مشروع لتتبع أسماك الكنعد بالأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على تنفيذ مشروع تتبع لأسماك الكنعد بواسطة الأقمار الصناعية بالتعاون مع جامعة الإمارات، بهدف إدارة مصايد الأسماك المهاجرة في إمارة أبوظبي بشكل مستدام، من خلال دراسة سلوكيات وأنماط هجرة أسماك الكنعد في مياه الخليج العربي والتعرف إلى خصائصها البيولوجية، مع تسليط الضوء على مواسم تكاثرها في مياه أبوظبي.
وسمكة الكنعد هي من الأسماك السطحية المهاجرة التي توجد في مجموعات صغيرة على أعماق مختلفة وتنتقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن بيئة غذائية ملائمة، وقد تم اختيارها للدراسة نظراً لكونها تتمتع بقيمة اقتصادية وغذائية وثقافية عالية، حيث إنها من أكثر الأنواع المهاجرة صيداً في إمارة أبوظبي، كما أن صيد الكنعد يحظى بشعبية كبيرة لدى هواة الصيد والمحترفين.
وتعتبر تقنية تتبع الأسماك عبر الأقمار الصناعية من الطرق الحديثة لدراسة مسار ونمط هجرة الأسماك والأنواع المهاجرة، حيث يتم تثبيت جهاز التتبع على الزعنفة الظهرية للسمكة بعد صيدها خلال فترة وجيزة من الزمن تجنباً لتعريضها للإجهاد وضمان نجاح العملية، ومن ثم يتم إعادتها إلى المياه لاستكمال دورة حياتها. ويبدأ الجهاز بالاتصال مع القمر الصناعي وإرسال البيانات بعد انفصاله عن السمكة بشكل تلقائي بعد مضي ستة أشهر أو وفقاً للفترة الزمنية التي تمت برمجتها عليه.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «يعتبر مشروع تتبع أسماك الكنعد بالأقمار الصناعية الأول من نوعه في العالم، حيث توجد مشاريع أخرى مشابهة تم تنفيذها لتتبع أسماك القرش والتونة وسمكة الملك ذات الزعنفة الصفراء وبعض أنواع الأسماك كبيرة الحجم في كل من النرويج وأستراليا والولايات المتحدة، ولكن لا توجد دراسات سابقة على مستوى العالم لتتبع أسماك الكنعد بحد ذاتها، وقد يعزو ذلك بسبب الصعوبة المرتبطة بصيد هذا النوع وتركيب الجهاز على جسمها».
وذكر الهاشمي أن عملية جمع البيانات عن حركة الأسماك تبدأ بعد أن ينفصل الجهاز عن جسم السمكة ويطفو بشكل تلقائي على سطح المياه ومن ثم يبدأ الاتصال بالقمر الصناعي وبث المعلومات المهمة عن مسار السمكة، مشيراً إلى أنه تم تركيب 8 أجهزة تتبع على أسماك الكنعد وإطلاقها في مياه أبوظبي من أصل 18 جهازاً تم تخصيصه لهذا المشروع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي أسماک الکنعد
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي أول مشروع في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ في المياه العذبة في منطقة الفاية، ويندرج ذلك في إطار جهودها لتعزيز مكانة أبوظبي وريادتها في مجال الاستزراع المستدام لمحار اللؤلؤ، وضمن سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة لدعم استدامة هذا القطاع.
ويُخصَّص المشروع الجديد لاستزراع أنواع جديدة من المحار في الإمارة، وهو امتداد لمركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، الذي أُنشِئ عام 2007 لاستزراع محار اللؤلؤ المحلي.
ويحتوي المشروع الجديد على منشأة استزراع داخلية فيها 10 وحدات، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 10,000 محارة، إضافة إلى قسم للعزل الصحي ومرافق بحثية وإدارية داعمة. وأنتج منذ بداية تشغيله حتى اليوم 8,500 محارة مياه عذبة.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يُعَدُّ مركز لؤلؤ أبوظبي الأول في منطقة الشرق الأوسط لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة، ويهدف إلى دعم الدراسات والأبحاث في مجال الاستزراع المستدام للمحار، ويعزِّز ريادة الإمارة في تطوير التقنيات والقدرات الوطنية في هذا المجال».
وأشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة ركَّزت خلال الأعوام الماضية على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، فاكتسبت المعرفة والخبرة لإنتاج اللؤلؤ بجودة عالية وبطرق مستدامة، ما أهَّلها لتوسيع نطاق عمليات الاستزراع التي يجريها لتضمَّ أنواعاً جديدة من المحار المنتِج للؤلؤ، منها محار المياه العذبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10,000 محارة بحلول نهاية عام 2024.
وأضافت سعادتها: «صُمِّمَ المشروع الجديد مع الالتزام بمبادئ الاستدامة، حيث يستخدم المياه المُصرَّفة من وحدات الاستزراع لأغراض الري، ما يخلق تأثيراً بيئياً إيجابياً، ويعزِّز من جهود الحفاظ على المياه والممارسات المستدامة من خلال إعادة استخدام المياه».
ويستزرع المشروع أنواعاً من المحار الصيني والهندي، وتنتج كلُّ محارة من 15 إلى 20 لؤلؤة، بأشكال وأحجام وألوان متنوّعة.