النظام السعودي يروِّج للمنتجات الإسرائيلية ويتصدى لكل حملات المقاطعة التي تضر باقتصاد الكيان!
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الثورة/ متابعة / هاشم علي
تواصل السعودية حملة الدعاية والترويج للمنتجات (الإسرائيلية) ومنتجات البلدان الداعمة للكيان الصهيوني وتتصدى لكل حملات المقاطعة التي تضر باقتصاد الكيان (الإسرائيلي) وتبرز الوقائع والأحدث بأن النظام السعودي يسيس حملات المقاطعة خدمة لمصالحه وهو ما أكدته التطورات في خضم حرب إسرائيل الدموية على قطاع غزة.
ولم تكتف بهذا فقط بل إنها تتصدى بقوة لكل حملات المقاطعة التي انطلقت في أعقاب تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، المتواصل حتى اليوم، مخلفا آلاف القتلى والجرحة غالبيتهم من الأطفال والنساء.
مشهد من الدعم السعودي
برز رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، بعرض مقطع فيديو دعائي لمطعم ماكدونالدز الداعم للاحتلال والذي يوفر وجبات لجنود الاحتلال، ووصفه له بالشريك الرسمي والاستراتيجي، ودعوته للمقبلين على فعاليات موسم الرياض 2023، لزيارته والاستفادة بالعروض المقدمة منه.
وأثار مقطع آل الشيخ موجة غضب واستياء واسع بين رواد منصة إكس يبدو أنها أجبرته على حذفه لاحقا، والاكتفاء بتغريدة بذات المضمون دونها باللغتين العربية والإنجليزية قائلا: “يا أهل الرياض عرض Big Time، من ماكدونالدز.. اطلبوا وجبة Big Mac والقاني هدية من الموسم، العرض ساري من 23 نوفمبر 12 ظهرا إلى 25 نوفمبر 2 صباحا”.
مطاعم الوجبات السريعة العالمية “ماكدونالدز” لم تجد حرجا في نشر صور عدة لتبرعها للجيش الإسرائيلي بأكثر من 4000 وجبة يوميا، ونشر صوراً لتسلم الجنود هذه الوجبات، تصاعدت على إثرها حملات المقاطعة لجميع الفروع، تأديبا لها على دعمها للكيان، وتبع ذلك تداول مقاطع فيديو وصور توثق فعالية الحملات وتظهر الفروع خالية من الزبائن.
ورأى ناشطون أن عرض آل الشيخ، فيديو ترويجي للمطعم ونشر تغريدة على حسابه دليلا قويا على أن الشعب السعودي يشهر سلاح المقاطعة الاقتصادية بوجه الاحتلال الإسرائيلي في صمته، ويؤتي ثماره بقوة، مستنكرين على آل الشيخ أحد أركان السلطة السعودية والمسؤول الرسمي الترويج له بهذه الصورة المبتذلة وتحوله لممثل دعاية وإعلانات.
ورحب صهاينة بتغريدة آل الشيخ، وأعاد الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين، نشرها قائلا له: “كفو يا أبو ناصر بعد ماكدونالدز أبيك تصور في ستاربكس فرع التحلية قل تم”.
وتأتي مناهضة السلطات السعودية لحملات مقاطعة الاحتلال وداعميه التي تجتاح العالم، في حين تدعم حملة مقاطعة لتطبيق “تيك توك” بدعوى أنه يحجب أو يحذف محتوى متعلقاً بالمملكة، وروج للحملة مسؤولين سعوديين بارزين وفنانين ومشاهير ودعاة وكتاب، بدعوى أن المقاطعة رمز للتعبير عن الوطنية والتضامن.
تسييس المقاطعة سعودياً
وسبق وأشهرت السلطات السعودية سلاح المقاطعة إبان الأزمة الخليجية مع قطر، وروجت لها على وسوم عدة أبرزها #قطع_العلاقات_مع_قطر، #حصار_قطر، وأغلقت كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ومنعت العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، وزعمت أن ذلك انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي.
وسجل الإعلام السعودي حالة غير مسبوقة في الحرب على قطر إبان اندلاع الأزمة الخليجية، محاولا أن يذيقها مرارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ويفرض عليها معايشة محنة، واتخذت السلطات السعودية إجراءات مجحفة تسببت في تضرر المستثمرين وتأثر قطاعات المال والاستثمار والمصارف.
وجنحت السلطات السعودية إلى استخدام سلاح المقاطعة بوجه تركيا ودعمت حملات عدة لمقاطعة المنتجات التركية منها “#حمله_مقاطعه_المنتجات_التركيه” #الحمله_الشعبيه_لمقاطعه_تركيا، وشارك فيها رئيس مجلس الغرف التجارية عجلان العجلان، وأعلنت عدد من المتاجر السعودية التوقف عن استيراد المنتجات التركية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفا
أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في حرب التطهير العرقي والإبادة في غزة خلال الساعات الماضية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وبحسب صحة غزة، ارتكب الاحتلال 4 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و54 مصابا خلال 24 ساعة.
وذكرت وزارة الصحة بغزة أنه قد ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال على القطاع إلى 45,259 شهيدا و 107,627 مصابا من 7 أكتوبر 2023.
يأتي ذلك فيما ذكر رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة : "طالبنا منظمة الصحة العالمية بالاطلاع على الوضع بمستشفى كمال عدوان في وقت يعتبر فيه الوضع الطبي في قطاع غزة كارثي فالاحتلال يواصل عدوانه على القطاع بغطاء أمريكي رغم القرارت الدولية".
وارتقى شهيد في قصف إسرائيلي استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما ألقت قوات الاحتلال قنابل حارقة على عدد من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.