تحذيرات من مخاطر استمرار الأزمة في السودان
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دينا محمود (الخرطوم، لندن)
أخبار ذات صلة تونس.. «السرعة القصوى» «الأغذية العالمي»: توقف المساعدات يهدد 1.4 مليون شخص في تشادفي غمار مخاوف وكالات أممية ومنظمات إغاثية من أن يفتح الغياب النسبي للاهتمام الدولي بالأزمة في السودان الباب أمام ارتكاب المزيد من الانتهاكات على الأرض، حذر محللون غربيون، من خطورة التبعات الجيوسياسية الإقليمية، للقتال الذي يشهده هذا البلد، منذ أكثر من 7 شهور.
وبالتوازي مع تقلص احتمالات إيجاد نهاية قريبة للقتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، شدد المحللون على أن أياً من الطرفيْن، لم يُبد حتى الآن القدرة على توجيه «ضربة قاصمة» للآخر، حتى وإن حقق مكاسب ميدانية في هذه المنطقة أو تلك، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين، في المقام الأول.
وفي ظل توقعات متشائمة بإمكانية أن يقود استمرار الاقتتال إلى حدوث انهيار أمني وسياسي في السودان، على غرار ما شهدته بعض دول الجوار، انتقد كاميرون هدسون الباحث في مركز «الدراسات الاستراتيجية والدولية» ومقره واشنطن، ما اعتبره استهانة العالم، بمثل هذا الخطر، في ظل انشغاله بأزمات، كتلك المحتدمة في قطاع غزة وأوكرانيا.
وحذر هدسون، من أن مساحة السودان، التي تزيد على نظيرتها في ليبيا، ستجعل أي انهيار له «كارثياً»، بما يتجاوز في تبعاته ما نجم عن الاضطرابات والفوضى الأمنية التي سادت الساحة الليبية، على إثر سقوط نظام معمر القذافي في أغسطس 2011.
وقال الخبير الغربي في تصريحات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن «تجسيد سيناريو الفوضى على أرض الواقع في السودان، قد يدفع عشرات الملايين من سكانه، إلى الفرار سواء عبر بلدان القارة الأفريقية الأخرى، أو من خلال البحر الأحمر، هرباً من انزلاق بلادهم، في أتون العنف والاقتتال العرقي».
ويُخشى من أن يُفسح ذلك المجال، للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، لدخول هذا المشهد الفوضوي، من أجل سد الفراغ السياسي والأمني، الناتج عن أي تفكك كامل محتمل لمؤسسات الدولة السودانية، وهو ما سيُضاف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، التي جعلت قرابة نصف السكان، البالغ عددهم قرابة 50 مليون نسمة، في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وفي حين تفيد التقديرات الأممية، بأن عدد قتلى الأزمة السودانية تجاوز الآن 10 آلاف شخص، يشير مراقبون إلى أن العدد الفعلي ربما يكون أكبر من ذلك بكثير، في ظل توقف المستشفيات عن العمل، واضطرار كثير من الأسر، لدفن أحبائهم في مقابر مرتجلة، من دون تسجيلهم في قوائم الوفيات.
وفي الوقت نفسه، تشكو منظمات الإغاثة الدولية، من عجزها عن إيصال مساعداتها إلى المحتاجين إليها في أنحاء مختلفة من السودان، ويقول بعضها إنه يتم منعه من الاضطلاع بدوره، على هذا الصعيد، خاصة في مناطق القتال الرئيسة في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وفي هذا الإطار، دعا مسؤولو منظمة «أطباء بلا حدود» المجتمع الدولي، إلى إبداء اهتمام أكبر بالوضع الإنساني المتدهور الذي يكابده السودانيون، لا سيما في ظل تزايد حجم الاحتياجات الإغاثية، ونقص التمويل اللازم لتوفيرها للمتضررين من القتال، ما يجعل الأزمة السودانية «محنة إنسانية مسكوتاً عنها» في الوقت الحاضر، على الأقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني أزمة السودان قوات الدعم السريع الدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تتهم الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي
مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور الق-تال، عمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالإستيلاء على مقدراته وأرضه.
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
بيان صحفي
الخميس ٢٣ يناير ٢٠٢٥م
شعبنا السوداني الصامد:
مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور الق-تال، عمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالإستيلاء على مقدراته وأرضه.
يكشف هذا التصرف الحاقد مدى إجرام وإنحطاط هذه المليشيا قيادةً وأفراداً ومساندين، ويوضح بجلاء مدى ضلوعها في إرتكاب كل أنواع الجرائم والإنتهاكات غير المسبوقة في تاريخ الحر-وب بحق المواطن السوداني وممتلكاته، الأمر الذي يزيدنا عزماً على ملاحقتها في كل مكان حتى نطهر كل شبر من رجسهم ودناءتهم، ولنتفرغ بعدها بعون الله لإعادة أعمار كل مادمرته أياديهم الآثمة بهذا البلد وشعبه.
(نصر من الله وفتح قريب)
مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة
الإعيسر: حرق المليشيا المتمردة لمصفاة الخرطوم بالجيلي لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستصال هذه الفئة الباغية
(سونا)-
صرح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر، بأن حرق مليشيا الدعم السريع المتمردة لمصفاة الخرطوم بالجيلي وغيره من استهداف المنشآت الحيوية ومنازل المواطنين لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان.
وقال في بيان رسمي له اليوم تؤكد الحكومة أن ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية.
واضاف الوزير ان هذه العملية تأتي مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية.
وناشدت حكومة السودان جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً.
وفيما يلي تص البيان:
استمراراً لنهجها التدميري والإجرامي قامت ميليشيا الدعم السريع المتمردة، اليوم، بحرق مصفاة الخرطوم بالجيلي، وتأتي هذه العملية مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية.
تعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية.
توكّد حكومة السودان أنها قادرة على إعادة تأسيس وتشييد كل المؤسسات الحيوية وأن هذا النوع من الممارسات لن يثنيها عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان.
وتوكّد الحكومة أن ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية.
وتناشد حكومة السودان جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً.