ملتقى التجارة والاستثمار يرصد الأوضاع التي تعيشها القارة الإفريقية تنمويا واقتصاديا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تنظم المنظمة المغربية للتنمية الإفريقية بشراكة مع جمعية الصداقة المغربية الفرنسية أيام 18-19-20 دجنبر 2023 بفندق سوفيتيل بالرباط، الملتقى الإفريقي للتجارة والاستثمار، تحت شعار: “نحو رؤية استشرافية اندماجية توافقية”.
وينتظر أن تشارك في هذا الملتقى 46 دولة إفريقية، وممثلون عن الاتحاد الأوربي فضلا عن حضور وفود من دول الخليج، ولأول مرة في آسيا الوسطى.
ويهدف هذا الملتقى إلى تمكين البلدان الإفريقية من تحقيق مزيد من التكامل والاندماج بين اقتصاداتها، وتوحيد وتثمين مؤهلاتها ومواردها وطاقاتها لتحقيق تنمية قائمة على مبدأ الوحدة والتآزر كضرورة لا محيد عنها، لمواجهة تحديات العولمة الشمولية وتطوير عمليات مأسسة التكتلات الاقتصادية المتكاملة الكفيلة بالنهوض وتعزيز التنمية الاقتصادية بالقارة الأفريقية.
كما تعتبر الجهة المنظمة لهذا الملتقى بأن هذا التوجه نحو أفريقيا تحكمه رؤية ”استراتيجية ترتكز على معرفة دقيقة بالواقع الإفريقي وعلى منطق رابح-رابح، هذا المفهوم رسخته الزيارات التي قادها جلالة الملك لمجموعة من البلدان الأفريقية، تجاوزت خمسين زيارة لأكثر من 29 دولة منذ أكتوبر 2016، توجت بالتوقيع على أكثر من 590 اتفاقية ساهمت في توسيع النفوذ الاقتصادي والمالي للمغرب في القارة.
وتقول المنظمة المغربية للتنمية الإفريقية، بأن الملتقى يأتي “في ظل الأوضاع الراهنة في العالم والتغيرات الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا المتجدد”.
ويهدف القائمون على هذا الملتقى إلى “رصد الأوضاع التي تعيشها القارة الإفريقية تنمويا واقتصاديا، بل من أجل التطرق لمختلف الأسباب والمعيقات التي تحول دون تموقعها الجيوسياسي والاقتصادي، واقتراح الحلول العملية والآليات الفعالة الكفيلة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دولها ومكوناتها لمقاربة العديد من القضايا من قبيل بحث الآليات التي من شأنها المساعدة على إرساء أجواء الثقة لدى المستثمرين، واستكشاف سبل وإمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي وفق منظور استراتيجي تنموي تشاركي، يرتكز على توطيد نسيج المصالح الاقتصادية والمهنية والتجارية، كما أنه سيشكل فرصة لبحث آليات التمويل وتسهيل الصرف وضمانات الاستثمار وطرق حل المنازعات بالقارة السمراء.
ويهدف الملتقى ذاته، إلى فسح المجال لممثلي المنظمات والمؤسسات الإفريقية الاقتصادية والتجارية لبسط رؤيتها والتزامها بتعزيز البناء الاقتصادي للقارة، وتقديم استراتيجياتها المحققة لهذه الأهداف، بالإضافة إلى عرض السياسات العامة لتسريع نسق تنفيذ هذه الاستراتيجيات من قبل الفاعلين الاقتصاديين المؤسساتيين العموميين والخواص في القطاعات الواعدة بالمنطقة.
والوقوف أيضا على التقدم المسجل في مجال الآليات البديلة لحل المنازعات كوسائل بديلة للقضاء في إطار عدالة توافقية، والتي تعتبر أداة استراتيجية ليس فقط لتشجيع التجارة والاستثمار، وإنما لإعادة بناء العلاقات بين الفاعلين في عالم الاقتصاد والتجارة، وتقييم التجارب ذات الصلة من أجل توفير المناخ الملائم للأعمال، ومواكبة هذا المناخ بآليات ملائمة ومناسبة بسرعة أكثر وتكلفة أقل.
