تكريم الأبحاث الفائزة بجوائز المؤتمر العلمي الثاني لإعلام بني سويف
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كرم الدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام جامعة بني سويف ورئيس المؤتمر العلمي الثاني الباحثين الحاصلين على جائزة أفضل بحث خلال فعاليات المؤتمر.
وكان المؤتمر العلمي الثاني قد اختتم أعماله بعد انتهاء الجلسات التى تم خلالها عرض عددٍ من الأبحاث المقدّمة من الباحثين من مصر والدول العربية الشقيقة.
خلال ذلك تم تقديم جائزة الأستاذ الدكتور محمود علم الدين لأفضل بحث وحصل عليها مناصفة الباحثين الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن نامي من المملكة العربية السعودية عن البحث المعنون" الميتافيرس (Metaverse) وتطبيقاته في العلاقات العامة": دراسة استطلاعية تحليلية، والدكتورة رحاب الداخلي جامعة أسيوط عن البحث المعنون"دور الإعلام الرقمي في تنمية الوعي بقضايا الأمن السيبراني لدى الشباب الجامعي المصري" دراسة ميدانية.
وتم منح جائزة الأستاذ الدكتور محمود رمضان لشباب الباحثين مناصفة بين لميس شحاته السيد وياسمين مصطفى توفيق والحسين محمد صالح عن البحث المعنون "بحوث المؤثرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إطار ظاهرة اليوتيوبرز" دراسة تحليلية نقدية، والباحثة ندي ياسر حلمى عن بحث بعنوان "آليات توظيف الواقع المعزز في دعم تفاعلية المحتوى التسويقي للمنظمات الربحية" دراسة استطلاعية لآراء الخبراء.
التوصيات الصادرة عن المؤتمر العلمي الثاني لإعلام بني سويفوفي ختام المؤتمر أعلن الدكتور عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي نظمته كلية الإعلام جامعة بني سويف بعنوان "الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة" عن الخروج بمجموعة من التوصيات ومنها:
1) العمل على تدريب العاملين في المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية والاكاديميين في كليات ومعاهد الاعلام على التقنيات التكنولوجية المستحدثة في مجال الإعلام الرقمي .
2) مزيدا من التوظيف لتطبيقات الذكاء الإصطناعى "صحافة الروبوت" فى تناول قضايا التنمية المستدامة بمصر والوطن العربي.
3) تأسيس مرصد إعلامي لرصد التأثيرات الاتصالية والاعلامية للإعلام الرقمي الجديد على المجتمعات العربية، في شتي المجالات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.
4) تعزيز الامكانات التقنية للمؤسسات الإعلامية المصرية لتكون قادرة على إنتاج المحتوى الإعلامي الرقمي عبر الواقع الممتد، من خلال تحديث البنية التكنولوجية لهذه المؤسسات.
5) تطوير قنوات توزيع المحتوى الرقمي للانتقال من البنية التقليدية لمواقع الشبكات الاجتماعية إلى البيئات الفاعلية للعوالم الافتراضية الجديدة، وإتاحة أدوات استخدام هذه العوالم للجمهور العام.
6) إعادة صياغة مواثيق العمل الإعلامي في مصر والوطن العربي لتكون أكثر اتساقاً وواقع الإعلام الرقمي وأكثر جاهزية لتأصيل الجوانب الأخلاقية للممارسات الإعلامية المستقبلية عبر الواقعين المُعزز والممتد.
7) ضرورة عمل المؤسسات الدبلوماسية الوطنية على إنتاج الهوية الافتراضية الجديدة للدولة المصرية في سياق التقنيات المستحدثة التي فرضتها العوالم الافتراضية الجديدة في سياق مخطط.
8) استحداث قوالب إعلامية جديدة لمعالجة الأزمات العالمية قائمة على توظيف تقنيات تصوير 360 درجة في المجال الصحفي، وتقنية Cross Media في مجال الإنتاج التليفزيوني؛ بما يحقق الواقعية ويضمن الفاعلية المعرفية للمحتوى الإعلامي ويعزز مصداقيته.
9) تنمية مفاهيم توظيف رأس المال الرقمي والمعلوماتي للمؤسسات الإعلامية واستحداث سياقات جديدة للاستفادة منها وتنميتها في إطار التطبيقات الاتصالية التي انتجتها الثورات التكنولوجية الراهنة.
10) استحداث آليات أكثر فاعلية لمواجهة انتشار المحتوى الرقمي الزائف والتصدي لتأثيراته بوجه عام، وفي أوقات الأزمات على وجه التحديد.
11) دعم مفهوم التربية الإعلامية الرقمية التي تُأسس لاستخدام أفضل لوسائل الاعلام الرقمي وترتبط بالاستخدام الرشيد لوسائله من خلال مقررات رئيسية في مختلف المراحل التعليمية.
12) اتخاذ تدابير حاسمة في شأن أية تجاوزات إعلامية رقمية غير أخلاقية أو غير مهنية على المستويين والخارجي، واعتبار هذه التدابير سياقاً دبلوماسياً عاماً تتأسس عليه العلاقات الدولية.
13) النقل الواعي للتجارب الأجنبية في مجال الإنتاج الإعلامي عبر العوالم الافتراضية الجديدة من خلال فلترة هذه التجارب وإعادة صياغتها بما يتسق مع الواقع العربي لتكون أكثر فاعلية وتأثيرا.
