صحيفة الاتحاد:
2025-02-06@09:49:31 GMT
«الكلمة المغنَّاة» يحتفي بالشاعر عوض الكتبي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي (العين)
أخبار ذات صلةليلة جميلة عاشها جمهور الشعر بقصر المويجعي ضمن ليالي «الكلمة المغناة» مع الشاعر الإماراتي عوض بن السبع الكتبي، وحملت الليلة عنوان «يا عود وينه إلى سكن فيك»، المستمدّ من أشهر أبيات قصائده.
واعتبرت محاورة الجلسة أن هذه الأمسية مختلفة، فهي تستضيف الشاعر للمرة الأولى، وأضافت أن الشاعر الكتبي مبدع وذو بصمة متميّزة. وقد ولد في منطقة هيلي في مدينة العين، وهو شاعر مخضرم عاصر روّاد الشعر القديم، كما أنه من مؤسّسي الشعر الشعبي في دولة الإمارات وخاصة في مدينة العين.
من المويجعي إلى «داس»
وحول حكاية البداية في مجال الشعر سرد الكتبي مسيرته، وبيّن أن الشعر والشعراء منذ زمن الجاهلية إلى يومنا هذا عانوا وتألّموا من تجارب الهجر، والبعد، والحرمان، وبيْن المسافات، وكلها محاور لعبت دوراً كبيراً في ولادة قصائد عظيمة. وأوضح أنه بدأ مبكّراً في كتابة الشعر في الثانية عشرة من عمره. وكانت المرحلة من عام 1967 إلى 1969 هي الأكثر شغفاً، وفيها أنتج العديد من القصائد بعد انتقاله من منطقة المويجعي إلى جزيرة «داس»، التي تقع شمال غرب العاصمة أبوظبي.
وأشار إلى أنه في العام 1975 كتب قصيدة قرأها على مسامع الحضور منها:
ونيت من كثر التصاويب..
بي من وداده في الحشاء صاب
يا شيب عيني قبل المشيب..
شاب العقل والراس ما شاب
عليك يا حلو التساليب..
لي ناهيتي وأنت الأسباب
لمذوب حالي تذويب..
وازم عليك القلب منذاب
اثنا سلامه والتراحيب..
بيني وبينه خدر وأحباب
الفترة الذهبية
وتابعت محاورة الجلسة نقاشها عن الفترة التي عاصرها الكتبي، والتي تألّق خلالها العديد من الشعراء الروّاد في الشعر الشعبي. وأوضحت أن لذلك أسباباً كثيرة، منها اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كقائد وشاعر. وعن ذكريات الشاعر عوض الكتبي مع الشيخ زايد بالمشاكاة والردود الشعرية التي حدثت في الماضي، بيّن أن الشيخ زايد قائد وشاعر قال النصيحة والحكمة في الشعر وغيره.
وعن المواقف التي يذكرها مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أوضح أن الناس تسمع عن مواقف الشيخ زايد والتاريخ كتب له بحروف من ذهب وفيه قال:
لو تنجمع قول الصحافة دواوين..
كان ألفوها بعشرة الالف ديوان
وأنا يعجز لساني والقلم ثم ذي الأيدين..
أحصي فعاليكم يا مرفوع الأركان
وتابع بأن المغفور له الشيخ زايد كان محباً للشعر والإنسانية والتسامح والخير ويوصي دائماً وينصح بتثمين التاريخ والعادات والتقاليد، كما أن مواقفه في هذا المقام كثيرة ويهتم بنوعية الشعر.
قصة قصيدة
وبيّن المطرب الإماراتي محمد خالد أنه قد تغنّى بقصيدة للشاعر عوض بن السبع الكتبي، وهي «عذبت حالي»، إذ وصلت إليه هذه القصيدة بين العامين 1988 و1989 في مدينة العين، عن طريق أحد الزملاء، وهو حمد المري الشامسي. فعرّفه ذلك على الكتبي الذي قرأ قصائده منذ كان طفلاً، وسجّلت الأغنية في القاهرة آنذاك بتوزيع موسيقي ونجحت على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن كلماتها حسّاسة أبدع فيها الشاعر عوض الكتبي، وتغنّى بها أمام حضور الأمسية. وقدّم الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي مجموعة من قصائد الكتبي بطريقة «الونة» و«التغرودة» الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين للكتاب الإمارات مهرجان العين للكتاب العين الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة، ويستمر حتى 10 فبراير(شباط) الجاري بقصر الثقافة، بمشاركة 60 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية.
وشاهد والحضور في بداية حفل الافتتاح عرضاً مرئياً؛ تناول مسيرة الشاعِرَينْ المكرّمينْ في هذه الدورة، وهما الشاعر زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي والشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي، وأبرز محطاتهما الأدبية وإسهاماتهما في الشأن الثقافي العام على مستوى كتابة الشعر النبطي، وما يميّز قصائدهما التي تعتبر من عيون الشعر النبطي في دولة الإمارات.وتغنى الشاعران خلال العرض بأبياتٍ شعرية قدما من خلالها شكرهما وامتنانهما إلى حاكم الشارقة على تكريمهما في إطار اهتمامه بالشعراء القدامى.
يعتبر الشاعر زعل بن سرحان الغفلي أحد شعراء إمارة الشارقة البارزين، وكان له حضوره الملموس بين الشعراء، وعاصر كبار الشعراء في الإمارات، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويعتمد في صياغته اللغوية وبنية النص الفنية على المفردات المحلية الأصيلة وكتب الشعر الاجتماعي والغزل والمدح.
ويُعد الشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي من الشعراء أصحاب التجربة الشعرية الثرية، الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعري والتوثيق لمراحل مهمة في التاريخ الإماراتي، وتغنى بقصائده عدد من الفنانين وارتبط بصداقات جمعته مع كبار شعراء الدولة، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وقدّم الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي قصيدةً بعنوان "شارقة سلطان" بمناسبة افتتاح المهرجان، تناول فيها جهود ودعم حاكم الشارقة للثقافة بشكل عام، وللشعر بمختلف أنواعه على وجه الخصوص، حتى أصبحت الشارقة منارةً للثقافة قائلاً فيها :"
يا (شارقة سلطان) من هو يساويك؟
وْيا عاصمة للشعر والفخر عنوان
اسمك نفاخر به وبالحيل نغليك
تاجِ على كلّ العواصم والأوطان
الله حباك بْحبّ من حبّ واليك
والله يزيدك من كرم طيب (سلطان)
لبّسْك من عقد الثقافة ويهديك
وأجمل بيوت الشعر تنساب قيفان ".
وفي أولى أمسيات المهرجان أنشد الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي قصيدةً بعنوان "الونّة" تناول فيها أهمية هذا اللون التقليدي من فنون الإبداع الشعري ذي الألحان العذبة في التراث الثقافي لدولة الإمارات، والذي يبثّ عبره الشاعر حزنه وما يعتري نفسه من آلام، قائلاً :"
الونّة المطلوبة وَاهّلها لي غدَو
فنٍّ تقضّى دوبه على عِدّها وردَوا
أهل الشّعر يرّوا به مرّوا به وأبعدو
وحنّا غزلنا هدوبه شروا غزل السّدُو
انوِنّ به ونسموا به في ليلٍّ به هدَو
نطرب على أسلوبه ونذكّر به بدو
و(الشّيخ) له مايوبه دعوات اللّي اسجدو
صان الشّعر وقروبه ويعلّم لي بِدَو ".
كما ألقى الشاعر عبد العزيز بن سدحان من المملكة العربية السعودية قصيدةً بعنوان "الشارقة"، عبّر فيها عن الأثر الكبير للشارقة في الثقافة العربية، ودعم حاكم الشارقة لازدهار حركة الشعر في مختلف الدول العربية، قائلاً فيها :"
يا عرّاب الثّقافه طافت بلادك على البلدان
هنا للعلم فيها والنّشاطات الثقافيّه
حراكٍّ تستنير به العقول ويشحذ الأذهان
يحررّها من آثار الجهَل وِمن الظّلاميّه
بنيت أعلى الصّروح اللّي تحَتها كُرّم الإنسان
وحطّيت لمجالات العلوم الفذّه آليّه
رسمت لغايتك خطّه ونفّذت الخطط باتقان
وحقّقت الطّموحات الكبار بكلّ نديّه ".
وقد كرم حاكم الشارقة الشاعِريْن زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي على ما قدماه من عطاءٍ مستمر أثرى الشعر النبطي في الدولة.
ويواصل المهرجان فعالياته وأمسياته في الأيام المقبلة، حيث تقام 9 أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي، وندوة تناقش المسيرة الأدبية للشاعرين المكرّمَيْن في دورة هذا العام من المهرجان.
وسينتقل المهرجان يومي 9 و10 فبراير إلى مدينتي الذيد وكلباء في توزيعٍ متميز لفعالياته، موفراً فرصةً كبيرة للمشاركين من مختلف الدول العربية للتعرف على التراث الثقافي في مدن إمارة الشارقة.
حضر افتتاح المهرجان كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي ابراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وجمعُ من المسؤولين والشعراء من ضيوف المهرجان.