عين ليبيا:
2024-11-08@19:35:59 GMT

أبواق إسرائيلية.. بلسان عربي

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

حين تطالع ردود الفعل العربية على العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والإبادة الجماعية الممنهجة، تصاب بالغثيان من تلك الخفة واللغة المبتذلة المستخدمة، أكان في البيانات الرسمية أو مقالات بعض الأدعياء، وكأن كل هؤلاء تخلوا عن إنسانيتهم، أو هم ينافقون الآخر – العدو، من أجل قبولهم في معسكره.

منذ وجدت قضية فلسطين، وجدت الانتهازية السياسية العربية، وكانت سوقا للبيع والشراء، ولهذا لم يحصل العرب طوال القرن الماضي على اي حقوق، انما كانوا يشحذون فتات ما تلقيه لهم الدول الغربية الاستعمارية، وهم الى اليوم على هذه الشاكلة.

مناسبة هذا الكلام هو ما درج عليه بعض الشخصيات من تسويق لفكرة خيالية، وهي المساواة في الحقوق بين المغتصب والمغتصبة، بل تحميل الضحية المسؤولية الكاملة في عملية تبرير لا تركب على قوس قزح، وهذه ممارسة عملت على تسويق الجلاد كضحية، لهذا حفلت وسائل الاعلام بالكثير من الكلام عن معاقبة المقاومة الفلسطينية لانها هي من اقدمت على الرد على افعال المجرمين.

نفهم ان الاوروبي، العربي والشرقي، يحاول التكفير عن ذنبه عما ارتكب ضد اليهود في القارة العجوز، ولهذا يحاول ان يمنح اسرائيل كل ما يمكنها من الاستمرار باحتلال فلسطين، لكن لم يسأل احد من العرب المأخوذين بالغرب الى حد التماهي: لماذا يجب على الفلسطيني دفع الثمن، وما ذنبه اذا كان الاوروبي ارتكب تلك الافعال، ولماذا على العربي ان يدفع الثمن ايضا؟ اليست الدول الاوروبية هي من عاقبت مواطنيها من اليهود، وهي من دمغتهم بوصمة تدل على دونيتهم؟.

حين كتب بن غورويون في مذكراته في العام 1947 “يجب علينا ان نزعزع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كل من لبنان ومصر والعراق وسورية، وان نجعل شرق الاردن ساحة قتال خلفية لنا بعد اقامة الدولة”، لم يكن ينتقم من الاوروبيين الذين كانوا السبب بمعاناة اليهود، انما كان يهدف الى جعل المنطقة تلتهب طوال عقود، كي تفرغ العرب لانفسهم، ولا يشكلون قوة ضد الدولة الوليدة.

الخطط الاسرائيلية لا تتقادم، وهي تسير في طريقها مهما كانت العقبات، لكن عندما تواجه بمقاومة ما، وعلى كل المستويات تصبح كلفتها اكثر، ولهذا فان الجنون الاسرائيلي ردا على عملية “طوفان الاقصى” بسبب فضح ضعف الكيان، وتهافت فلسفته، لكن في المقابل يجد اليوم من يروج بضاعته، ليس في الغرب، انما في العالم العربي، الذي ابتلي بمجموعة ممن يطلقون على انفسهم “نخبة مثقفة”، لكن اتضح انها مجرد ديكور ضخم في الاعلام من اجل اهداف معينة، كانت تظهر عند كل منعطف.

لا شك ان هذه “النخبة” اليوم تعاني من ازمة كبيرة، فما بنت عليه نظرياتها عن امكانية التعايش بين دولتين على مساحة فلسطين، والدعوة الى السلام القائم على الاستسلام لعدو صورته تلك “النخبة” انه البعبع، اتضح انه مجرد نمر من ورق، لهذا تقاتل تلك النخبة اليوم، اقله بالاعلام والبيانات الرسمية، المقاومة الفلسطينية، وتجرمها، فيما لاينظر هؤلاء الى الاطفال والنساء والابرياء الذين يموتون يوميا بالمئات، لانهم عميان بصيرة، او لان من استأجرهم طلب منهم تأدية هذا الدور للدفاع عن الابادة الجماعية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

محافظ بعلبك: 30 شهيدا و35 مصابا في 20 غارة إسرائيلية اليوم

أفاد بشير خضر، محافظ بعلبك الهرمل في لبنان، بتنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 20 غارة على المحافظة خلال الساعات الماضية، حسبما جاء في نبا عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأوضح أنه جراء غارات الاحتلال اليوم على المحافظة ارتقى 30 شهيدا وسقط 35 مصابا.

مقالات مشابهة

  • 17 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • اليوم.. الزمالك فى مهمة صعبة أمام سموحه ببرج العرب
  • قاعدة بحرية إسرائيلية استراتيجية.. هذا ما استهدفه الحزب صباح اليوم
  • كل اليهود لإسرائيل جنود
  • «القاهرة الإخبارية»: 33 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة فجر اليوم
  • منة شلبي لـ "الفجر الفني": اعتذرت عن تكريمي من مهرجان الإسكندرية لظروف سفري.. ولهذا السبب علقت على إشاعة زواجي
  • 22 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
  • محافظ بعلبك: 30 شهيدا و35 مصابا في 20 غارة إسرائيلية اليوم
  • «داء اليهود»
  • أمن القاهرة يكشف لغز جـ.ثة «ترب اليهود» في البساتين| ما القصة؟