أكدت دولة قطر أن مسألة إصلاح مجلس الأمن تمثل تحديا مهما، وهدفا استراتيجيا للمجموعة الدولية لارتباطها الوثيق بإحدى الركائز الرئيسية للأمم المتحدة المتمثلة في صون السلم والأمن الدوليين، لافتة إلى أن المجلس هو الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة المعني بضمان حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك استنادا إلى ولايته بموجب الميثاق.


جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة شريفة يوسف النصف، سكرتير أول بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الجلسة العامة للجمعية العامة حول مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل الأخرى المتصلة بمجلس الأمن (البند 121)، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأفادت السيدة النصف بأن إصلاح المجلس بات ضرورة ملحة، خاصة في ظل النزاعات، والأزمات الإنسانية المتفاقمة في العالم، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية الكارثية، والتصعيد الخطير في قطاع غزة، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ظل يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرة إلى أن ذلك ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الدوليين، في ظل صمت المجتمع الدولي، وعجز مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته لإيقاف القتل والدمار.
وأضافت أن وجود مجلس أمن يتمتع بقدر أكبر من التمثيل والكفاءة والشفافية سوف يعزز مشروعية قراراته وتسريع تنفيذها، علاوة على تعزيز تعددية الأطراف والإسهام في الجهود الرامية لتحقيق نظام حوكمة عالمية أكثر فعالية وشفافية.
وبينت أن نجاح عملية الإصلاح من خلال المفاوضات الحكومية الدولية تتطلب التمسك بالمرجعيات المؤسسة لها، لا سيما الترابط بين العناصر الخمسة لعملية الإصلاح وفقا لمقرر الجمعية العامة رقم 557/ 62، ومراعاة مبدأ المساواة بين جميع الدول في عملية اتخاذ القرار في المجلس. وأشارت إلى أن دولة قطر تشارك بحسن نية وفعالية في قيادة المبادرات، ودعم الجهود الإقليمية والدولية التي تدفع عملية الإصلاح الشامل في المجلس، من خلال عملية المفاوضات الحكومية الدولية، لافتة إلى أنها تعتز بمشاركتها مع بولندا في تيسير المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح المجلس خلال الدورة الخامسة والسبعين، ومع الدنمارك في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إصلاح مجلس الأمن الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

124 دولة ستعتقل نتنياهو وجالانت بموجب قرار «الجنائية الدولية»

بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس الماضي، باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بسبب تنفيذ جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يتجدد الحديث حول الدول التي يمكن اعتقال نتنياهو فيها حال سافر إليها.

عدد الدول الأطراف

بحسب بيانات الجنائية الدولية عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، توجد 33 دولة في إفريقيا و28 دولة في الأمريكتيين و25 دولة في أوروبا الغربية و19 دولة في آسيا والمحيط الهادئ، و19 دولة في أوروبا الشرقية وجميعهم موقع ومصدق على قرارات المحكمة.

دول عربية موقعة 

وحول الدول العربية فإنّ دول الأردن وفلسطين وجيبوتي وجزر القمر موقعة عليها وتسعى لتنفيذ القرارات الصادرة عن الجنائية الدولية.

دول غير الأطراف

وفي الوقت الذي توقع عدد كبير من الدول على الميثاق، هناك دولة بارزة لم توقع أو وقعت فقط ولم تصدق على القرار، وهي الولايات المتحدة التي وقعت، فضلا عن إسرائيل التي وقعت ولم تصدق، أما دولتي الصين وروسيا الاتحادية فلم توقعا من الأساس.

الفرق بين الجنائية الدولية والعدل الدولية

يذكر أنّ الجنائية الدولية هيئة مستقلة عن الأمم المتحدة ولكن عبرت دولة عدة عن دعمها لها وهي مختلفة تماما عن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة وهي المحكمة التي رفعت أمامها دولة جنوب إفريقيا دعوى تتهم إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية، حيث تختص الجنائية الدولية بالنظر في التهم الموجهة للأفراد أما الجنائية الدولية فتنظر في التهم الموجهة للدول.

مقالات مشابهة

  • العكلوك : مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يستنكر الفيتو الأمريكي ويؤكد على تنفيذ مذكرتي إعتقال نتنياهو وغالانت
  • مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى
  • 124 دولة ستعتقل نتنياهو وجالانت بموجب قرار «الجنائية الدولية»
  • مابعد الفيتو!!
  • اللواء المؤيد يحذر: ضرورة توفير منظومة الأمن والسلامة في المراكز التجارية لحماية الأرواح والممتلكات
  • توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
  • سلطان بن أحمد يؤكد ضرورة تأهيل الكوادر البشرية للارتقاء بالمنظومة القضائية في الشارقة
  • قرار الجنائية الدولية انتصار للعدالة الدولية
  • الإمارات تدعو لتقييد “الفيتو” بمجلس الأمن وتعزيز المساءلة الدولية
  • ماليزيا تأسف لفشل مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق النار بغزة