الإمارات تعلن عن تشغيل أولى رحلات الطيران المستدام
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلن طيران الإمارات اليوم عن تشغيل أولى رحلة تجريبية لطائرة الإيرباص A380 باستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100%. وأقلعت الطائرة من مطار دبي الدولي بقيادة القبطان خالد بن سلطان والقبطان فيليب لومبيت، باستخدام وقود طيران مستدام SAFبنسبة 100% في أحد محركاتها الأربعة، وذلك لاختبار الأداء والمساعدة على إظهار إمكانات هذا النوع من الوقود كبديل مباشر يطابق المواصفات الفنية والكيميائية لوقود الطائرات.
وأكد طيران الامارات، أن الرحلات التجريبية تمهد الطريق أمام توحيد مواصفات ومقاييس وقود "ساف" بنسبة 100% واعتماده مستقبلًا في المستقبل للطيران، حيث تتبنى الحكومات استراتيجيات أوسع لدعم وتوسيع إنتاج هذا الوقود. وتؤكد الرحلة التجريبية لطائرة A380 على أداء وتوافق "ساف"، ما يجعله وقودًا آمنًا وموثوقًا. كما تساهم في الأبحاث المتنامية التي تجريها الصناعة لتقييم الآثار المفيدة لوقود "ساف" بنسبة 100% على أداء الطائرات، علمًا بأن الحد أقصى المعتمد حاليًا لاستخدام مزيج وقود الطيران المستدام في محركات الطائرات التجارية هو بنسبة 50% مع الوقود التقليدي.
وجاءت الرحلة التجريبية لطائرة الإمارات A380 في الوقت الذي يجتمع ممثلو صناعة الطيران والمنظمات الدولية والهيئات التنظيمية وكبار المسؤولين الذين يقودون القرارات المتعلقة بالسياسات في دبي لحضور المؤتمر الثالث للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بشأن الطيران والوقود البديل (CAAF/3). وسوف تعكف "إيرباص" و"إنجين ألاينس" و"برات آند ويتني" و"نيستي" و"فيرينت" و"إينوك" على إجراء الاختبارات والتقييمات الفنية وتحليل البيانات المستقاة من الرحلة.
واكدت شركة طيران الامارات ان وقود "ساف" 100% في أحد محركات Engine Alliance GP7200، بينما تم استخدام وقود الطائرات التقليدي في المحركات الثلاثة الأخرى. كما عملت وحدة الطاقة المساعدةPW980 من "برات آند ويتني كندا" أيضًا بوقود "ساف" 100%.
وكانت طيران الإمارات قد أجرت في وقت سابق من هذا الشهر، اختبارًا لقوة محرك Engine Alliance GP7200 باستخدام "ساف" 100%، وذلك بهدف التحقق من قدرة المحرك على العمل من دون تأثير على أدائه أو الحاجة إلى أي تعديلات. وأجري الاختبار الأرضي للمحرك في مركز الإمارات الهندسي بدبي.
وقال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: إن الشركة هي أول ناقلة ركاب في العالم تشغل طائرة A380 يعمل أحد محركاتها الأربعة إنجين ألاينس GP7200 بوقود "ساف" 100%. نحن وشركاؤنا فخورون بتخطيط وتنفيذ هذه الرحلة التجريبية، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى اعتماد الصناعة وقود ساف 100%. ومع الطلب العالمي المتزايد على بدائل ذات انبعاثات منخفضة لوقود الطائرات موجود، فإن عمل المنتجين والموردين يتمثّل في إنتاج وتوزيع وقود ساف وإتاحته في السنوات المقبلة لمساعدة طيران الإمارات والصناعة على نطاق أوسع على المضي قدمًا في جهودنا نحو عمليات منخفضة الكربون".
