صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@21:00:59 GMT

البنك الدولي: %3.7 نمو اقتصاد الإمارات خلال 2024

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقع البنك الدولي ارتفاع معدل نمو اقتصاد دولة الإمارات خلال العام المقبل، ليصل إلى 3.7%، مقابل نمو متوقع للعام الجاري بحدود 3.4%، مدعوماً بالانتعاش المتواصل للقطاعات غير النفطية، والتحسن المتوقع في نمو القطاع غير النفطي مع تخفيف حصص الإنتاج.
وأظهرت بيانات البنك الدولي أن اقتصاد دولة الإمارات يأتي في مقدمة الاقتصادات الخليجية الأسرع نمواً هذا العام، يليه اقتصاد قطر والبحرين بنمو مقدر  بنحو 2.

8%، واقتصاد سلطنة عُمان بنمو متوقع بنحو 1.4%، ثم اقتصاد الكويت بنمو متوقع بنحو 0.8%، واقتصاد المملكة العربية السعودية المتوقع أن يشهد انكماشاً هذا العام بنحو 0.5%.
ووفقاً لتوقعات البنك الدولي الواردة في  تقرير المستجدات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي جاء  بعنوان «الإصلاحات الهيكلية وتغيير الأنماط الاجتماعية لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة»، يتوقع نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات هذا العام بنسبة 4.5% في عام 2023 بفضل الأداء القوي في قطاعات السياحة والعقارات والبناء والنقل والتصنيع وزيادة الإنفاق الرأسمالي، مرجحاً أن يبلغ معدل النمو خلال عام 2024 نحو 3.8%.
وأفادت البيانات بأن القطاع النفطي مرشح لنمو قوي العام المقبل ليصل إلى 3.6%، مقارنة مع نمو متوقع للعام الجاري بحدود 0.7%، مع توقع تراجع معدل التضخم من 3.3% هذا العام إلى 2.2% في العام المقبل 2024. وتوقع التقرير أن تشكل الإيرادات الحكومية نحو 33% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة هذا العام ونحو 31.2% في العام المقبل، وأن يبلغ  رصيد حساب المعاملات الجارية من الناتج نحو 12.4% في 2023، و11.8% في 2024، وأن تحقق الدولة فائضاً في رصيد المالية العامة بنسبة 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، وبنسبة 4.6% في 2024.
وعلى صعيد توقعات البنك لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، رجح التقرير نمو اقتصادات المنطقة بنحو 1% في عام 2023 قبل أن ترتفع مرة أخرى إلى 3.6 و3.7% في عامي 2024 و2025، على التوالي،عازياً تباطؤ النمو في المنطقة هذا العام  في المقام الأول إلى انخفاض أنشطة قطاع النفط، والذي من المتوقع أن ينكمش بنسبة 3.9%، ليعكس تخفيضات إنتاج أوبك+ المتعاقبة والتباطؤ الاقتصادي العالمي، لكن سيتم تعويض الانخفاض في أنشطة القطاع النفطي من خلال القطاعات غير النفطية التي من المتوقع أن تنمو بنسبة 3.9% في عام 2023 و3.4% على المدى المتوسط، مدعومة بالاستهلاك الخاص المستدام، والاستثمارات الاستراتيجية الثابتة، والسياسة المالية التيسيرية.
وقالت صفاء الطيب الكوجلي، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي: «للحفاظ على هذا المسار الإيجابي، يجب على دول مجلس التعاون الخليجي أن تستمر في ممارسة إدارة حكيمة للاقتصاد الكلي، وأن تظل ملتزمة بالإصلاحات الهيكلية، وتركز على زيادة الصادرات غير النفطية».
وتوقع التقرير  نمو اقتصاد المملكة العربية السعودية بنسبة 4.1%  في العام المقبل، ليعكس بذلك توسعاً في القطاعات النفطية وغير النفطية مع نمو الاقتصاد النفطي بنسبة 3.9% وغير النفطي بنحو 4.2%، مدعوماً بسياسة مالية أكثر مرونة، واستهلاك خاص قوي، وتعزيز الاستثمارات العامة، بينما من المتوقع أن ينمو اقتصاد الكويت بنسبة 0.8% بنهاية العام الجاري، ترتفع إلى 2.6% في العام القادم، على أن ينمو القطاع غير النفطي بنسبة 5.2% في 2023، مدعوماً بالاستهلاك الخاص والسياسة المالية الفضفاضة.
نمو قوي
توقع تقرير البنك الدولي نمو اقتصاد قطر بنسبة 2.8% في 2023 وبنسبة 2.5% في 2024، فيما من المتوقع تسجيل نمو قوي في القطاعات غير الهيدروكربونية بنسبة تصل إلى 3.6% بنهاية العام الجاري بفضل تزايد أعداد السياح، وتنظيم فعاليات كبيرة.
وقال خالد الحمود، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: «لقد أظهرت المنطقة تحسينات ملحوظة في أداء القطاعات غير النفطية على الرغم من تراجع إنتاج النفط خلال معظم عام 2023»، مضيفاً أن التنويع وتطوير القطاعات غير النفطية له تأثير إيجابي على خلق فرص العمل في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

