استطلاعات: فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية بهولندا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام بزعامة غيرت فيلدرز يفوز في الانتخابات التشريعية في هولندا، بحسب الاستطلاعات.
فاز الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام بزعامة غيرت فيلدرز في الانتخابات التشريعية في هولندا الأربعاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، الأمر الذي سيشكل إذا تأكد زلزالا سياسيا يتجاوز بتأثيره الحدود الهولندية.
أعلن الادعاء في أنقرة أنه فتح تحقيقاً بشأن تغريدة نشرها زعيم اليمين الشعبوي في هولندا غيرت فيلدرز كتب فيها كلمة "إرهابي" مرفقة بصورة للرئيس التركي أردوغان. وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها النائب الهولندي غضب أنقرة.
استطلاع: غالبية الألمان ترى تأثيرا للانتخابات الهولندية على بلدهمترى غالبية الألمان أن الانتخابات التشريعية في هولندا وسيكون للنجاح المحتمل للسياسي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز تبعات على ألمانيا. وذكر نحو 60 بالمائة من الأشخاص المستطلعة أراؤهم أن الانتخابات ستؤثر على ألمانيا.
إدانة بلا عقوبة بحق الشعبوي فيلدرز بتهمة "إهانة" المغاربةقبل شهور من الانتخابات التشريعية قضت محكمة استئناف هولندية بتأييد حكم إدانة بحق غيرت فيلدرز بتهمة توجيه إهانة جماعية مغربيين. السياسي الشعبوي، الذي يشكل حزبه ثاني أكبر كتلة برلمانية، اعتبر المحاكمة "سياسية".
وأظهر استطلاع "ايبسوس" فوز "حزب الحرية" اليميني المتطرف بـ35 مقعدا وحلول تحالف اليسار بزعامة فرانس تيمرمانز في المرتبة الثانية بـ26 مقعدا.
وارتفع عدد مؤيدي نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانز، قبل الانتخابات مباشرة بحسب استطلاعات الرأي. ويُعتبر تيمرمانز مرجعًا رائدًا في القضايا البيئية منذ دفاعه عن "الميثاق الأخضر" الأوروبي.
ويرى محللون أن تأييد عدد من الناخبين لتيمرمانز يأتي في محاولة لمنع تشكيل ائتلاف يميني، بعد اختراق حققه زعيم حزب "بي في في" اليميني المتطرف غيرت فيلدرز.
أما حزب يمين الوسط، حزب رئيس الحكومة المستقيل مارك روته فحصد 23 مقعدا بحسب الاستطلاع نفسه. وترشحت ديلان يسيلغوز البالغة 46 عامًا على قائمة الحزب على أمل أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة.
وكانت قد أعلنت لوكالة فرانس برس على هامش تجمع انتخابي حاشد "لقد حان الوقت".
ووصلت يسيلغوز، الكردية التركية المولودة في أنقرة عام 1977، إلى هولندا في سن الثامنة مع والدها كطالبة لجوء، لكنها تؤيد حالياً الحد من الهجرة. وشكلت مفاجأة عندما أعلنت انفتاحها على احتمال التحالف مع حزب فيلدرز اليميني المتطرف.
وسيشكل فوز فيلدرز في حال تأكده زلزالاً سياسياً تصل تداعياته إلى خارج حدود هولندا، وسيعقّد تشكيل الحكومة إذ إن عملية إيجاد شركاء قد لا تكون سهلة بالنسبة للحزب اليميني المتطرف.
وسعى فيلدرز مؤخراً إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه. وأكد خصوصاً أن هناك مشاكل أكثر إلحاحاً من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام.
وهاجم خصوم فيلدرز مواقفه المعادية للإسلام خلال آخر مناظرة أجراها قبل الانتخابات عبر تلفزيون "إن أو إس" العام، لكنه ردّ مؤكداً أنه سيكون رئيس وزراء لـ"جميع الهولنديين".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: استطلاعات الرأي هولندا دويتشه فيله استطلاعات الرأي هولندا دويتشه فيله الانتخابات التشریعیة الیمینی المتطرف فی هولندا
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار معاديا للإسلام مستشارا لمكافحة الإرهاب.. دعا لقتل سكان غزة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" سبستيان غوركا بمواقفه المتطرفة وأرائه المعادية للإسلام ستجد طريقها مرة أخرى للبيت الأبيض، وبخاصة أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لتعيينه في منصب بارز داخل إدارته الثانية.
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أن غوركا استغلال المخاوف من الإسلام وتهديده على الحضارة الغربية في دوره القصير بولاية ترامب الأولى سيعود مرة أخرى إلى البيت الأبيض، حيث قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليلة الجمعة إنه سيختار غوركا ليشغل منصب نائب مساعد الرئيس ومدير أول لمكافحة الإرهاب. وفي السابق، عمل غوركا مستشارا لترامب في شؤون الأمن القومي مدة سبعة أشهر حتى خروجه المفاجئ.
