هدف المستثمرين الأول.. شركات سعودية تطلب مزيدا من الرخص الذهبية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قدّمت شركات عقارات سعودية شاركت بمنتدى الأعمال السعودي المصري، طلبًا لوزارة الإسكان المصرية، لإتاحة رخص ذهبية للمشروعات العقارية السعودية المستهدف تنفيذها في مصر، للإسراع بمعدلات تنفيذها.
شركات تطلب الرخصة الذهبيةوقال عضو اللجنة الوطنية لريادة الأعمال باتحاد الغرف السعودية، عادل بن دخيل الجمعان، إن شركات التطوير العقاري السعودية تتطلع للحصول على تسهيلات من الحكومة المصرية لإنهاء إجراءات الاستثمار العقاري والحصول على الموافقات الرسمية، أسوة بالقطاع الصناعي الذي يحظى بتلك التسهيلات بعد إقرار الرخصة الذهبية.
وأوضح الجمعان، بحسب تقرير للعربية، أن نائب وزير الإسكان المصري وعد شركات التطوير العقاري السعودية خلال اجتماعات مشتركة على هامش منتدى الأعمال المصري السعودي، الذي عقد في القاهرة أمس الاثنين بعرض الأمر على الحكومة المصرية، والرد خلال يومين.
وتعتبر الرخصة الذهبية، أو الموافقة الواحدة، وفقًا لأحكام المادة (20) من قانون الاستثمار رقم (72) لسنة 2017 والمادتين (42) و(43) من لائحة التنفيذية، خطوة استثمارية استراتيجية تتيح إقامة وتشغيل المشروعات بشكل شامل، بدءًا من التراخيص البنائية وحتى تخصيص العقارات اللازمة. يمكن منح هذه الرخصة للشركات عبر قرار من مجلس الوزراء، خلال "20 يوم عمل فقط".
وقال الجمعان إن الرخصة الذهبية ستساعد شركات التطوير السعودية على إنجاز التراخيص اللازمة والإجراءات التي تتطلب مدة طويلة، خلال أسابيع قليلة.
من جانبه يقول عضو شعبة العقارات المصرية والخبير الاقتصادي علي حبيب حمود، أن الموافقة الواحدة على الرخصة الذهبية تمنح الشركات الفرصة للاستفادة من مجموعة من الحوافز المشددة والتي يُمكن أن تتضمن سيرانًا لأحد الحوافز أو أكثر، مما يجعلها نافذة بذاتها دون الحاجة إلى إجراءات إضافية.
ولفت حمود خلال تصريحات لـ"صدى البلد": تشمل الحوافز التي يمكن منحها للشركات ضمن هذه الرخصة الذهبية الحوافز العامة والخاصة والإضافية وفقًا لأحكام القانون، وبهذا السياق، يُمكن منح هذه الرخصة لشركات تقوم بإقامة مشروعات استراتيجية أو قومية، وكذلك للشركات المشاركة بين القطاع الخاص والدولة أو القطاع العام في مجالات مثل المرافق العامة والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والطرق والمواصلات والموانئ وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار: للحصول على هذه الرخصة، يتعين على الشركات المهتمة توفير مجموعة من الشروط، من بينها تشكيل الشركة ورأس المال المصدر، والالتزام بتوفير الملاءة المالية وتقديم دراسة جدوى مبدئية للمشروع، بالإضافة إلى الالتزام بالاشتراطات القانونية والضوابط المتعلقة بنشاط الشركة، ويمكن للمستثمرين الراغبين تقديم طلباتهم للحصول على الرخصة الذهبية عبر الرابط المخصص على موقع مجلس الوزراء، الذي تم تفعيله؛ لتسهيل إجراءات إصدار التراخيص وتشغيل المشروعات.
أهمية ودور الرخصة الذهبيةوأكد حمود أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة المصرية بتسهيل إجراءات الاستثمار وجعل بيئة الأعمال أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية متنوعة وواعدة في سوق الاستثمار المصري.
فيما أشار الجمعان، الذي يشغل منصب مدير شركة "نحو الإنجاز السعودية" للاستثمار والتطوير العقاري، إلى دراسة شركته تنفيذ استثمارات في القطاع العقاري بالسوق المصرية بقيمة تصل مليار جنيه.
وقال إن شركة "نحو الإنجاز" طلبت من وزارة الإسكان ترشيح قطع أراضي في التجمع الخامس، لشرائها بالدولار، لإقامة مشروع سكني، بجانب دراسة بعض الفرص الأخرى في عدد من المدن الجديدة.
من جانب آخر، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة اللامي القابضة السعودية، محمد طلعت اللامي، إن المجموعة تتطلع لاستثمار 150 مليون دولار في مشروعات سياحية وعقارية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح اللامي لـ "العربية Business" أن الاستثمارات الجديدة ستوجه لتنفيذ فندقًا في مدينة شرم الشيخ بقيمة 50 مليون دولار، ومشروعات عقارية متنوعة في مدينتي القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر بقيمة 100 مليون دولار.
