غرّد عن فلسطين ثم اختفى.. أين عالم الزلازل الهولندي وما سر اختفائه!
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
في فترة سابقة اصبح عالم الزلازل الهولندي مالئ الدنيا وشاغل الناس الا انه اختفى منذ قرابة عشرين يوما.
وكان يظهر مع كل هزة أرضية تحدث حول العالم ليذكر ويكرر ويؤكد: “لقد توقعت ذلك الزلزال..” أو “حذرتكم من هذه الهزة الأرضية..” أو “خذوا حذركم خلال الأسبوع القادم بسبب هندسة الكواكب الحرجة..”. إنه عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس.
فمنذ بدء الحرب في غزة؛ وتزامنا مع اهتماماته بالأنشطة الزلزالية التي تشهدها الكرة الأرضية؛ ونشراته الفلكية الدورية التي كان ينشرها عبر حساباته بمواقع التواصل أو من خلال حسابات الهيئة البحثية التي يرأسها SSGEOS، بدأ يغرد بتدوينات حول القضية الفلسطينية؛ وأصولها وتاريخها.
فلا يكاد يخلو يوم إلا ويغرد هوغربيتس ويدلو بدلوه سواء عن الزلازل وتوقعاته التي يربطها باقترانات الكواكب ومحاذاتها وتأثيرها على الكرة الأرضية؛ أو مؤخرا عن القصف الإسرائيلي لغزة، إلا أنه ومنذ 5 نوفمبر؛ توقف هوغربيتس عن التغريد أو نشر أي نشرات فلكية أو توقعات بأنشطة زلزالية؛ بالرغم من تعرض الكرة الأرضية خلال الأيام الماضية لهزات قوية بأماكن مختلفة؛ أبرزها زلزال الفلبين الذي بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر.
وكان آخر ظهور للعالم الهولندي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) من خلال تغريدة عن فلسطين ذكر فيها متابعيه بالنكبة الفلسطينية؛ وقال فيها إنه “في عام 1948، تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني قسراً من أراضيهم”.
ونشر هوغربيتس نفس المحتوى على حسابه في “فيسبوك”، ولم ينشر شيئاً فيما بعد. وقبلها حذر هوغربيتس من شدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة؛ وأنه قد يتسبب بحدوث زلزال كبير بالمنطقة.
تغريدة مثيرة:
وقال العالم الهولندي على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا): “على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون. وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فإن هذا القصف سيكون له في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير على المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت”.
رأي العلماء في تغريدة العالم الهولندي:
وقد تناولت “العربية.نت” هذا الموضوع؛ وعرضت التحذير على الدكتور أحمد المحمودي، أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم “جامعة المنصورة”، فقال إن القنابل التي يتم قصف قطاع غزة بها لا ترقى لكي تكون بنفس قوة الزلازل أو التفجيرات الصناعية، وإنما يمكن أن تسبب بعض التشوهات في التربة والقشرة الأرضية”، وأضاف أن القنابل الإسرائيلية تأثيرها سيكون مقصورا على التربة والمباني فقط، لكن أن تتسبب في زلازل مستقبلا أمر من الصعب حدوثه، لأن “الزلزال يحدث نتيجة حركة ألواح تكتونية تؤدي لخروج طاقة رهيبة مختزنة في باطن الأرض منذ آلاف السنين، وتخرج هذه الطاقة كتنفيس من الأرض عما في جوفها”، موضحا أن “القنابل وغيرها من الأسلحة التدميرية لا تؤثر على باطن الأرض أو حركة الألواح التكتونية”.
يذكر أن اسم العالم الهولندي يتردد مع كل هزة تصيب القشرة الأرضية. فتحذيراته وتوقعاته التي يطلقها من خلال تدوينات على حساباته الخاصة في “إكس” (تويتر سابقا) أو “فيسبوك” تنتشر مثل النار في الهشيم، وتتناقلها المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بكثافة. وقد تسببت تلك التوقعات في كثير من الهلع حول العالم؛ بسبب أنها اشتملت على تحذيرات من هزات قوية مرتقبة كل حين؛ مع ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها؛ وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.
ويؤكد العلماء ويصرون على أنه لا توجد أي طريقة علمية تتيح التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها؛ كما يؤكدون أنه لا توجد أي أساس علمي يبرهن على أن حركة الكواكب واصطفافها قد يؤثر على الأرض في صورة أنشطة زلزالية.
يذكر أن عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس يرأس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي” SSGEOS – Solar System Geometry Survey؛ وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وقد توقع عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور والأسابيع الماضية، وأبرزها زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب في سبتمبر الماضي الذي أودى بحياة 3 آلاف شخص.كما توقع عدة زلازل متزامنة هزت الأرض خلال الشهور والأسابيع الماضية، وكان قد حذر منها مسبقا
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الزلازل عالم الزلازل الهولندي غزة فلسطين عالم الزلازل الهولندی
إقرأ أيضاً:
غدًا.. كسوف جزئي للشمس يرى في هذه المناطق حول العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن العالم سيشهد غدًا السبت الموافق 29 مـــارس 2025م كسوفًا جزئيًا للشمس يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال لعام 1446هـ.
ويمكن رؤيته في (أوروبا – شمال آسيا – شمال/غرب إفريقيا – جزء كبير من أمريكا الشمالية – شمال أمريكا الجنوبية – المحيط الأطلسى – القطب الشمالى) وعند ذروة الكسوف الجزئي يغطي قرص القمر حوالى 94٪ من قرص الشمس.
وسوف يستغرق الكسوف الجزئى منذ بدايته وحتى نهايته ثلاث ساعات وثلاث وخمسين دقيقة تقريباً.
وأشار معهد الفلك فى بيان له: (هذا الكسوف لا يمكن رؤيته فى مصر)، والكسوف الجزئى التالى للشمس يحدث فى 21 سبتمبر 2025م.
جدير بالذكر أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية (الهجرية) حيث أن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
فالكسوف الشمسى يحدث في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمرى عندما يكون القمر بدرا.
إن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض.