النازحون في غزة تحت الاستهداف المتواصل..العدو الصهيوني يستبيح الجميع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يحتمي 930 ألف نازح في مباني الأونروا ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة
الثورة / أسماء البزاز
يعيش النازحون جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أوضاعا مأساوية تفتقد لأدني مقومات الحياة والعيش
ففي آخر تحديث لها عن الوضع الإنساني في غزة، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن ما يقرب من 1.
وقالت الأونروا إن 930 ألف نازح داخليًا كانوا يحتمون في مبانيها في أنحاء غزة حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضافت أن الملاجئ مكتظة بالفعل ولم يعد بها مكان للوافدين الجدد.
وأضافت الوكالة أن نزوح هذا العدد الكبير من الأشخاص أدى إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، التي زادت حالات الإصابة بها بنسبة 40 % في الأسبوعين الماضيين.
وفي المتوسط، توجد وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص ويتشارك 160 شخصًا في مرحاض واحد، وفقًا للأونروا.
وقالت الأونروا أيضًا إنه تم إخبارها أنه سيتم السماح بدخول 120 لترًا من الوقود إلى غزة كل يومين – ولكن حتى هذا لن يغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية الحرجة.
وبدون المزيد من الوقود، قالت الوكالة إنها ستضطر إلى التعامل مع عدد أقل من شاحنات المساعدات التي تحمل المساعدات الإنسانية التي تعبر يوميًا إلى رفح، وستظل أجزاء كبيرة من غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وقدمت الوكالة معلومات أخرى حول عملياتها في غزة. وفقاً للأونروا، اعتبارًا من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني:
دخل ما مجموعه 1,268 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح. ومن بين هذه الشاحنات، كانت هناك 200 شاحنة تابعة للأونروا تحمل الغذاء والماء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية.
وأصيب ما لا يقل عن 778 نازحًا يقيمون في مباني الأونروا بجروح، كما قُتل ما لا يقل عن 176 شخصًا منذ 7 أكتوبر. وهذا الرقم تقديري ومن المتوقع أن يكون أعلى.
وتعرضت 17 منشأة لأضرار مباشرة وتأثرت 45 أخرى لأضرار جانبية.
وقُتل أكثر من 100 من العاملين في الأونروا منذ بداية الحرب. ما لا يقل عن نصفهم جنوب وادي غزة، في المنطقة التي أمر الإسرائيلي المدنيين بالانتقال إليها.
ولا تزال تسعة مراكز صحية من أصل 22 تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية من غزة.
وهناك ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم.
80 مدرسة تحولت إلى ملاجئ:
ونظرا لتكرر الحروب في قطاع غزة ونزوح المدنيين إلى مدارس ومنشآت الأونروا التي تحمل علم الأمم المتحدة، طلبا للحماية من القصف الإسرائيلي، فإن المنظمة في العادة تجهز عددا كبيرا من المدارس لتحويلها إلى ملاجئ، عبر تزويدها بأنظمة تساعد على المعيشة، مثل زيادة عدد الحمامات وتوفير مستلزمات وأغطية لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين.
قبل العدوان الحالي على القطاع ، كانت المنظمة قد جهزت بالفعل نحو 80 مدرسة يمكن تحويلها إلى ملاجئ لتستقبل نحو 250 ألف نازح.
لكن مع اندلاع الحرب على غزة حدث نزوح هائل من النصف الشمالي للقطاع إلى الجنوب، وتدفق الناس تلقائيا على نحو 154 منشأة – تتضمن مدارس ومخازن ومراكز صحية – تابعة للمنظمة الأممية.
وقالت تمارا الرفاعي من منظمة الأونروا في تصريح سابق لها إن تلك المنشآت استقبلت نحو 820 ألف نازح، على الرغم من أن أغلبها لم يكن مجهزا لذلك الغرض.
وتعرض نحو 67 منشأة لأضرار مباشرة وغير مباشرة، جراء 85 حادث قصف منذ بداية الحرب من بينها 17 حادث قصف مباشر، حسبما ذكرت المتحدثة.
تقول تمارا الرفاعي إن المنظمة أحصت ما لا يقل عن 176 شخصاً قتلوا داخل منشآت الأونروا، و778 أصيبوا منذ بداية الحرب حتى هذه اللحظة، وكان آخرها في مدرسة الفاخورة التي قتل فيها 24 شخصا، السبت، بينما كان يوجد فيها نحو 7000 نازح.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدرسة الفاخورة للقصف، إذ تعرضت لقصف سابق في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتعصف بقطاع غزة عاصفة مطرية ورياح شديدة تركت ظلالا قاسية وظروفا مأساوية على حياة عشرات الالاف من النازحين في مختلف مناطق القطاع ممن يعيشون داخل الخيام
ونشرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تغريدة على موقع أكس تحدثت فيها عن سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وكتبت الوكالة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “الظروف في أماكن اللجوء غير صالحة للعيش».
وأضافت “ليس لدى الناس خيارات، على الإنسانية أن تنتصر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ما لا یقل عن ألف نازح فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين
ووصلت حافلات الأسرى المفرج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى، لصفقة "طوفان الأحرار"، إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.
كما وصل قطاع غزة تسعة أسرى مفرج عنهم من سجون العدو، ضمن الدفعة.
واحتشد المئات من المواطنين في استقبال الأسرى المحررين ضمن الصفقة، وسط هتافات تؤيد المقاومة الفلسطينية.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة: "تمكن المقاومة من تحرير الدفعة الثالثة ضمن صفقة طوفان الأحرار، هو نتاج وثمرة التضحيات التي بُذلت على طريق الحرية، وأن هذه الصفقة تمثل إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل المقاومة والصمود الفلسطيني".
وأضاف أن الدفعة الثالثة من الصفقة، شملت تحرير 110 أسرى، من بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا يقضون أحكامًا مختلفة، و30 أسيرًا من الأطفال.
ونوه إلى أن خروج هذه الكوكبة من الأسرى، ومن بينهم ، سامي جردات، سامح الشوبكي، محمد أبو وردة، بهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، هو دليل واضح على تغيّر معادلة القوة في الصراع، وإثبات أن العدو الصهيوني لا يستطيع كسر إرادة المقاومة.
ومن بين الاسرى المفرج عنهم الأسير زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى، وهو من أسرى النفق، الذين أعاد العدو اعتقالهم، بعدما حرروا أنفسهم بفتحة نفق من داخل سجون العدو، وتعهدت كتائب القسام في حينها بالإفراج عنهم، وسبق أن تم إطلاق سراح اثنين منهم بالدفعة الأولى للصفقة.
ويأتي الإفراج عن الأسرى بعد ساعات من اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم، عددًا من الأسرى الصهاينة وعمال أجانب محتجزين في قطاع غزة إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الـ12 من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.