من جانبه، قال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: "ندرك في اينوك أهمية التعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين وخبراء القطاع في سبيل تحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع، ويسعدنا اليوم التأكيد على التزامنا بدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطيران لضمان استمرار النمو المستدام، وذلك من خلال المساهمة في تشغيل رحلة طيران الإمارات التجريبية الأولى بوقود الطيران المستدام بنسبة 100% على متن طائرة إيرباص A380، الأمر الذي يعدّ خطوة على الطريق الصحيح نحو تحقيق الحياد المناخي في قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ مكانته كمركز إقليمي لوقود الطيران منخفض الكربون."
من جهتها، قالت جولي كيتشر، نائبة الرئيس التنفيذي للاتصالات والشؤون المؤسسية في شركة إيرباص: "إن رؤية طيران الإمارات وهي تحلق بطائرة الـ A380، أكبر طائرة ركاب في العالم، والتي يعمل أحد محركاتها الأربعة بوقود مستدام بنسبة 100%، هي محطة تاريخية مهمة في قطاع الطيران، حيث يُعدّ الوقود المستدام الوسيلة الأكثر فعالية للتعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعة الطيران حاليًا، ويلقى إقبالًا متزايدًا من قبل شركات الطيران الرائدة على مستوى العالم. ويعتبر وقود الطيران المستدام من الحلول الرئيسية المساهمة في تحقيق أهداف القطاع نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ويحتاج إلى تكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف في القطاع. إننا في شركة إيرباص نعمل جاهدين على أن تصبح جميع طائراتنا قابلة لاستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100% بحلول عام 2030، ونتعاون مع شركائنا لتعزيز سوق وقود الطيران المستدام على مستوى العالم".
وأضافت كيتشر: "لدينا رؤية في شركة إيرباص لريادة التحول وتحقيق قطاع طيران مستدام من أجل عالم آمن وموحد، ومن خلال شراكتنا مع طيران الإمارات، فإننا نقوم بتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع".
وقالت إيمي جونستون، رئيسة "إنجين ألاينس، وهي شركة مشتركة مناصفة بين جنرال إلكتريك أيروسبيس وبرات آند ويتني: "تربطنا وطيران الإمارات علاقة قوية تعود إلى 15 عامًا منذ دخول طائرة A380 إلى الخدمة في أسطول الناقلة. ونحن فخورون بتشغيل أحدث رحلة تجريبية لطيران الإمارات بوقود ساف، وملتزمون نحو طيران أكثر استدامة ونتطلع إلى المستقبل".
وتقدّم عزيز قليلات، نائب رئيس المبيعات والتسويق العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وتركيا في جنرال إلكتريك أيروسبيس، بالتهنئة لطيران الإمارات على هذا الإنجاز الكبير. وقال: "الابتكار والتعاون هما مفتاحا الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 كما أظهرت الرحلة التجريبية. نحن فخورون بدعم جهود الصناعة نحو مستقبل أكثر استدامة، ونؤكد أن جميع محركات جنرال إلكتريك أيروسبيس وإنجن ألاينس تعمل على مزيج ساف المعتمد حاليًا، كما نساعد من خلال الأبحاث والاختبارات المكثفة، في قيادة عملية اعتماد ساف 100% في صناعة الطيران".
وقال غراهام ويب كبير مسؤولي الاستدامة في شركة برات آند ويتني: "توسيع نطاق استخدام ساف أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف صافي صفري لانبعاثات الكربون للطيران، ونحن ملتزمون بضمان توافق جميع محركاتنا ووحدات الطاقة المساعدة مع مواصفات ساف 100% الحالية والمستقبلية، وتساهم رحلة طائرة الإمارات A380 التجريبية في تعزيز جهود وضع معايير مستقبلية لهذا النوع من الوقود، ما سيساعد على تحقيق أقصى خفض ممكن للانبعاثات من جميع الطائرات التجارية التي ستعمل في العقود المقبلة".
وقال نائب الرئيس للإدارة التجارية وتطوير أعمال الطيران المتجدد في"نيستي" جوناثان وود: "حصلنا على شهادة SAF، ونشيد بطيران الإمارات لجهودها للمساعدة في تمهيد الطريق للأمام. تعمل نيستي بالتعاون الوثيق مع الشركاء لتسريع توافر واستخدام SAF ونتطلع إلى زيادة المعروض من SAF في دبي أيضًا. وبينما يلعب هذا الوقود دورًا حاسمًا في الحد من انبعاثات السفر الجوي، إلا أننا نحتاج من أجل الاستفادة الكاملة من إمكاناته في إزالة الكربون إلى تمكين استخدام ساف 100%. وتعد الرحلات التجريبية مثل رحلة طيران الإمارات A380 خطوة مهمة نحو الوصول إلى اعتماد وقود مستدام 100%".
وهنّأ رئيس فيرينت ومستشارها العام ديف كيتنر طيران الإمارات على إجراء رحلة تجريبية ناجحة أخرى باستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100% المحتوي على BioForm® SAK النظيف من فيرينت. وقال: "أظهرت هذه الرحلة التجريبية، بفضل تقنية الوقود النباتي التي طورناها، أن الوقود المستدام 100% يمكن أن يلبي المواصفات الحالية ويعمل بشكل تام في محركات الطيران التجارية. ومن الأهمية بمكان أن تجتمع جهود مختلف الشركاء ذوي العلاقة لتوفير وقود الطيران المستدام على نطاق أوسع. وسوف نواصل التعاون مع الشركات التي تركز على المستقبل، ويمكننا من خلال هذا التعاون مواصلة خفض الانبعاثات وتشغيل صناعة طيران أعلى كفاءة في استهلاك الوقود".
وكانت طيران الإمارات قد نفذت بنجاح، في وقت سابق من هذا العام، أول رحلة تجريبية بطائرة بوينج 777-300ER عمل أحد محركيها GE90 بوقود ساف 100%.
وأقلعت في الشهر الماضي أولى رحلات طيران الإمارات من مطار دبي الدولي تعمل بمزيج ساف بنسبة 50% مقدم من شركة "شل أفييشن". وزودت شل طيران الإمارات بِـ315 ألف غالون من مزيج ساف لاستخدامها في مركز الناقلة بدبي.
ووسعت طيران الإمارات مؤخرًا شراكتها مع "نيستي" لتزويد أكثر من 3 ملايين غالون من مزيج ساف خلال عامي 2024 و2025 للرحلات المغادرة من مطاري أمستردام شيفول وسنغافورة شانغي.
وتعمل طيران الإمارات حاليًا على رفع حمولاتها من مزيج ساف في النرويج وفرنسا، كما تواصل البحث عن فرص لاستخدامه في مختلف المطارات التي توفره.
وتشارك طيران الإمارات في سلسلة من مجموعات العمل الصناعية والحكومية، بالإضافة إلى المشاركات المستمرة لذوي العلاقة للمساعدة في توسيع نطاق إنتاج وتوريد "ساف". وساهمت الناقلة في العام الماضي، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تطوير خريطة طريق تحويل الطاقة إلى سائل في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقودها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي. وكانت طيران الإمارات مشاركًا نشطًا أيضًا في خريطة الطريق الوطنية لوقود الطيران المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية والهيئة العامة للطيران المدني في يناير 2023
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طيران الامارات بوقود ساف 100 صناعة الطيران فی دولة الإمارات العربیة المتحدة طیران الإمارات وقود الطائرات رحلة تجریبیة وقود ساف فی شرکة من خلال حالی ا وقود ا
إقرأ أيضاً:
الزيودي: 561.2 مليار درهم صادرات الإمارات من السلع غير النفطية في 2024
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن النتائج التاريخية التي حققتها التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات تأتي كإحدى ثمار الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، ومواصلة بناء الشراكات التنموية واستمرار توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة مع دول مؤثرة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وقال الزيودي إن "تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية واصلت مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، وصولاً إلى 3 تريليونات درهم في عام 2024 بارتفاع سنوي قياسي بنسبة 14.6% مقارنة بعام 2023".