يذكر أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي بعد انسحابه منه لأزيد من 33 سنة، تشكل أحد أهم القضايا التي تشهدها الساحة الإفريقية عامة والمغربية خاصة، فقد مثلت هاته العودة للمغرب إضافة قوية للعمل الإفريقي – الإفريقي وللوجود العربي في القارة السمراء، باعتبارها قارة ضخمة بكل المقاييس؛ بجغرافيتها الشاسعة، بساكنتها المتنوعة الأعراق والديانات والثقافات، بثرواتها الطبيعية الهائلة، هذا بالإضافة إلى موقعها الجيو-استراتيجي خاصة الموقع المتميز للمغرب الذي يجعل منه نقطة عبور للاستثمارات الأوربية والأمريكية والخليجية المتطلعة لتمويل مشاريع استثمارية في القارة.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى قي سياق خطاب الملك محمد السادس يوم 6 نونبر 2023 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، الذي يقول فيه: “وإذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوربا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي، غايتنا أن نحول الواجهة الأطلسية، إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي.”
كلمات دلالية التجارة والاستثمار الملك محمد السادس ملتقىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التجارة والاستثمار الملك محمد السادس ملتقى هذا الملتقى
إقرأ أيضاً:
40 مشاركًا في ملتقى أمناء سر الأندية بشمال الباطنة
اختتم بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة ملتقى أمناء سر الأندية الذي نظمه مركز إعداد القادة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمشاركة 40 ناديًا من أندية المحافظات، وذلك برعاية سعادة سيف بن خالد الريسي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية لوى.
وفي ختام الملتقى، قال سيف بن سعيد بن حمد الشبلي: مدير مركز إعداد القادة: "الملتقى هدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وتحقيق المزيد من التقارب والتعارف بين أمناء السر، وتوفير البيئة المناسبة لهم للتنسيق والتواصل المستمر بين مختلف المؤسسات الرياضية فيما يخص تطور الرياضة في سلطنة عُمان".
وأضاف الشبلي: "شارك في هذه النسخة من الملتقى 40 من أمناء سر الأندية الرياضية، وذلك من منطلق اهتمام الوزارة بأهمية دور الأندية الرياضية في دفع عجلة الحركة الثقافية والرياضية والشبابية، وتأثيرها الإيجابي على أفراد المجتمع".
وخلال الملتقى، تحدث خليل بن عبدالله بن سعيد الشلي، مدير دائرة التدقيق الداخلي، حول التحديات الإدارية والمالية بالأندية الرياضية، وإجراءات الصرف التي تتم بالأندية، والإجراءات المتبعة في السلف والجوانب التنظيمية في المصروفات والإيرادات، وكيفية العمل بها وفق الأنظمة والقوانين المتبعة.
وتوالت فقرات الملتقى عبر جلسة حوارية قدّمها خليفة بن سيف العيسائي، مستشار الهيئات الخاصة بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بشأن المشرفين الإداريين والماليين بالأندية "مشروع ساهم"، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه هؤلاء المشرفين، والأدوار المطلوبة من قطاعات الوزارة والأندية لصقل وتأهيل هؤلاء الشباب والاستفادة من هذا المشروع الوطني، كما تضمنت الجلسة مقترحات لتطوير هؤلاء المشرفين وكيف يمكن أن يسهموا في تطوير العمل الإداري في الأندية.
كما تضمن الملتقى مناقشة ورقة عمل مقدمة من نادي دماء والطائيين، وزيارة ميدانية لنادي مجيس للاطلاع على تجربة الاستثمار في النادي، كما تم خلال الملتقى مناقشة عامة حول الاستثمار في قطاعات الثقافة والرياضة والشباب.