عين ليبيا:
2024-09-19@11:22:28 GMT

أبواق إسرائيلية.. بلسان عربي

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

حين تطالع ردود الفعل العربية على العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والإبادة الجماعية الممنهجة، تصاب بالغثيان من تلك الخفة واللغة المبتذلة المستخدمة، أكان في البيانات الرسمية أو مقالات بعض الأدعياء، وكأن كل هؤلاء تخلوا عن إنسانيتهم، أو هم ينافقون الآخر – العدو، من أجل قبولهم في معسكره.

منذ وجدت قضية فلسطين، وجدت الانتهازية السياسية العربية، وكانت سوقا للبيع والشراء، ولهذا لم يحصل العرب طوال القرن الماضي على اي حقوق، انما كانوا يشحذون فتات ما تلقيه لهم الدول الغربية الاستعمارية، وهم الى اليوم على هذه الشاكلة.

مناسبة هذا الكلام هو ما درج عليه بعض الشخصيات من تسويق لفكرة خيالية، وهي المساواة في الحقوق بين المغتصب والمغتصبة، بل تحميل الضحية المسؤولية الكاملة في عملية تبرير لا تركب على قوس قزح، وهذه ممارسة عملت على تسويق الجلاد كضحية، لهذا حفلت وسائل الاعلام بالكثير من الكلام عن معاقبة المقاومة الفلسطينية لانها هي من اقدمت على الرد على افعال المجرمين.

نفهم ان الاوروبي، العربي والشرقي، يحاول التكفير عن ذنبه عما ارتكب ضد اليهود في القارة العجوز، ولهذا يحاول ان يمنح اسرائيل كل ما يمكنها من الاستمرار باحتلال فلسطين، لكن لم يسأل احد من العرب المأخوذين بالغرب الى حد التماهي: لماذا يجب على الفلسطيني دفع الثمن، وما ذنبه اذا كان الاوروبي ارتكب تلك الافعال، ولماذا على العربي ان يدفع الثمن ايضا؟ اليست الدول الاوروبية هي من عاقبت مواطنيها من اليهود، وهي من دمغتهم بوصمة تدل على دونيتهم؟.

حين كتب بن غورويون في مذكراته في العام 1947 “يجب علينا ان نزعزع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كل من لبنان ومصر والعراق وسورية، وان نجعل شرق الاردن ساحة قتال خلفية لنا بعد اقامة الدولة”، لم يكن ينتقم من الاوروبيين الذين كانوا السبب بمعاناة اليهود، انما كان يهدف الى جعل المنطقة تلتهب طوال عقود، كي تفرغ العرب لانفسهم، ولا يشكلون قوة ضد الدولة الوليدة.

الخطط الاسرائيلية لا تتقادم، وهي تسير في طريقها مهما كانت العقبات، لكن عندما تواجه بمقاومة ما، وعلى كل المستويات تصبح كلفتها اكثر، ولهذا فان الجنون الاسرائيلي ردا على عملية “طوفان الاقصى” بسبب فضح ضعف الكيان، وتهافت فلسفته، لكن في المقابل يجد اليوم من يروج بضاعته، ليس في الغرب، انما في العالم العربي، الذي ابتلي بمجموعة ممن يطلقون على انفسهم “نخبة مثقفة”، لكن اتضح انها مجرد ديكور ضخم في الاعلام من اجل اهداف معينة، كانت تظهر عند كل منعطف.

لا شك ان هذه “النخبة” اليوم تعاني من ازمة كبيرة، فما بنت عليه نظرياتها عن امكانية التعايش بين دولتين على مساحة فلسطين، والدعوة الى السلام القائم على الاستسلام لعدو صورته تلك “النخبة” انه البعبع، اتضح انه مجرد نمر من ورق، لهذا تقاتل تلك النخبة اليوم، اقله بالاعلام والبيانات الرسمية، المقاومة الفلسطينية، وتجرمها، فيما لاينظر هؤلاء الى الاطفال والنساء والابرياء الذين يموتون يوميا بالمئات، لانهم عميان بصيرة، او لان من استأجرهم طلب منهم تأدية هذا الدور للدفاع عن الابادة الجماعية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