وأضاف أن "نسبة النمو السنوية التي حققتها تجارتنا الخارجية في 2024 تفوق بعدة مرات نسبة نمو التجارة العالمية التي لم تتعد في العام نفسه 2% حيث تشير أحدث بيانات منظمة التجارة العالمية إلى أن تجارة السلع التراكمية منذ مطلع 2024 ولنهاية سبتمبر 2024 حققت نمواً محدوداً من حيث الحجم بنسبة 2.4% مقارنة بالفترة ذاتها من 2023، فيما ارتفعت من حيث القيمة بنسبة 1.6% خلال فترة المقارنة".
وأشار الزيودي إلى أن "التجارة الخارجية الإماراتية حققت بنهاية العام الماضي 75% من الرقم المستهدف في "رؤية نحن الإمارات 2031" أي قبل 7 سنوات من الموعد المحدد، ومع استمرار معدلات النمو القياسية الحالية، خلال السنوات المقبلة سنحقق هدفنا بالوصول إلى 4 تريليونات درهم قبل سنوات من الموعد المستهدف. وأوضح الزيودي أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية في بيانات التجارة الخارجية لعام 2024، منها أن الصادرات الإماراتية من السلع غير النفطية كانت المساهم الأكبر في النمو القياسي للتجارة الخارجية، حيث سجلت 561.2 مليار درهم بنسبة نمو قياسية وغير مسبوقة بلغت27.6% لتحقق نحو 70% من هدف الـ800 مليار درهم الذي حددته رؤية "نحن الإمارات 2031". كما زادت مساهمة الصادرات غير النفطية إلى 18.7% من تجارة الامارات غير النفطية خلال 2024، مرتفعة من 16.8% في2023 و ما نسبته 14.1% فقط خلال 2019.
أفضل الخططوقال الزيودي: "هذه المساهمة القياسية لصادراتنا من السلع غير النفطية في ازدهار تجارتنا الخارجية تؤكد أن خطط التنويع الاقتصادي واستحداث وتحفيز قطاعات اقتصادية جديدة تؤتي ثمارها، وتسير أفضل من المخطط له لتحقيق مستهدفاتنا الوطنية، كما حققت الصادرات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة نمواً بنسبة 37.1% وباقي الدول نمواً بنسبة 13.4%".
اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملةوأكد الزيودي أن هناك تأثيراً إيجابياً واضحاً لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في ازدهار التجارة الخارجية الإماراتية، وقال معاليه: "على سبيل المثال تجارتنا الخارجية مع الهند قفزت بنسبة 20.5%، ومع تركيا 11.5%، كما أن الهند جاءت في صدارة أهم الوجهات للصادرات الإماراتية غير النفطية خلال 2024، وحلت تركيا في المركز الثاني، كما واصلت الصادرات الإماراتية من السلع غير النفطية جني ثمار برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث بلغ إجماليها مع الدول التي دخلت الاتفاقيات معها حيز التنفيذ 135 مليار درهم بنمو قياسي 42.3% وبحصة نسبتها24% من إجمالي الصادرات غير النفطية.
إعادة التصديروأشار الزيودي إلى أن الهند استحوذت وحدها على أكثر من نصف هذه الصادرات بقيمة 75.8 مليار درهم وبنمو قياسي غير مسبوق بلغ 75.2% مقارنة مع 2023 تليها تركيا بقيمة 54.9 مليار درهم بنمو 15.7%. وأوضح ثاني الزيودي أن قيمة عمليات إعادة التصدير سجلت 734.4 مليار درهم في 2024 بنمو 7.3% مقارنة مع 2023، فيما بلغت الواردات الإماراتية ترليون و 701 مليار درهم بزيادة 14.2%، وبالتزامن مع ذلك حققت التجارة الخارجية غير النفطية نمواً بنسبة 10% مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين للدولة، وزيادة بنسبة 19.2% مع باقي الدول خلال 2024 مقارنة مع 2023.