تغييرات في القيادة العسكرية.. زيلينسكي يتحرك لرفع كفائة الجيش الصحية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء تغييرات عملية عاجلة في جيش أوكرانيا بعد أن أقال قائد القواتالطبية إثر انتقادات مستمرة من قبل الأطباء العسكريين عن سوء جودة الإمدادات لجنود البلاد. حسبما ذكرت صحيفة“فايننشال تايمز” البريطانية.
وتلت الدعوة زيارة غير معلنة إلى كييف من قبل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وجنرال كبير يوم الاثنين.
وأعلن زيلينسكي عن التغيير في القيادة خلال خطابه المسائي يوم الأحد، وقال إن إقالة اللواء تيتيانا أوستاشينكووالحاجة إلى تغيير داخل القوات الطبية العسكرية كانت "واضحة". وأضاف: "لقد تم مناقشة هذا مرارا وتكرارا فيالمجتمع، ولا سيما في مجتمع أطبائنا العسكريين - هناك حاجة إلى مستوى جديد من الدعم الطبي لجنودنا".
وقال الأطباء العسكريون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" في أكتوبر إن سوء جودة الإمدادات ونقص التدريب الطبي كانايكلفان حياة الجنود على الخط الأمامي، بينما تواصل أوكرانيا حملتها المضادة المتعثرة التي تهدف إلى استعادةالأراضي وردع الهجمات الروسية المتزايدة في شرق البلاد.
وقال الأطباء إن الضمادات الرخيصة، والعديد منها مصنوعة في الصين، قد غمرت أوكرانيا ووصلت إلى مجموعاتالإسعافات الأولية للجنود. وبينما لا تكشف أوكرانيا عن أرقام الخسائر البشرية، تقدر الولايات المتحدة أن نحو 130000 جندي أوكراني أصيبوا وقتل نحو 70000 منذ أن أطلق الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم الروسي. ويعتقد أن الجيشالروسي قد فقد نحو 120000 جندي، مع إصابة 280000 آخرين، وفقا لتقديرات أمريكية.
وكانت زيارة أوستن إلى أوكرانيا، برفقة الجنرال كريستوفر كافولي، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا والقائدالأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، هي الثانية منذ اندلاع الصراع. وتعد واشنطن أكبر داعم سياسي وعسكريلكييف، حيث قدمت أكثر من 74 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والدعم المالي.
وشملت الحزمة التي أعلنها أوستن في هذه الزيارة قدرات إضافية للدفاع الجوي وذخيرة المدفعية والأسلحة المضادةللدبابات ومعدات أخرى. ووصف زيلينسكي الاجتماع مع الاثنين بأنه "مثمر للغاية". وقال: "بالطبع، ناقشنا الوضععلى ساحة المعركة وآفاقه - كيف يمكننا تعزيز قدراتنا الدفاعية وقدرتنا على التقدم".
وأضاف أنه ممتن للمساعدة العسكرية الأمريكية الأخيرة. وقال: "على وجه الخصوص، سيكون هناك المزيد من المدفعية - قذائف مطلوبة الآن".
وتعهد الرئيس جو بايدن بدعم أوكرانيا في معركتها ضد قوات روسيا المحتلة "طالما استمر الأمر". لكنه يواجه تحدياتفي الكونجرس، حيث يعارض بعض النواب الجمهوريين استمرار المساعدات لأوكرانيا أو يريدون وضع شروط علىالمساعدة.
وقال أوستن بعد لقائه زيلينسكي: "سنواصل، جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، دعم احتياجات أوكرانيا العسكريةالعاجلة والمتطلبات الدفاعية على المدى الطويل".
وجاء تغيير الجيش الأوكراني الأخير بعد أن التقى زيلينسكي بوزير الدفاع المعين حديثا روستم أوميروف لمناقشةأولويات أوكرانيا العسكرية، والتي ستشمل إعطاء الأولوية للضمادات عالية الجودة والتدريب الأفضل والرقمنة والاتصالالأوضح وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي.
وكتب أوميروف على فيسبوك بعد لقائه مع الرئيس: "لا يوجد مجال لمثل هذه المشاكل مثل الضمادات الرديئة". وقالزيلينسكي: "لن يكون هناك الكثير من الوقت لانتظار النتائج.. يجب إجراء التغييرات بسرعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجمات الروسية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القيادة العسكرية أوكرانيا أوستن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
إقرأ أيضاً:
الشرع وفيدان من دمشق.. دعوة لرفع العقوبات ودعم الإدارة الجديدة
دعا القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع، مؤكدا أنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
وقال الشرع خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، مؤكدا على أن التحديات أمامهم كبيرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.
كما أكد الشرع على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وسبق أن التقى الشرع فيدان ووفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، في إطار حراك دبلوماسي متسارع تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، وقال إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأضاف أن دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.
وأشار إلى أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، مشددا على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، وأن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.
كما قال إن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكنهم سيعملون على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وقال "اليوم يوم الأمل ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".
وأضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكدا أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.
وتابع، أنه لمس لدى الإدارة الجديدة في سوريا العزيمة والإصرار على النهوض بسوريا، ولا بد من مساعدتها في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك.
وأشار فيدان إلى أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، مبينا أن الإدارة الجديدة في سوريا اتخذت العبر من النظام المخلوع وسلوكه نهج "فرّق تسد".
كما اعتبر فيدان أنه لتلبية جميع الوعود التي قطعتها تركيا يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف فيدان أن التنظيمات "الإرهابية" في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة، لكن هذه الحجة غير مقبولة، حسب قوله، معبرا عن أمله أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية.
وقال إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، على حد تعبيره.
ولفت الوزير التركي، إلى أن هناك دولا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، وأن أنقرة تريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد.
كما دعا وزير الخارجية العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وقال إن الوقت ليس وقت انتظار، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد، وقال إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.
من ناحية أخرى طالب فيدان دولة الاحتلال باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقدم مصلحة بلاده، وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن.
يذكر أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى لدى وصوله الشرع في قصر الشعب بمشاركة القائم بأعمال السفارة التركية.
وجاءت زيارة فيدان بعد زيارة سابقة لرئيس المخابرات التركي إبراهيم قالن لدمشق في 12 من الشهر الجاري.