وتمتلك مجموعة اللامي فندقين في مصر (إنتركونتيننتال شرم الشيخ وكراون بلازا)، يضم كل منهما 700 غرفة.
وذكر اللامي، أن الاستثمارات الجديدة التي تعتزم المجموعة ضخها ستدخل حيز النفاذ عقب توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية.
وقال رئيس الشركة، إن "مصر بلد يحوي فرصًا لا توجد في أي دولة بالعالم لكن المشكلة في البيروقراطية والمعوقات الاستثمارية".
التوسع بمنح الرخص الذهبيةوقال وزير الصناعة المصري، أحمد سمير، خلال مشاركته بمنتدى الأعمال السعودي المصري، الإثنين، إن مصر تدرس التوسع في منح الرخص الذهبية لتشمل عدة قطاعات بجانب مشروعات الصناعة والبترول.
وأضاف الوزير، أن مصر تعطي أولوية للقطاع الصناعي، رغبة في زيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والتي تراجعت من 19% إلى 17% بعد أزمة كورونا، لذا توسعت في منحه كل التسهيلات الممكنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرخصة الذهبية باتحاد الغرف السعودية وزير الصناعة المصري الرخصة الذهبیة هذه الرخصة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يناقش إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية في السعودية
التقى، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر هيئة المتحف المصري الكبير، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقاقة بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء بالمملكة، والوفد المرافق لهم، خلال زيارتهم الرسمية الحالية لمصر، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني.
وخلال اللقاء، أكد شريف فتحي على عمق العلاقات التاريخية والراهنة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي وتمتد جذورها إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة.
وأعرب الوزير عن استعداد الوزارة الكامل لتعزيز مزيد من آوجه التعاون الممكنة في مجال الآثار استكمالاً لمحاور التعاون القائمة بالفعل والتي تسير في مسارها الصحيح.
وتم خلال هذا اللقاء بحث سبل تعزيز آوجه التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في مجال الآثار وآليات تبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من الخبرة المصرية في الحفائر الأثرية بالمملكة.
وتم مناقشة إمكانية إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية بالمملكة العربية السعودية في إطار المتحف الجديد الذي سيتم إقامته بالمملكة ليعرض قطع أثرية متنوعة من كافة حضارات العالم.
كما تم التطرق لإمكانية مشاركة جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة السياحة والآثار بقطع أثرية في بينالي الفنون الإسلامية الذي سيُقام في مدينة جدة بالمملكة.
وعقب اللقاء، حرص شريف فتحي على اصطحاب وزير الثقاقة السعودي والوفد المرافق له، في جولة بالمناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف في ضوء التشغيل التجريبي له.
وخلال الجولة، تم تقديم شرح مفصل تعرفوا خلاله عن المتحف وعن تاريخ نشأته، وزاروا عدد من الأماكن التي تشهد حالياً تشغيلياً تجريبياً والتي تضم البهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم حتى الوصول إلى قاعات العرض الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة تحكي تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني والمُقسمة حسب العصور والموضوعات التي تتناولها من تاريخ المصري القديم، بجانب متحف الطفل والأنشطة التفاعلية التي يقدمها للأطفال، والمنطقة التجارية، ومكتبة المتحف والتي تضم مجموعة من الكتب النادرة عن الحضارة المصرية القديمة والتي تكون متاحة لكافة الدارسين من جميع أنحاء العالم.
وتم التطرق للحديث عن تصميم المتحف الفريد حيث يعتمد التصميم على ربط المحاور الأساسية له بالمحاور الثلاث الأساسية لأهرامات الجيزة مما يعكس حضارة مصر القديمة والحديثة وخاصة في ظل ما يتم لربط زيارة المتحف بزيارة منطقة أهرامات الجيزة مع الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة به.
وخلال الجولة، أشار شريف فتحي إلى أن الوزارة تعمل حالياً على أن يكون هناك رؤية وفكرة مختلفة يقوم عليها سيناريو العرض المتحفي في كل متحف من متاحف الآثار، لافتاً إلى المتحف المصري الكبير ينفرد بعرض المجموعة الكاملة لكنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وسينفرد المتحف المصري بالتحرير بإبراز الفن عند المصري القديم، وينفرد المتحف القومي للحضارة المصرية بعرض المومياوات الملكية.
ومن جانبه، أعرب وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية عن إعجابه الشديد بالمتحف وبتصميمه المتميز وسيناريو العرض الموجود بالقاعات الرئيسية وما تحتويه من قطع أثرية تحكي تاريخ وعبق الحضارة المصرية العريقة.
وقد شارك في حضور اللقاء والجولة من الجانب السعودي كل من حامد بن محمد فايز نائب وزير الثقافة، و راكان بن إبراهيم الطوق مساعد وزير الثقافة، و المهندس فهد بن عبد الرحمن الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.
كما شارك من وزارة السياحة والآثار من الجانب المصري الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.