14) ربط المقررات الدراسية في كليات ومعاهد الاعلام بالتطور التكنولوجي في المؤسسات الإعلامية، وإجراء مزيد من الدراسات الإعلامية التي تركز على العوالم الافتراضية وربطها باستمرار بتفضيلات الجمهور.
15) تتبنى كلية الاعلام جامعة بني سويف اطلاق مدونة سلوك لأخلاقيات وقواعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية بالتعاون مع خبراء الاعلام في مصر والعالم العربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر العلمي الإعلام الأبحاث الباحثين إعلام بني سويف الدكتور عبدالعزيز السيد بوابة الوفد جريدة الوفد المؤتمر العلمی الثانی الافتراضیة الجدیدة الإعلام الرقمی بنی سویف
إقرأ أيضاً:
المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
د. محمد وليد صالح
كاتب عراقي
يعرض الإعلام الهادف ما تختزنه القيّم الاجتماعية من قدرة رائعة على إرساء ملامح التعايش والتسامح واللاعنف في المجتمع العراقي، وتنطلق هذه الحاجة من إعلام حضاري يرتكز على وسائل واضحة ذات أهداف نبيلة ورسالة سامية، الذي يوصل المجتمع إلى الحالة الحضارية المنشودة، لابد من انتقاء رسائل تبثها أو ترسلها ذات تأثيرات وانعكاسات هامة تسترعي بمن يؤدي وظيفة المرسل الوسيط، توفر الثقافة الشاملة المساعدة على التمييز والإدراك لما هو مهم أو غير مهم وفهم التوجيهات العامة لسياسة الدولة ومصلحتها وقيم الناس وتقاليدهم وثقافتهم، فضلاً عن رؤية المؤسسة وأهدافها وضرورة التعبير عنها، بواسطة القراءة السريعة والتحليل المتأني والاستنباط وامتلاك الحواس المناسبة لطبيعة عمله.
ومقابل ذلك تتوافر عوامل ثانوية تنعكس على العمل ومنها الجانب الاقتصادي والقيم الثقافية والاجتماعية والسياسية فهي عوامل تشترك في تحديد اختيار محتوى الرسائل الإعلامية ووسائلها ومستويات لغتها، وتبرز هنا طرائق تصنيف بناءً على أسس عدة ومنها رصد الشخصيات والأحداث والقضايا والرأي العام المحلي والدولي، ورصد الصورة وأنشطة الشركات والمؤسسات، من خلال حجم المواد التي يتلقاها وتعدد مصادرها، مثل الصحف والمجلات اليومية سواء أكانت محلية أم عربية أم اجنبية ولها مواقعها الإلكترونية، وتنوع مصادرها تحتاج إلى سمات ومهارات فنية وتقنية ولغوية جيدة، لتغطية مجالات الموضوع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشخصيات العامة مما يؤثر على مقدرة الراصد على استيعابها.
وعلى الرغم مما تقدمه لائحة قواعد ونظم للبث الإعلامي الصادرة عن هيئة الإعلام والاتصالات من مواد لتنظيم عمل وسائل الإعلام المرئي والمسموع، فإن ذلك قد لا يكفي مالم يقترن بالتزام المؤسسات الإعلامية والقائمين على الانتاج الإعلامي بالتطبيقات الصحيحة في واقع ممارساتهم الميدانية من اجل ضمان فاعلية تنظيم عملها في المجتمع، ومن الجوانب التي تؤثر على منهجية ممارسة الرصد الإعلامي، ما نوع وسائل الإعلام، ما نوع المواد الإعلامية أو المحتوى، كيفية تحديد الوقت، هل يكتفي الرصد بجمع البيانات وتحليلها أم ماذا؟
إذ تجاوزت تطورات الاتصالات الحواجز التقليدية بوساطة الفضاء الرقمي المفتوح، الأمر الذي جعل المعلومات المباحة والمحظورة متاحة إلا ان الرقابة لا تزال موجودة، والتساؤل الذي يقدمه الباحث العربي صالح خليل ابواصبع، هل ان الرقابة الإعلامية والرصد الإعلامي عمل متكامل أم ماذا؟ تكمن الأهميته بتقديم ما هو غير متاح وما هو مخالف ومتابعة ما يبحث عنه المراقب مثل وسيادة الدولة وأركانها وحفظ أمنها القومي لمنع المحظورات ومعاقبة مقترفيها، بينما يقوم الرصد الإعلامي بمتابعتها وإبرازها للمتلقي من صنّاع القرار كي يستنيروا ويعرفوا ما يجري حولهم.
بالرجوع الى الأطر الموضوعة لتحسين المسارات الإعلامية للوسائل وقياس الأثر الذي يعني مدى حالة الاستجابة سلبية كانت أم ايجابية، فضلاً عن حجم الالتزام لسلامة النظام الإعلامي والسياسي القائم، فالقضايا والأولويات المهمة التي تتطلع اليها الأمم والمجتمعات في تجاهلها بالصمت وعدم النشر حولها لتقليل شأنها وإبعادها عن الاهتمام، ويحولها إلى قضية ثانوية أو مجهولة ويشغل الأفراد بغير اولوياتهم واحتياجاتهم.