وزير الري: نعمل على توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات مائية والتكيف مع تغير المناخ عربيًّا وإفريقيًّا

كتب- أحمد السعداوي:

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري/ اليوم الثلاثاء، على هامش فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه"، المنعقد في أبوظبي بالإمارات، الدكتور ماركو ريكاردو، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والدكتور إيميليو كارلو، مدير عام لجنة المياه الواحدة بالمنتدى الأورومتوسطي، ورولا خضرا، الأستاذة بمعهد باري الإيطالي .

وتناول اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين كلا الجانبين في مجال المياه، حيث أشار الجانب الإيطالي إلى خطة Mattei لإفريقيا التي أطلقها رئيس الوزراء الإيطالي، طليعة هذا العام، والتي تتضمن مجموعة من المشروعات؛ تشمل خمسة محاور أساسية تتمثل في المياه، والطاقة، والزراعة، والصحة والتعليم.

وأكد سويلم أهمية الاستفادة من الخبرات الإيطالية؛ خصوصًا في ظل التحديات المشتركة في مجالَي المياه والمناخ التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على أهمية تآزر جهود المنظمات الفاعلة في منطقة المتوسط؛ لتعظيم المنفعة لكل دول الإقليم .

وتم مناقشة موقف مشروع "برنامج المعرفة المائية" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي لتعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه في مصر، حيث أشار سويلم إلى ما رصده من ردود فعل إيجابية من المشاركين في الدورات التدريبية المنعقدة تحت مظلة هذا البرنامج، معربًا عن تقديره الدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي، وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبًا .

وقام الجانب الإيطالي بالتطرق إلى الترتيبات الجارية لعقد "المنتدى الأوروبي المتوسطي" والمقرر أن تستضيفه إيطاليا عام ٢٠٢٦؛ حيث تم التوافق على أهمية التنسيق بين المنتدى وأسبوع القاهرة للمياه، ورحَّبَ سويلم بالمشاركة في هذا المنتدى المهم؛ خصوصًا في ظل دور مصر القيادي لوضع المياه في قلب العمل المناخي .

وأكد سويلم أهمية دعم الجانب الإيطالي مبادرة AWARe ومساراتها المختلفة، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى لتنفيذ مشروعات تحقق نتائج ملموسة في مجال التأقلم مع تغير المناخ على أرض الواقع؛ حيث تم بالفعل إعداد مقترحات لمشروعات تجمع الدول ذات الاحتياجات المشتركة، واستعرض ما تم من إجراءات خلال الفترة الماضية؛ لتوفير تمويلات من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ بعدد من الدول العربية والإفريقية.

ودعا سويلم الجانب الإيطالي إلى المشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه؛ لإثراء المناقشات وتبادل الخبرات بين مختلف الدول، وأكد الجانب الإيطالي تطلعه للمشاركة في فعاليات الأسبوع .

مقالات مشابهة

  • مهمة سهلة لـ الأهلي والترجي وصن داونز وديربي عربي مثير في دوري أبطال أفريقيا
  • قد لا تصدق… تعرف على أكثر الدول شراء للذهب خلال 10 سنوات ومن بينها بلد عربي
  • ترحيب عربي إسلامي بقرار أممي تاريخي ضد إسرائيل
  • تونس- عربي 21- حليمة بن نصر
  • تفجيرات "بيجر".. تضامن عربي وإسلامي وعروض لمساعدة لبنان
  • تفجيرات “بيجر”.. تضامن عربي وإسلامي وعروض لمساعدة لبنان
  • تضامن عربي ودولي مع لبنان بعد العدوان الإسرائيلي.. عدة دول تعرض المساعدة
  • وزير الري: نعمل على توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات مائية والتكيف مع تغير المناخ عربيًّا وإفريقيًّا
  • المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة "الأولمبية الدولية" بينهم عربي