47 يوما من الحصار والألم والمعاناة عاشها أهالي غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، لحظات مأساوية لم تستطع شعوب العالم العيش بها، ورغم ذلك إلا يوجد العديد من المشاهد الإنسانية التي أثبت مدى صمود وشجاعة هذا الشعب أمام الاحتلال وجاء تحت شعار«هنعمرها».

مشاهد إنسانية من أهالي غزة 

لقطات إنسانية مختلفة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقها عدد من الصحفيين الفلسطينين أثناء تغطيتهم أحداث غزة وقت الإبادة الجماعية التي يتعرضوا إليها، منها صورة الأطفال الذين يحتفلوا بعيد ميلاد أحد أصدقائهم، ملتفين حول «التورتة» والدمار من حولهم، إذ كانت الابتسامة لا تفارقهم.

ظهر بعض الأطفال بجانب الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي رافعين علامة النصر، أثناء تواجدهم بالمخيمات التي لجأوا إليهم بعد دمار منازلهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تسيطر عليهم علامات السعادة والفرحة، لحظات ربما أثبت مدى صلابة شعب وأطفال غزة الذين أعطوا للعالم دروسا كبيرة وعرفهم معنى الإنسانية.

لم تقتصر المشاهد الإنسانية على هذا الحد، ولكن ظهرت طفلة فلسطينية جالسة على الأرض وأمامها قطعة خشبية تقوم بعجين خبز الصاخ عليها، لاتفارقها الابتسامة التي أظهرت مدى برائتها رغم الدمار الذي يوجد حولهان لقطات خطفت قلوب الجميع.

قوة وإرادة أهالي غزة 

أما الشاب الذي فقط ساقه وكان يسقى الوردة التي وضعها داخل حذاء رغم دمار المباني من حوله، إلا أنه حرص على هذا الفعل الذي ربما اعتاد عليه منذ زمن طويل، تلك اللحظات التي ربما تكون سلاح أقوي من سلاح الاحتلال الإسرائيلي.

«هنعمرها.. نحن نحب أرضنا وسنقاتل.. رح نرجع نعمرها»، كلمات دونها أبناء الشعب الفلسطيني بعد تدمير منازلهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب العديد من الجرائم البشعة في حق هذا الشعب، إذ أثبت مدى حبهم لوطنهم وتمسكهم به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي أهالي غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد وتوسيع المنطقة العازلة

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية -اليوم الأحد- بأن جيش الاحتلال يعتزم إعادة بناء معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم، حيث تلتقي الحدود الإسرائيلية المصرية.

وذكرت القناة أنه سيكون هناك دور مشترك لإسرائيل ومصر والفلسطينيين والأميركيين في إدارة المعبر الجديد.

كما أشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم أيضا توسيع المنطقة العازلة على طول 14 كيلومترا من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق والحفاظ على ما وصفتها بـ"إنجازاته" في رفح جنوبي القطاع.

وأوضحت أن الهدف من إنشاء هذه المنطقة هو "الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الواصلة إلى مصر وإحباط عمليات التهريب".

سحب تكتيكي

كما ذكرت أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن عملية رفح العسكرية وصلت الآن وضعا يسمح بسحب قوات الاحتلال تكتيكيا من دون المساس بما وصفته بـ"الإنجاز" الذي حققته في المنطقة.

يشار إلى أن إذاعة الجيش الإسرائيلي كان قد أعلنت منتصف يونيو/حزيران الجاري أن معبر رفح الحدودي لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الإذاعة الدمار الهائل الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعبر، حيث تظهر القاعة الرئيسية وقد سُويت بالأرض، إلى جانب تدمير المباني المحيطة.

وفي السابع من مايو/أيار الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في مدينة رفح التي كانت تكتظ بالنازحين، متجاهلة تحذيرات دولية بشأن التداعيات.

أما محور فيلادلفيا، فقد أكمل جيش الاحتلال سيطرته عليه في السابع من يونيو/حزيران الجاري، بعد أيام من سيطرته ناريا على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.

ومحور فيلادلفيا، أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر كرم أبو سالم حتى البحر المتوسط.

وهذا المحور جزء من المنطقة الحدودية التي تقع ضمن الأراضي الفلسطينية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية بموجب اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979. لكن وضعه تعدّل بموجب اتفاق فيلادلفيا الذي وقعته إسرائيل مع مصر في سبتمبر/أيلول 2005، بعد انسحابها من غزة.

وبموجب الاتفاق الذي تعتبره تل أبيب ملحقا أمنيا لاتفاقية كامب ديفيد ومحكوما بمبادئها العامة وأحكامها، انسحبت إسرائيل من المحور وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.

وعام 2007، سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وخضع محور فيلادلفيا لهيمنتها، في حين فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية
  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»
  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد وتوسيع المنطقة العازلة
  • فتح: انضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتصار لقيم الإنسانية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