«الكلمة المغنَّاة» يحتفي بالشاعر عوض الكتبي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي (العين)
أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه بالسعودية سفارة رومانيا تقيم حفل استقبال بمناسبة يومها الوطنيليلة جميلة عاشها جمهور الشعر بقصر المويجعي ضمن ليالي «الكلمة المغناة» مع الشاعر الإماراتي عوض بن السبع الكتبي، وحملت الليلة عنوان «يا عود وينه إلى سكن فيك»، المستمدّ من أشهر أبيات قصائده.
واعتبرت محاورة الجلسة أن هذه الأمسية مختلفة، فهي تستضيف الشاعر للمرة الأولى، وأضافت أن الشاعر الكتبي مبدع وذو بصمة متميّزة. وقد ولد في منطقة هيلي في مدينة العين، وهو شاعر مخضرم عاصر روّاد الشعر القديم، كما أنه من مؤسّسي الشعر الشعبي في دولة الإمارات وخاصة في مدينة العين.
من المويجعي إلى «داس»
وحول حكاية البداية في مجال الشعر سرد الكتبي مسيرته، وبيّن أن الشعر والشعراء منذ زمن الجاهلية إلى يومنا هذا عانوا وتألّموا من تجارب الهجر، والبعد، والحرمان، وبيْن المسافات، وكلها محاور لعبت دوراً كبيراً في ولادة قصائد عظيمة. وأوضح أنه بدأ مبكّراً في كتابة الشعر في الثانية عشرة من عمره. وكانت المرحلة من عام 1967 إلى 1969 هي الأكثر شغفاً، وفيها أنتج العديد من القصائد بعد انتقاله من منطقة المويجعي إلى جزيرة «داس»، التي تقع شمال غرب العاصمة أبوظبي.
وأشار إلى أنه في العام 1975 كتب قصيدة قرأها على مسامع الحضور منها:
ونيت من كثر التصاويب..
بي من وداده في الحشاء صاب
يا شيب عيني قبل المشيب..
شاب العقل والراس ما شاب
عليك يا حلو التساليب..
لي ناهيتي وأنت الأسباب
لمذوب حالي تذويب..
وازم عليك القلب منذاب
اثنا سلامه والتراحيب..
بيني وبينه خدر وأحباب
الفترة الذهبية
وتابعت محاورة الجلسة نقاشها عن الفترة التي عاصرها الكتبي، والتي تألّق خلالها العديد من الشعراء الروّاد في الشعر الشعبي. وأوضحت أن لذلك أسباباً كثيرة، منها اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كقائد وشاعر. وعن ذكريات الشاعر عوض الكتبي مع الشيخ زايد بالمشاكاة والردود الشعرية التي حدثت في الماضي، بيّن أن الشيخ زايد قائد وشاعر قال النصيحة والحكمة في الشعر وغيره.
وعن المواقف التي يذكرها مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أوضح أن الناس تسمع عن مواقف الشيخ زايد والتاريخ كتب له بحروف من ذهب وفيه قال:
لو تنجمع قول الصحافة دواوين..
كان ألفوها بعشرة الالف ديوان
وأنا يعجز لساني والقلم ثم ذي الأيدين..
أحصي فعاليكم يا مرفوع الأركان
وتابع بأن المغفور له الشيخ زايد كان محباً للشعر والإنسانية والتسامح والخير ويوصي دائماً وينصح بتثمين التاريخ والعادات والتقاليد، كما أن مواقفه في هذا المقام كثيرة ويهتم بنوعية الشعر.
قصة قصيدة
وبيّن المطرب الإماراتي محمد خالد أنه قد تغنّى بقصيدة للشاعر عوض بن السبع الكتبي، وهي «عذبت حالي»، إذ وصلت إليه هذه القصيدة بين العامين 1988 و1989 في مدينة العين، عن طريق أحد الزملاء، وهو حمد المري الشامسي. فعرّفه ذلك على الكتبي الذي قرأ قصائده منذ كان طفلاً، وسجّلت الأغنية في القاهرة آنذاك بتوزيع موسيقي ونجحت على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن كلماتها حسّاسة أبدع فيها الشاعر عوض الكتبي، وتغنّى بها أمام حضور الأمسية. وقدّم الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي مجموعة من قصائد الكتبي بطريقة «الونة» و«التغرودة» الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين للكتاب الإمارات مهرجان العين للكتاب العين الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان العين للتمور»
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت اليوم فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان العين للتمور» بمدينة العين، وتستمر حتى 8 يناير الجاري.
وشهد انطلاق فعاليات المهرجان معالي فارس خلف المزروعي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وسعادة عبدالله مبارك المهيري المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث، وأصحاب السعادة، وأعيان مدينة العين، والمديرون التنفيذيون للقطاعات في الهيئة.
واستقبل المهرجان في يومه الأول 2025 كيلوجراماً من التمور المشاركة في مزاينة «نخبة العين» من 27 متسابقاً، كما استقبل 600 كرتونة بمجموع 2000 كيلوجرام للمشاركة في مزاد التمور.
ويهدف المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث إلى إبراز المكانة التاريخية لشجرة النخيل بصفتها موروثاً إماراتياً يعمق الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، بجانب تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة العين والتعريف بإمكاناتها التراثية والاقتصادية والزراعية.
كما يسعى المهرجان إلى تثقيف أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة الموروث الخاص بالنخلة مما يعمق الحس الوطني لديهم عن طريق التعريف بمنتجات النخلة، ويحفز تبادل الخبرات بين المزارعين للتعرف على أفضل الممارسات وطرق العناية بالنخيل، مما يساهم في تعزيز الحركة الاقتصادية لأصحاب المزارع.
ويتضمن المهرجان 7 مسابقات للتمور خصصت لها 70 جائزة بقيمة مليون و756 ألف درهم لفئات «نخبة العين»، و«الخلاص»، و«الفرض»، و«الدباس»، و«بومعان»، و«الشيشي»، و«الزاملي».
كما يشهد المهرجان تنظيم مزاد التمور اليومي الذي يهدف إلى إبراز جودة الإنتاج المحلي للتمور كما يسلط الضوء على أبرز أنواع التمور المميزة في الإمارات، بهدف تشجيع المزارعين لضمان استدامة إنتاج التمور وتطويرها.
ويقدم المهرجان لزواره فعاليات متنوّعة بمشاركة جهات حكومية، خاصة بأجنحة تقدِّم برامج تفاعلية ومنصات توعوية للمزارعين والزوّار، ضمن برامج مسرح الفعاليات الذي يقدم أيضاً فقرات تراثية وترفيهية تشمل عدداً من الفعاليات والمسابقات اليومية التي رصدت لها جوائز قيمة، منها مسابقة أجمل زي تراثي للأطفال، ومسابقة الأسئلة التراثية للجمهور، والورش التفاعلية.
كما يتضمن المهرجان سوقاً شعبياً تعرض من خلاله الأسر المنتجة منتجاتها من المصنوعات التقليدية الإماراتية والأطعمة التراثية والعطور والملابس، بالإضافة إلى قرية التمور المخصصة لبيع التمور ومنتجاتها للزوار، ومحلات لبيع المواد الزراعية وفسائل النخيل والتقنيات المستخدمة في الزراعة، إضافة إلى سوق العسل الذي يهدف إلى تحفيز إنتاج العسل ودعم المنتجين.
وتشمل فعاليات المهرجان معرض الصور الفوتوغرافية الذي يسلط الضوء على تراث الإمارات بالتركيز على النخل والتمور، وركن الحرفيات الذي يقدم عرضاً حياً للحرف الإبداعية الإماراتية بأيدي «حاميات التراث»، وركن الأطفال الذي يقدم أنشطة وبرامج يومية للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، وفرق الفنون الشعبية التي تقدم لوحات من فنون الأداء التراثية، وغيرها من البرامج.
ويقدم مهرجان العين للتمور بدورته الأولى ورشاً يومية بالتعاون مع أستوديو «كناز» للفنون تشمل الرسم والتلوين بالذهب، والتطريز والخياطة اليدوية، والرسم والتلوين على كرب النخل، وصناعة الفخاريات بالصلصال الحراري، والرسم والتلوين بالقهوة والتوابل الشعبية الإماراتية، والتلوين والطباعة على الحقائب.