أفادت بيانات لمؤسسات أمريكية أنه من المتوقع أن تعيش النساء في الولايات المتحدة نحو ست سنوات أطول من الرجال، حيث تؤدي التفاوتات في الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد - 19 والجرعات الزائدة من المخدرات إلى دفع فجوة متوسط العمر المتوقع إلى أوسع نطاق لها منذ عقود.

وبشكل عام، انخفض متوسط عمر الرجال المتوقع في الولايات المتحدة بأكثر من عامين ونصف منذ بداية الوباء - إلى 76.

1 عاماً في عام 2021 ، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويتأثر متوسط العمر المتوقع لكل من الرجال والنساء، ولكن ليس على قدم المساواة.

الجدير بالذكر أن عمر النساء كان أطول باستمرار من الرجال، مع أدنى فارق بلغ 4.8 سنوات في عام 2010. لكن الفجوة اتسعت في الولايات المتحدة بمقدار 0.2 سنة في العقد الذي تلا ذلك وبمقدار 0.7 سنة في العامين الأولين من جائحة كورونا، بحسب ما نشر موقع شبكة سي ان ان الأمريكية.

وفي عام 2021، كان متوسط العمر المتوقع للنساء 79.3 سنة، مقارنة ب 73.5 سنة للرجال - فجوة قدرها 5.8 سنوات، وهو أكبر فرق منذ عام 1996.

وتنشأ الاختلافات في الأساس نتيجة اختلاف معدلات وفيات سرطان القلب والأوعية الدموية والرئة. كما ترتبط الوفيات إلى حد كبير بأنماط سلوك التدخين، وكلها أمور جعلت النساء يعشن أكثر من الرجال في الولايات المتحدة خلال القرن الماضي.

لكن الرجال لديهم معدلات وفيات أعلى بكثير بسبب العديد من الأسباب الرئيسية الأخرى للوفاة في السنوات الأخيرة، وفقا لدراسة جديدة ، كما تؤدي عوامل متعددة أخرى إلى فجوة أوسع.

وفي الورقة البحثية التي نشرتها كلية الصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد أن الفرق بين المدة التي يعيشها الرجال والنساء الأمريكيون ارتفع إلى 5.8 سنة في عام 2021، وهو الأكبر منذ عام 1996، وفق ما نشرت صحيفة نيويورك تايمو الأمريكية.

وبين عامي 2010 و 2019 ، كانت أكبر محركات الفجوة المتزايدة في متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء هي ارتفاع معدلات الوفيات بين الرجال بسبب الإصابات غير المقصودة المؤدية للوفاة والإصابة بالسكري والانتحار والقتل وأمراض القلب. تم سد جزء من هذه الفجوة من خلال معدلات وفيات أكثر تشابهاً مثل الإصابة بالسرطان ومرض الزهايمر لدى كل من الرجال والنساء.

خلال وباء كورونا، أصبحت الاختلافات في معدلات الوفيات من الإصابة بمرض كوفيد - 19 العامل الرئيسي في اتساع فجوة متوسط العمر المتوقع بين الجنسين.

وفي عام 2021 ، كان معدل الوفيات الجديد بكوفيد - 19 حسب العمر هو 131 حالة وفاة لكل 100,000 رجل مقارنة ب 82 حالة وفاة لكل 100,000 امرأة - مما أدى إلى اختلاف بنسبة 0.33 سنة في متوسط العمر المتوقع منذ عام 2019 ، وفقا للدراسة.

وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب الإصابات غير المقصودة بأكثر من الضعف من النساء في عام 2010 وكانت هذه الفجوة أكبر في عام 2021 - مما أدى إلى فارق 0.27 سنة في متوسط العمر المتوقع منذ عام 2019. وكانت الغالبية العظمى من الإصابات غير المقصودة المؤدية للوفاة بسبب جرعات زائدة من المخدرات.

وكتب مؤلفو الدراسة: "وجد هذا التحليل للبيانات أن الإصابة بمرض كوفيد - 19 والوفاة بسبب جرعة زائدة من المخدرات كانا مساهمين رئيسيين في اتساع الفجوة بين الجنسين في متوسط العمر المتوقع في السنوات الأخيرة"، وقالوا إن بعض أسباب هذا الاختلاف يمكن أن تشمل ارتفاع معدلات الأمراض المصاحبة والسلوكيات الصحية بين الرجال ، فضلاً عن بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل السجن والتشرد.

ووفقاً للدراسة، فإن زيادة وفيات الأمهات بين النساء وبعض التحسن في وفيات السرطان بين الرجال "خفف جزئياً من الفجوة المتزايدة".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم تتراجع لأدنى مستوى منذ عام 1978

الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت شركة إبسوس لاستطلاعات الرأي، الأحد، إن ثقة البريطانيين في الاقتصاد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مع توقع عدد قليل فقط تحسناً خلال هذه الفترة.

وأضافت إبسوس أن 75% من البريطانيين يتوقعون تدهور الاقتصاد خلال الاثني عشر شهراً القادمة، بزيادة ثماني نقاط مئوية منذ مارس/ آذار.

ويعتقد 7% فقط من البريطانيين أن الاقتصاد سيتحسن خلال العام المقبل، بينما يعتقد 13% أنه سيبقى دون تغيير.

وتمثل نسبة سالب 68 أدنى درجة من التفاؤل منذ أن بدأت إبسوس في جمع البيانات عام 1978.

وأشارت إبسوس إلى أن الثقة تراجعت بالفعل بين الشركات والمستهلكين البريطانيين وأن الرسوم الجمركية الأميركيةالأحدث والمخاوف بشأن حالة الاقتصاد البريطاني دفعت التشاؤم إلى مستوى لم تشهده البلاد منذ ركود عام 1980 والأزمة المالية العالمية عام 2008 وأزمة غلاء المعيشة المرتبطة بجائحة كوفيد-19.

وقالت إبسوس إن صافي رصيد الثقة الاقتصادية وصل إلى سالب 64 في كل تلك الفترات. 

وتمثل هذه النتائج ضربة لطموحات رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي انتخب في يوليو تموز الماضي، في أن تصبح بريطانيا الأسرع نموا من بين اقتصادات مجموعة السبع.

وقال جيدون سكينر رئيس قسم السياسة البريطانية في إبسوس "ارتفع التشاؤم حيال الاقتصاد بالفعل 3 نقطة مئوية مقارنة بشهر يونيو الماضي، حتى قبل صدور أرقام هذا الشهر".

وأضاف "قلة من رؤساء الوزراء واجهوا هذا المستوى من التشاؤم الاقتصادي بعد هذه المدة من ولايتهم".

وتسعى الحكومة البريطانية، التي تتولى اقتصادا يعتمد بكثافة على التجارة مقارنة بدول مجموعة العشرين الأخرى، إلى تجنب الرسوم الجمركية الأميركية المضادة من خلال التفاوض على اتفاقية اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة
  • أسعار الذهب تتراجع مع انحسار التوتر بين أميركا والصين
  • متوسط أسعار العملات في مصر اليوم الإثنين
  • هل مضغ العلكة ينحت الفك؟ دراسة تجيب
  • ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم تتراجع لأدنى مستوى منذ عام 1978
  • أسوأ 10 تخصصات جامعية برواتب منخفضة بعد 5 سنوات من التخرج!
  •  أسعار الذهب في كلاً من صنعاء وعدن
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • دراسة: الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر