بايدن يشكر الشيخ تميم.. وسليفان: الدوحة من ستعلن بدأ الهدنة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لوساطته في إبرام صفقة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بايدن، الأربعاء، مع الشيخ تميم، وفق ما أعلن البيت الأبيض، والديوان الأميري القطري.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن بايدن تحدث مع الشيخ تميم، باعتباره وسيطًا رئيسيًا خلال المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة الرهائن والهدنة المؤقتة في غزة.
وناقش بايدن والأمير تميم، "الاتفاق على تأمين إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وآخر التطورات في المنطقة".
فيما قال الديوان الأميري القطري، إن الشيخ تميم تلقى اتصالا من بايدن، الذي أبدى شكره على الوساطة التي قامت بها الدوحة من أجل التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأضاف الديوان الأميري القطري، الشيخ تميم أكد لبايدن استمرار جهود قطر من أجل خفض التصعيد، وحقن الدماء وحماية المدنيين في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
كبير المفاوضين القطريين: هكذا تأثر اتفاق الهدنة باستهداف إسرائيل مجمع الشفاء
كما أشاد أمير قطر بالدور المهم لبايدن والإدارة الأمريكية في التوصل إلى الاتفاق بين الأطراف، حسب البيان.
يأتي ذلك في وقت قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن قطر هي من ستعلن بدء الهدنة في غزة.
وأضاف: "لا يوجد توقيت محدد لبدء تنفيذ الاتفاق، لكن نتوقع وقف المعارك خلال 24 ساعة".
وتابع سوليفان، أنه سيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، حال تنفيذ اتفاق إطلاق سراح الأسرى.
وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
وبموجب الاتفاق، فإن حركة حماس ستطلق 50 أسيرا من النساء والأطفال على دفعات خلال 4 أيام، ولم يتم الإعلان عن أسماء الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة.
وبالمقابل، فإن إسرائيل ستطلق سراح 150 أسيرا من الأطفال والنساء من سجونها على دفعات.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني تنطبق عليهم مواصفات القبول بالإفراج.
ويتعين على سلطة السجون الإسرائيلية أن تنشر في الساعات القادمة أسماء الأسرى الـ150 الذين سيتم الإفراج عنهم.
اقرأ أيضاً
رئيس الموساد الإسرائيلي يبحث في قطر تنفيذ هدنة غزة وصفقة تبادل الأسرى
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إمكانية تمديد فترات وقف إطلاق النار بواقع يوم واحد مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين يتم إطلاقهم.
وتقدر وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن لدى حماس 80 إسرائيليا من النساء والأطفال.
وبمقابل كل أسير إسرائيلي أبدت تل أبيب الاستعداد للإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من سجونها.
وحسب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، فإن الخميس، سيبدأ إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وقال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي "غدا الخميس يبدأ إطلاق الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين"، دون تحديد ساعة محددة.
ووفق القنوات الإخبارية العبرية، فإن إسرائيل ستسمح بإدخال 300 شاحنة يوميا من مواد الإغاثة والوقود خلال فترة الهدنة.
يشار إلى أن الهدنة تقتصر على قطاع غزة، ولا تشمل الضفة الغربية، ولا الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" من مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ومنذ اليوم نفسه، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و352 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
بايدن يحتفي بعودة أسرى لدى حماس.. ويشكر أمير قطر والسيسي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن الشيخ تميم الهدنة الحرب في غزة سوليفان تبادل أسرى الشیخ تمیم قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
تحذر منظمات أممية وإنسانية من تردي الأوضاع في غزة، وسط مخاوف من توقف عمل المستشفيات بسبب نقص الوقود.
ديفيد هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة قال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية العناية بالسكان المدنيين تبعا للقانون الدولي، فهي سلطة الاحتلال والحاكمة" في تلك الأراضي.
وقال في حديث لقناة "الحرة" إنه "من الواضح أن الظروف في غزة الآن لا يمكن أن يعيش فيها الإنسان"، وأشار إلى تأخير تسليم الوقود يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات، وهي مشكلة يمكن أن تحل بسهولة كل ما عليهم "السماح بدخول المحروقات إلى المستشفيات".
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص "نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود".
ويرى هاردن أن على إسرائيل "التأكد" من السماح بعبور المحروقات، منوها إلى أن الولايات المتحدة "لديها بعض النفوذ على إسرائيل" للضغط لإدخال هذه المادة الأساسية التي تسمح بعمل المستشفيات.
وأكد أن النفوذ الأميركي على إسرائيل "لم تستخدمه" من أجل الضغط لإدخال المحروقات والمساعدات إلى القطاع، وهذا كله يؤثر على "المدنيين في غزة".
أزمة المخابز تهدد بتفشي الجوع في غزة.وأشار هاردن إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من أجل الضغط بطريقة غير قانونية على سكان غزة، وهم "سلطة الاحتلال في عين القانون الدولي، وواجبها العناية في السكان"، وقال إن إسرائيل "فشلت في تحقيق ذلك".
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية "قلقا بالغا" على وضع 80 مريضا، بينهم ثمانية في العناية المركزة، وعلى العاملين في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئيا في شمال غزة.
مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس غضب إسرائيل، الذي يتضمن مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.
ويرى هاردن أن "حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات السابع من أكتوبر وأزمة الرهائن، وأن إسرائيل لديها مسؤولية تجاه غزة من ناحية التأكد من دخول المساعدات إلى القطاع، والإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها وتتحمل بعضا من المسؤولية".
وقال إن نتانياهو لا يستمع لأي مما يقوله الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذا "الضعف" في الموقف الأميركي تتحمل مسؤوليته "إدارة بايدن".
أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.
إغلاق عشرات المخابز يفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية في جنوب ووسط قطاع غزة بصورة كبيرة وسريعة في ظل القيود الإسرائيلية على المعابر وإدخال المساعدات الغذائية، وذلك بعد 13 شهرا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة من أن المخابز التي تعد شريان الحياة للفلسطينيين معظمها أغلقت والبقية على وشك الإغلاق.
وفي تقييمه أن هناك "تداعيات قصيرة المدى على المدنيين في غزة، حيث النساء والأطفال لا يحصلون على مستلزمات النظافة ومخاطر الجوع، والصحة النفسية والعقلية التي سيكون لها تداعيات طويلة المدى، وهذا أمر مستمر منذ فترة طويلة" وهو ما سيعني التأثير على الأجيال القادمة ما يعني بالضرورة التأثير على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال إن الإسرائيليين "لديهم حق الرد على ما فعلته حماس، ولكن لا يجب الرد بطريقة تفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة".
وزاد أن السكان في الغزة "ينظرون إلى العالم أنه خذلهم، والقانون الدولي لم يخدمهم" منذ سنوات.