وأضافت الصحيفة أن الدور الذي لا يحتاج لموافقة من مجلس الشيوخ، سيضع غوركا في موضع المستشار الذي يقدم المشورة والمدخلات في القضايا التي ركز عليها لسنوات، بما في ذلك النهج المتشدد تجاه الجماعات المسلحة والهجرة.
وتعلق الصحيفة أنه لو كان دوره السابق في إدارة ترامب مؤشرا على أي شيء، فهو على استعداد لإثارة المتاعب حتى بين الموالين الأشداء لترامب وغيرهم من الجمهوريين، الذين وصفوه بأنه هامشي وغير مؤهل ولا يصلح إلا للتدخل في غرف الأخبار الخضراء على القنوات الفضائية وليس تولي منصب يوجه السياسة في المكتب البيضاوي.
وكان غوركا، وهو شخصية إعلامية إذاعية مجرية- بريطانية- أمريكية، قد قدم مساقات في الأمن القومي وعمل مدرسا لسنوات في معاهد عسكرية، بما فيها جامعة الدفاع الوطني.
كما وعمل مع مستشار ترامب السابق ستيفن بانون، محرر الموقع اليميني المتطرف "بريتبارت". وقد أثنى ترامب على مؤهلاته في إعلانه وقال إنه كان "مدافعا لا يكل ولا يمل عن أجندة أمريكا أولا وحركة ماغا" أي لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
وقالت الصحيفة إن أخبار عودة غوركا مرة أخرى إلى البيت الأبيض خلقت بلبلة، وقيل إن مايكل أنطون، المرشح لأن يكون نائبا لمستشار الأمن القومي، سحب ترشيحه عندما قيل له أن مجلس الأمن القومي سيضم غوركا، وذلك حسب عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر وتحدثوا شرط الكشف عن هويتهم.
وقال شخص مقرب من الفريق الإنتقالي للأمن القومي: " في كل مكان تقريبا ينظر إلى غوركا داخل الفريق بأنه مهرج ولا يحبون العمل معه". ولم يرد أنطون على الصحيفة للتعليق، فيما رد أنطون على أسئلة الصحيفة بالقول "لا أعلق على الأخبار الزائفة الفاشلة".
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي أصبح فيما بعد ناقدا قويا لترامب، في تصريحات لشبكة سي إن إن إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجب أن يحقق في مؤهلاته التي يشكل فيها نقاده ويقولون إنه بالغ فيها. وأخبر بولتون كيتلين كولينز في سي أن أن: " لن أقبله في أي حكومة أمريكية". وأضاف: "لا أعتقد أن وجود غوركا في المنصب يبشر بالخير لجهود مكافحة الإرهاب".
وعلى الرغم من انحيازه إلى خطاب ترامب الشعبوي بشأن قضايا مثل الهجرة، إلا أن المقربين منه وجدوا أن آراءه بشأن المسلمين على وجه الخصوص لا تتفق حتى مع مؤيدي ترامب الآخرين، فقد نشر نظريات لإثارة الخوف بشأن سيطرة الشريعة الإسلامية على الولايات المتحدة، حالة لم يتم اتخاذ خطوات متطرفة لمكافحة الجماعات.
واستمر غوركا في إدارة ترامب الأولى في منصبه لبضعة أشهر فقط قبل أن يغادر هو وبانون الإدارة، بعد جهود رئيس موظفي البيت الأبيض جون اف. كيلي لوقف الاقتتال الداخلي والدراما. وكان من المعروف على نطاق واسع أن كيلي يريد إبعاد غوركا، وفقا لتقارير واشنطن بوست في ذلك الوقت.
وكتب غوركا في حينه: "من الواضح لي أن القوى التي لا تدعم ماغا جعل أميركا عظيمة مرة أخرى هي في الوقت الحالي مهيمنة داخل البيت الأبيض. ونتيجة لذلك، فإن أفضل وأكثر الطرق فعالية لدعمك، يا سيدي الرئيس، هي من خارج بيت الشعب".
وقدم غوركا صورة عما يتوقع منه في موقعه الجديد، في شريط فيديو العام الماضي، وبعدما قال إنه شاهد شريط فيديو غير محرر لهجمات حماس، وقال إنه قدم النصيحة لقادة الاحتلال بشأن الطريقة التي يجب أن تقود من خلالها الحرب.
وقال غوركا، وهو ما ينبئ بنهج أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية وغيرها من الهجمات: "اقتلوا كل واحد منهم"، "ليبارك الله إسرائيل وليبارك الله الحضارة اليهودية المسيحية".