 

أخبار ذات صلة سفارة رومانيا تقيم حفل استقبال بمناسبة يومها الوطني سعود بن صقر يستقبل ممثل سلطان طائفة البهرة في الإمارات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البنك الدولي الإمارات اقتصاد الإمارات

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: مصر تحقق نموا اقتصاديا كبيرا من خلال العمل المناخي

أفاد تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، بأن الدولة المصرية تمضي قدماً بالفعل في تنفيذ العديد من التدابير للتصدي لتغير المناخ، ففي مايو 2022، أطلقت أول استراتيجية وطنية بشأن تغير المناخ 2050، تضمنت مشروعات ذات أولوية قصوى من المقرر استكمالها بحلول عام 2030.

وأضاف التقرير أنه في إطار التحديث الثاني لمساهمة مصر الوطنية في جهود مكافحة تغير المناخ، تم تحديد أهداف طموحة لخفض الانبعاثات في قطاع الكهرباء بهدف الوصول إلى 42 بالمئة من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2030، وهو مستهدف سبق تحديده لعام 2035.

وأشار التقرير إلى أن هناك منافع عديدة للعمل المناخي للدولة المصرية، أهمها الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والممارسات المستدامة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، وتشجيع الابتكار.

وأكد التقرير أن مصر تستطيع تحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال العمل المناخي، وتحويل مدنها إلى مراكز تتسم بالقدرة على الصمود وتحمل آثار تغير المناخ، لجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، حيث أن العمل المناخي الفعال والمستدام سوف يُمكّن مصر من زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتخصيصها، والحد من آثار تغير المناخ على المواطنين والشركات ومؤسسات الأعمال، فضلاً عن تعزيز قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأشار التقرير إلى أن التقديرات وجدت أن مصر قد تواجه خسارة في إجمالي الناتج المحلي تتراوح بين 62 بالمئة بحلول عام 2060 إذا لم تبذل جهودا مستدامة للتصدي لتحديات تغير المناخ، فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة تلوث الهواء على الصحة وحدها نحو 1.4 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لمصر في عام 2017، وفقا للتقديرات.

وكان تقرير المناخ والتنمية الصادر عن مجموعة البنك الدولي في عام 2022، بشأن مصر قد ساعد على توجيه الجهود الوطنية لمكافحة تغير المناخ، وإحداث نقلة نوعية في زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الأخضر، وبناء على الاستراتيجية الوطنية وتقرير المناخ والتنمية، أطلقت الدولة المصرية برنامجاً رائداً، هو منصة "نوفي" (محور العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة) لتحديد الروابط والتداخلات بين هذه القطاعات.

وتعمل هذه المنصة على تعظيم الاستفادة من الموارد، والتحول إلى البنية التحتية منخفضة الانبعاثات، وتعزيز الأمن المائي والغذائي. وفي المرحلة الأولى من إطلاقها، تركز المنصة على تسعة مشروعات ذات أولوية في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، تم اختيارها بناء على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، وتم إضافة مشروعات النقل المستدام.

