قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنَّ هناك تحفظات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق الهدنة في غزة، موضحاً: «الأمر متوقع لأنه الهدف الحالي لجيش الاحتلال هو تصعيد العمل العسكري لتحسين شروط التفاوض، والتأكيد أن إسرائيل لا تزال تواجه بالعمل العسكري، وذلك وفقاً لتصريحات بنيامين نتنياهو نفسه ووزير الدفاع وقادة تشكيلات عسكرية».

«فهمي»: قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ ستزيد حدة العمليات العسكرية على غزة

وأضاف «فهمي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري، والمُذاع على شاشة «dmc»، أنَّه قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ ستزيد حدة العمليات العسكرية على قطاع غزة، فالأولوية الأولى للمُحتل هي تحسين شروط التفاوض، خاصةً في ظل ضغوط كبيرة تم ممارستها على إسرائيل من الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة أو حتى وسطاء يساندون القضية الفلسطينية كمصر، وسلم التنازلات بدأته إسرائيل بالفعل، وبالتالي هدفها من التصعيد إرسال رسائل لشعبها.

بدء الاحتلال سلم التنازلات

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنَّ دولة الاحتلال بعد الحديث عن عدم التفاوض أو الدخول في مفاوضات إلا بعد عودة الرهائن، تغير حديثها إلى «هدنة ممتدة إلى عدة أيام»، ثمَّ خطوة تالية، ومع بدء المحتل سلم التنازلات نتوقع أنه سيلي ذلك خطوات مهمة، جزء منها مرتبط بمخاطبة سكان المستوطنات، وسط انقسامات كبيرة قد تمتد إلى الحكومة الإسرائيلية ذاتها وتتغير مكونات الائتلاف الحكومي.

واستطرد «فهمي»، «حالة من عدم الاستقرار لدى الجانب الإسرائيلي في هذا التوقيت والوزراء المدنيين ومجلس الحرب، ينتج عنها رسائل متضاربة مثل القبول بالهدنة ومع ذلك العمليات على قطاع غزة مستمرة، وكذلك نرى المجلس العسكري يمارس التصعيد بصورة كبيرة لتأكيد الخيارات العسكرية.. هذا جزء من قواعد اللعبة الآن بإسرائيل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة وقف إطلاق النار العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية الهدنة الهدنة في غزة اتفاق الهدنة وقف العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى

حذرت الحركة الإسلامية في القدس المحتلة، من خطر محدق يهدد المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وقالت الحركة في بيان، إنها تتقدم بالتهنئة لجميع الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل عام 1948 بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وتشيد بجهودهم وتضحياتهم في نصرة المسجد الأقصى.

كما أشادت الحركة بعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين حافظوا على الرباط على عتبات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لا سيما أبناء الداخل المحتل (الجليل والنقب والمثلث والمدن والقرى الساحلية المحتلة عام 1948) على استمرارهم في زحفهم لنصرة الأقصى، رغم التهديدات وأوامر المنع والإبعاد والملاحقة من قبل قوات الاحتلال.

وحذرت الحركة الإسلامية في القدس من أن "الأيام والأسابيع القادمة تحمل مخاطر جسيمة على المسجد الأقصى المبارك، نتيجةً لاقتحامات واسعة النطاق متوقعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال الأعياد اليهودية".


وأكد البيان على "وجوب مواصلة التعبئة والسير إلى المسجد الأقصى والحفاظ على الرباط فيه دفاعًا عن حرمته ومنعًا لفرض الاحتلال واقعًا جديدًا".

وأعربت الحركة الإسلامية عن أملها في أن يُجبر الدعم الواسع للأقصى الاحتلال على التراجع عن مخططاته.

مقالات مشابهة

  • بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • وزير الدفاع: لدينا مفاجآت كبيرة بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي ستذهل العدو وتريح الصديق
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • لا يملكون سوى عشرات الصواريخ.. إسرائيل تكشف قدرات «الحوثيين» العسكرية!
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري حجر عثرة أمام مخططات إسرائيل في المنطقة
  • موقفٌ جديدٌ من الحوثي بشأن العمليات العسكرية ضد “إسرائيل”
  • الاحتلال: تواصل العمليات في جبل الشيخ السوري لحماية سكان الجولان
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • فلسطين: إسرائيل تواصل القتل لتحسين شروط التفاوض
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى