محمود حميدة، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو دائم الانشغال بالسينما والأدب، ومُحِبٌّ لزكي نجيب محفوظ، وفؤاد حداد، ويحيى حقي، حيث أنه مثقف كبير يتسم بالصدق والموهبة، ونحن أمام شخصية مهمومة بالأفكار، وتحديث المجتمع، وتسعى لنقل الواقع إلى مستوى أسمى مما هو عليه".

من جهته، قال محمود حميدة: “أنا شخص أحب التمثيل منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وكان هدفي حينها تسلية الناس، لكن هذا المفهوم تغير مع مرور الوقت، ولكي أتمكن من إمتاع الجمهور؛ قررت التعرف على كبار العقول، وكان أول باب فُتح أمامي هو الكتاب، فكنت كلما قرأت كتابًا؛ أتخيل ملامح وصوت مؤلفه، فمثلًا، عندما قرأت للعقاد، كنت أستحضر صورته وصوته، وأتخيل أنني أجلس معه”.

وأضاف: "كنت دائم الانشغال بالتعرف على العقول التي تحرك فكر المجتمع، وهم الكُتّاب والمفكرون، وعندما أقرأ لهم؛ أتمكن من الاقتراب من عقول الناس بشكل أعمق، وذات مرة، سألني المفكر الدكتور علي حرب: لماذا تهتم بقراءة كتب الفكر؟، فأجبته: لكي أعرف كيف أُسليك، لأن الممثل، لكي يُسلّي الجمهور، يجب أن يفهمهم جيدًا". 

وتابع حميدة، قائلاً: "لدينا مشكلتان خطيرتان تكمنان في عدم إعمال العقل، ورفض الآخر، وإذا لم نتخلص من هاتين الآفتين؛ فلن نتقدم، لذا، أقترح تعليم الأطفال في المدارس القيم الإنسانية، لأنها مشتركة في جميع الشرائع السماوية، كما أطالب بإنشاء أرشيف سينمائي تديره مؤسسات، وليس أفرادًا، فنحن في مصر لدينا أكثر من 4000 فيلم، لكننا لا نعرف شيئًا عن 2000 منها، رغم أنه تم الإعلان مؤخرًا عن ترميم 20 فيلمًا فقط!".

وحول حبه للشاعر فؤاد حداد، قال حميدة: “تعرفت على فؤاد حداد، من خلال الكاتب خيري شلبي، وعندما قرأت شعره ودرسته، اكتشفت أنه شاعر غزير الإنتاج، يمتلك دواوين تفوق غيره بكثير، 90% من دواوينه كانت مخططة قبل إصدارها، ولديه أكثر من 36 ديوانًا معروفًا، غير ما فُقد من أعماله، واشتهر بأنه شاعر العامية، لكنه كتب بالفصحى أيضًا، وأبدع فيها كما لم يفعل أي من معاصريه، وله دواوين كاملة بالفصحى، بالإضافة إلى أعمال مزجت بين الفصحى والعامية”.

وأكد حميدة أن "يحيى حقي بالنسبة لي شخصية استثنائية، كنت أظن أن ثروت عكاشة، هو المسؤول عن المؤسسات الثقافية في مصر، لكنني اكتشفت أن يحيى حقي كان هو القائد الحقيقي لها". 

كما أبدى حميدة، تحفظه إزاء مصطلح "القوة الناعمة"، قائلاً: "هذا مصطلح فيزيائي يُقاس بوحدة الحصان، وأنا لا أستخدمه، بل أُفضل تسميتها (أشرس قوة مسالمة)؛، لأنها قادرة على السيطرة على المتلقي بالكامل، وهذا قمة الشراسة".

وفي ختام اللقاء، أشاد حميدة، بالتطور الفني الحاصل في المملكة العربية السعودية، وبدورها في الاستعانة بالفنانين المصريين باعتبارهم رواد هذه المهنة، مؤكداً أن "التعبير بأنهم سحبوا البساط من تحت أقدامنا؛ تعبير غير لائق، لأن النجاح الفني في أي بلد هو مكسب للجميع".

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تنظم زيارة ثقافية للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • بنكمل بعض.. عرض خاص لـ ذوي الهمم يجذب زوار معرض الكتاب | صور
  • مدينة المحرق التاريخية البحرينية تحتضن الإبداع التشكيلي للفنان ناجي لعوتة (تنوع)
  • مبادرة “القراءة والعلم مفتاح تقدم الأجيال” .. بجناح الأزهر في معرض الكتاب
  • فنانة تشكيلية تقدم تجربتها الفنية عبر 30 عملاً في معرض خاص .. فيديو
  • جامعة بني سويف التكنولوجية تنظم زيارة لمعرض الكتاب
  • محمد فؤاد يوضح سبب غيابه عن الساحة الفنية.. هل المنافسة السبب؟
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. حفلات توقيع وتكريم لرموز الفن وتساؤلات والجوائز على الأبواب
  • الركن الكولومبي يجذب زوار معرض البُن السعودي بالداير
  • نقاش حول الفن والمجتمع بين محمود حميدة وجمهور معرض الكتاب