وتعليقا على ذلك، صرحت خبيرة المناخ داليا صقر، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة شيفتيرا المصرية للاستشارات قائلة: «تتطلب خطط مصر الطموحة للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون جهوداً كبيرة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال التحول إلى مصادر بديلة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وغير ذلك من التدابير الأخرى، لكن على الرغم من هذه الجهود الجارية، فإن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يمكن أن يؤدي إلى آثار كارثية، لا سيما في منطقة الدلتا، مما يستلزم اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المواطنين من الآثار السلبية لتغير المناخ».

ويحدد بيان الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024 خطة طموحة لزيادة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 50 بالمئة من إجمالي الاستثمارات بحلول السنة المالية 2025، بناءً على ما يُقدر بنحو 40 بالمئة في السنة المالية 2024، الأمر الذي يمثل زيادة كبيرة قياسا بـ 15 بالمئة فقط في السنة المالية 2021، ويعكس التزام مصر بتوسيع نطاق المشروعات الصديقة للبيئة.

وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لتوسيع محفظة المبادرات المستدامة في مصر التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزز رفاهية المواطنين، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المبادرات الوطنية التي نفذتها الحكومة مثل "حياة كريمة" و"القرية الخضراء" مصممة خصيصاً لتعزيز الاستدامة في المجتمعات الريفية، حيث من المنتظر أن تغطي مبادرة القرية الخضراء في نهاية المطاف 175 قرية، مما يعزز القدرة على الصمود وتحمل آثار المناخ من خلال تطبيق معايير البناء الأخضر وإنشاء شبكات ري حديثة.

كما تلزم اللوائح والضوابط الصادرة مؤخرا جميع الوزارات بتقديم موازناتها مع مصفوفات برامج تقدم معلومات مفصلة عن البرامج المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، والمشروعات البيئية لضمان الاتساق مع رؤية مصر 2030.

ويمثل تمكين القطاع الخاص للقيام بدور نشط في التحوّل الأخضر أولوية قصوى في خطط العمل المناخي للحكومة، تنفيذاً لتوصيات تقرير المناخ والتنمية لمجموعة البنك الدولي، ويشمل ذلك اتخاذ خطوات لتشجيع الاستثمار في القطاعات الخضراء مثل إدارة النفايات والقمامة على نحو يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، وإطلاق الطاقات الكامنة لاستثمارات القطاع الخاص المخطط لها، من خلال الحوافز والمزايا الضريبية المصممة على نحو جيد.

وقد وافقت الحكومة على استراتيجية وطنية للهيدروجين منخفض الكربون في عام 2023، كما وافقت على قانون حوافز إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتدشين المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر في عام 2024 لطرح التوجيهات والإرشادات على مستوى السياسات واللوائح التنظيمية، وإزالة معوقات الاستثمار الخاص، وضمان الاتساق مع الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

اقرأ أيضاًمسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي

البنك الدولي: العام الماضي ضاعفنا استثماراتنا في التقنيات الرقمية الخضراء إلى 700 مليون دولار

857 ألف نازح وخسائر 8.5 مليار دولار.. تقرير البنك الدولي عن أوضاع لبنان جراء الحرب الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: مصر تحقق نموا اقتصاديا كبيرا من خلال العمل المناخي
  • ارتفاع قياسي في تداول البضائع وحركة السفن بميناء الإسكندرية خلال أكتوبر 2024
  • «يو. بي. إس»: 4.7% نمو اقتصاد الإمارات غير النفطي في 2024
  • رغم التقلبات الجوية.. ميناء الإسكندرية حركة البضائع تقفز بنسبة 74%
  • زيادة بنسبة 38.8% في حركة البضائع بميناء الإسكندرية
  • "UBS" يتوقع نمو اقتصاد الإمارات غير النفطي 4.7% في 2024
  • “يو. بي. إس” السويسري يتوقع نمو اقتصاد الإمارات غير النفطي 4.7% في 2024
  • اقتصاد الإمارات| الشارقة تعلن فتح باب التسجيل لجائزة التميز العقاري 2024
  • «التعبئة والإحصاء»: 15.6% انخفاضا في إصابات العمل خلال عام 2023
  • الإحصاء: انخفاض إصابات العمل في مصر بنسبة 15.6% خلال عام 2023