زنقة 20. الرباط

أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن المداخيل السياحية أنهت الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023 بمستوى قياسي يلامس 80,1 مليار درهم، بارتفاع نسبته 24,8 في المائة على أساس سنوي.

وأوضحت المديرية في مذكرتها الأخيرة حول الظرفية برسم شهر نونبر 2023، أنه مقارنة بمستواها المسجل قبل الأزمة، فقد تنامت هذه المداخيل بنسبة 33,1 في المائة.

وأشارت المديرية إلى أن عدد السياح الوافدين إلى وجهة المغرب بلغ، عند متم أكتوبر 2023، مستوى قياسي يعادل 12,3 مليون سائح، بعد أن سجل تدفقا قدره 8,8 مليون سائح قبل سنة، مضيفة أن حجم الوافدين توطد، على أساس سنوي، بنسبة 39 في المائة.

وأبرز المصدر ذاته أنه بالمقارنة مع المستوى المسجل قبل الأزمة (نهاية أكتوبر 2019)، فقد تعزز تدفق السياح بنسبة تزيد عن 10 في المائة، بعد تراجع نسبته 20,7 في المائة نهاية أكتوبر 2022، وذلك على الرغم من التحديات المتعلقة بزلزال الحوز الذي ضرب خلال شهر شتنبر الماضي.

وفيما يخص عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة، فقد ارتفعت بنسبة 46 في المائة خلال سنة عند متم شتنبر 2023، إثر ارتفاع ليالي مبيت غير المقيمين (بزائد 75 في المائة)، والمقيمين (بزائد 11 في المائة).

وهم هذا الأداء الوجهات الرئيسية بالمغرب، لاسيما مراكش (زائد 68 في المائة)، وأكادير (زائد 35 في المائة)، والدار البيضاء (زائد 40 في المائة)، وطنجة (زائد 26 في المائة)، وفاس (زائد 46 في المائة)، والرباط (زائد 35 في المائة).

ونتيجة لهذا التطور، بلغ معدل استرجاع حجم ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة 101 في المائة من مستواه المسجل قبل الأزمة عند متم شتنبر 2023، عوض 69,3 في المائة المسجلة قبل سنة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: فی المائة

إقرأ أيضاً:

