قطر تعلن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة يبدأ سريانها اليوم
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
حماس: اتفاق الهدنة الإنسانية صيغت وفق رؤية المقاومة الجهاد: الاتفاق انتصار لشعبنا ولن نعيد الأسرى غير المدنيين حتى يتحرر كل أسرانا
عواصم/وكالات
أعلنت قطر فجر أمس عن التوصل إلى اتفاق لـ”هدنة إنسانية بين الكيان الصهيوني وحركة حماس” سيعلن عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد، بعد نجاح جهود الوساطة المشتركة مع القاهرة وواشنطن.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، وبموجب هذا العدوان، يكون العدو الصهيوني رضخ لإرادة المقاومة بالموافقة على صفقة تبادل أسرى جزئية يتخللها وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يستمر أربعة أيام قابلة للتمديد، كاسرًا لاءاته المعلنة منذ بدء العدوان.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها: إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون العدو الصهيوني على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأضافت: إن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وأكدت قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق.
يذكر أن العدو الصهيوني أعلن مرارا منذ بدء معركة طوفان الأقصى رفضه إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماس وأنه سيعمل على استعادة أسراه الذين يقدر عددهم بنحو 250 في قطاع غزة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن وفاة العشرات منهم جراء الغارات الصهيومية، إلاّ أنه فشل في ذلك على مدار 47 يومًا، في حين كان المطلب الدائم للمقاومة إنجاز صفقة تبادل إما شاملة لتبييض سجون الاحتلال أو صفقات جزئية.
وأكدت حركة حماس، في بيان، التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة مشيرة إلى أن الهدنة صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس أمس أن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار من الطرفين ووقف كل الأعمال العسكرية لـ”جيش” العدو في كافة مناطق القطاع ووقف حركة آلياته.
وأضافت حماس: الاتفاق يتضمن إدخال مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء.
وتابعت حماس: الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من محتجزي العدو من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً.
وقالت حماس: عبر الاتفاق العدو يفرج في المقابل عن 150 من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً من سجونه حسب الأقدمية.
وأشارت حماس إلى أن الاتفاق يتضمن وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار أربعة أيام وفي الشمال لمدة ست ساعات يومياً.
وأضافت: خلال الهدنة يلتزم العدو بعدم اعتقال أو التعرض لأحد في كل مناطق القطاع وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين.
ولفتت حركة حماس إلى أن “بنود الاتفاق صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان”.
وأضافت حماس: في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لهدنة نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد وكتائبنا ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر المحتل.
والجهاد الإسلامي: الاتفاق انتصار لشعبنا ولن نعيد الأسرى “غير المدنيين” حتى يتحرر كل أسرانا
وشدّدت الحركة في بيان لها أمس الأربعاء، على أنّ صفقة تبادل الأسرى الجزئية، التي تشمل هدنةً مدتها أربعة أيام، جاءت بعد “جهود مضنية من المفاوضات عبر الوسطاء، وبعد مماطلات وتعنّت الاحتلال”.
كما أكدت أنّ صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة المجازر، وبطولات المقاومين في ميدان التصدي هي التي أجبرت العدو الصهيوني على الرضوخ.
ورأت الحركة أنّ العدو كان يتوهم أنّ بإمكانه استعادة أسراه من دون شروط، خاصةً بعد فشله في الميدان وعجزه عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
كما شدّدت على موقفها الثابت بأنّ أسرى العدو “من غير المدنيين” في أيديها لن تتم إعادتهم، حتى يتحرّر كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.
وجددت التأكيد على استمرارها في مواجهة العدوان الصهيوني، على المستويات الميدانية والسياسية كافة، وصولاً إلى إحباط جميع أهدافه.
وصرح مصدر في حزب الله أمس إن الحزب سينضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع حماس، رغم أنه على حد قوله لم يكن ممثلوها طرفا في المفاوضات.
وأضاف المصدر في تصريح لقناة الجزيرة إن حزب الله سيتوقف عن إطلاق النار على الكيان الصهيوني من جنوب لبنان “إذا التزمت قوات العدو بالهدنة”، وأي خرق صهيوني لوقف إطلاق النار على إحدى الجبهات سيقابل برد من حزب الله.
وأعلنت حركة حماس، في وقت سابق اليوم في بيان، التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة مشيرة إلى أن الهدنة صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بلينكن : إبرام اتفاق هدنة في غزة قريبا للغاية
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، أنّ إبرام هدنة في قطاع غزة ، تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، يبقى "قريباً للغاية".
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو: "في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)".
وقال بلينكن الاثنين إنه سيعمل حتى الساعات الأخيرة في منصبه للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة فيما تسرع الولايات المتحدة وقطر الجهود الدبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
أهالي الأسرى يتظاهرون
تظاهر العشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب (وسط) للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح ذويهم.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية: "قطعت أمهات وبنات عائلات المختطفين مع عشرات المواطنين شارع هياركون في تل أبيب أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح ذويهم".
ونقلت عن "نيفا" والدة الأسير عومر فانكرت قولها: "نمر بأيام حرجة وصعبة بشكل خاص مع اضطرابات عاطفية لا تطاق. من المستحيل وصف ما نمر به".
وتابعت: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذه المرة أيضا. سنذهب إلى القدس حيث أصحاب القرار ولن نبرح مكاننا وسنحتاج إلى الجمهور بأكمله معنا".
من جانبها، قالت الناشطة الإسرائيلية في حركات الاحتجاج ليري شافيت على حسابها بمنصة "إكس": "في هذه اللحظة أغلقت أمهات وبنات عائلات المختطفين، إلى جانب العشرات من المواطنين شارع هياركون في تل أبيب أمام السفارة الأمريكية في وقفة احتجاجية صامتة ارتدوا خلالها اللون الأبيض".
وأضافت شافيت: "هذه الوقفة جاءت لمطالبة الإدارة الأمريكية ببذل كل ما في وسعها للدفع نحو إبرام صفقة لإعادة جميع المختطفين".
والثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "112 من أهالي الأسرى قدموا التماسا للمحكمة العليا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بتهمة انتهاك اثنين من قوانين الأساس بتخليهم عن ذويهم بشكل غير قانوني في أنفاق حماس".
وأضافت أن "مقدمي الالتماس اتهموا الحكومة بالتخلي عن المختطفين بشكل ينتهك حقوقهم الدستورية في الحياة والسلامة الجسدية والكرامة الإنسانية".
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
والجمعة، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الخارجية الأميركية تحذر إدارة ترامب من كارثة وشيكة في غزة السعودية تعلق على نشر إسرائيل خرائط مزعومة تشمل أراض عربية غارات على اليمن وواشنطن تعلن مهاجمة أهداف للحوثيين الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 2 يناير بالفيديو: مجزرة بمواصي خان يونس - عشرات الشهداء والإصابات اليوم في قطاع غزة مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد جهة قادرة على دخول غزة لتكون بديلاً سياسيًا ملاحظات حول "مطوّلة" الجولاني! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025