يوميات شاقة للحصول على الغذاء والخبز في غزة

الثورة /وكالات

أصبح الحصول على الغذاء في قطاع غزة ضربًا من ضروب الخيال، مع استمرار أزمة الجوع في وسط القطاع وجنوبه، في ظل استمرار الاحتلال منع إدخال شاحنات المساعدات، وانتشار اللصوص وقطاع الطرق.
ومنذ أسابيع ينام الصغار والكبار في غزة جياعًا، وأضحى الحصول على الخبز والطعام أمرًا صعبًا في ظل استمرار حالة التجويع والحصار المطبق، في ظل الإبادة المستمرة، في حين بات الجوع السلاح الأشد فتكًا في نظر الغزيين.
أزمة إنسانية ومعيشية خانقة تعصف بمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة، حيث يتكدس قرابة ثلثي سكان القطاع الذين اجبروا قسرًا على النزوح إليها بدعوى أنها إنسانية، نتيجة منع الاحتلال تمرير المساعدات وإدخال البضائع وانتشار اللصوص وعصابات في طريق الشاحنات القليلة التي يسمح الاحتلال بإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم.
وما زاد الأزمة تعميقًا، هو استمرار إغلاق معبر رفح منذ أكثر من 6 أشهر على التوالي، فيما تؤكد التقارير الأممية والحقوقية أن ملامح المجاعة الحقيقية ظهرت نظرًا لغياب الأساسيات من الأسواق، كالطحين والخضروات، وغيرها.
وما زاد المشهد قتامة وسوداوية، هو غياب الدقيق من الأسواق، والذي يعد السلعة الأكثر أهمية وضرورية في البيت الفلسطيني، غيابه رفع سعره بشكل لا يستطيع الناس شراءه، فوصل ثمنه إلى أكثر من 150 دولارًا أمريكيًّا.
وأمام هذه الحالة، يضطر الناس للوقوف أمام مخابز قليلة في المناطق، لشراء ربطة من الخبز، يستدعي هذا الوقوف أكثر من 6 ساعات للحصول على بعض الأرغفة، في مشهد أقل ما يوصف أنه مأساة.
ويترافق انعدام الدقيق وارتفاع ثمنه بشكل كبير جدًا، مع ارتفاع حاد في أسعار الخضروات والفواكه، فسعر كيلو واحد من الطمام يقارب 20 دولارًا، والبطاطس قرابة 30 دولارًا، والخيار 10 دولارات، والكوسا بمبلغ 10 دولارات للكيلو الجرام الواحد، أسعار يصفها الغزيون بالباريسية، وأمامها يقفون عاجزين عن تدبير أمورهم اليومية.
المواطن محمود الأسطل (55 عامًا) يقول إنه يبحث يوميًّا عن الخبز لسد رمق أطفاله حيث ينزح معهم في خيمة بالية في مواصي خان يونس الساحلية، ليتفاجأ بسعر غير معقول للربطة الواحدة بمبلغ أكثر من 15 دولارًا.
يقسم أنه ومنذ أسابيع ينام جائعًا، ويؤكد أن ما يمكنه تحصيله من طعام يؤثر به أطفاله عن نفسه، يتابع: “أنا بتحمل الجوع، بس الأطفال شو ذنبهم، والله أيام كثيرة، ينامون جوعى”.
حالة الأسطل هذه، تشبه حال آلاف الفلسطينيين في مناطق وسط وجنوب القطاع، حيث لا دقيق ولا شيء يؤكل، وإن وجدوا ما يمكن أكله، فهو بسعر كبير وباهظ جدًا، لا تقوى عليه جيوبهم، في ظل استمرار حرب الإبادة، وفقدان الأعمال والوظائف.
ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التجويع الممنهج ضد السكان بعد فشله بتحقيق أهدافه من الحرب.
وكثيرًا ما اتهمت جهات أممية الاحتلال بممارسة التجويع ضد سكان قطاع غزة كسلاح فتاك، وأنها تحرمهم أساسيات الحياة والبقاء.
توشك على الانهيار مع ازدياد خطر المجاعة
ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعود السبب الرئيسي لارتفاع مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة إلى ارتفاع أسعار معظم السلع نتيجة ندرتها جراء عدوان الاحتلال المستمر منذ أكثر من عام، وما يرافقه من حصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أن الأزمة تفاقمت بسبب إغلاق المعابر والاكتفاء بإدخال 20 – 30 شاحنة في اليوم الواحد، يتم سرقة نصفها من قبل عصابات تحظى بحماية من جيش الاحتلال. بالتالي يصل إلى الأسواق القليل من البضاعة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بسبب زيادة الطلب وقلة العرض، بالإضافة إلى استهداف الاحتلال للمحال والأسواق التجارية وسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الثوابتة في تصريح صحفي إن “المنظمات الدولية فشلت في إدخال الدقيق إلى غزة”.
ويضيف: “حتى اللحظة الأزمة كبيرة وحقيقية”، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تأزيم الواقع الإنساني من خلال إغلاق المعابر ومنع تمرير المساعدات والطحين والمواد الغذائية.
وعن انعكاس الأزمة على حياة الناس، يوضح: “هناك مليونا نازح يعتمدون على المساعدات التي لا تدخل، ليجد النازح نصف وجبة كل ثلاثة أيام، وهذا يعمق الأزمة بشكل كبير”.
وتطرق إلى ظاهرة سرقة المساعدات، مؤكداً أن الجهات الحكومية في غزة بذلت جهوداً كبيرة من أجل منع السرقة وملاحقة المجرمين، لافتاً إلى أن الاحتلال يمنح العصابات التغطية الكاملة من الطائرات لتسهيل سرقة المساعدات ومنع اعتقالهم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع قياسي في تداول البضائع وحركة السفن بميناء الإسكندرية خلال أكتوبر 2024
  • الدرهم شبه مستقر مقابل الأورو خلال الفترة من 14 إلى 20 نونبر
  • أكثر من 62 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى منذ 7 أكتوبر 2023
  • زيادة صادرات الصناعات الكيماوية بنسبة 5% خلال 9 أشهر 2024
  • البورصة المصرية تحقق مكاسب سوقية 8 مليارات جنيه في منتصف التداولات
  • "طنجة المتوسط" يرفع رقم معاملاته لما يفوق 3 مليارات درهم في 9 أشهر فقط
  • صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر سبتمبر لأول مرة منذ ستة أشهر
  • الرئيس التنفيذي لهيئة «ماتريد» الماليزية لـ«الاتحاد»: 29.3 مليار درهم تجارة الإمارات وماليزيا في 10 أشهر
  • صندوق النقد الدولي: 333 مليون دولار لدعم الاقتصاد في سريلانكا
  • يوميات شاقة للحصول على الغذاء والخبز في غزة