خبراء: الإمارات مهدت الطريق للشركات الناشئة للاستثمار في مجال “تكنولوجيا المناخ”
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أكد خبراء مختصون في “تكنولوجيا المناخ” ضرورة دفع عجلة الابتكارات التي تركّز على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة تداعيات الاحتباس الحراري في القطاعات الاقتصادية الرئيسة في المنطقة، وذلك تزامناً مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” نهاية الشهر الجاري.
كما أكد الخبراء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أهمية تحديد الفرص والتحديات التي تواجه الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ على مستوى تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها.
قال الدكتور يحيى عنوتي، الشريك في شركة «استراتيجي الشرق الأوسط» ومدير قسم الاستدامة في “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، إن تقرير “فيوتشر 50 لخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر” الذي أصدرته “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، كشف عن 50 شركة ناشئة رائدة في منطقة الشرق الأوسط، تقود دفع عجلة الابتكارات التي تركّز على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة تداعيات الاحتباس الحراري في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة في المنطقة، وتركّز في تقنياتها على مواجهة تحديات التغير المناخي، من خلال 8 قطاعات تكنولوجية أبرزها إنتاج الطاقة المتجددة وتحلية المياه بطريقة مستدامة وتكنولوجيا الصناعة وتخفيض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى إعداد التقارير عن انبعاثات الكربون.
ولفت “عنوتي”، إلى أن جميع مشكلات التغير المناخي حول العالم مشتركة وتتطلب تضافر الجهود بين صانعي السياسات العامة ومتخذي القرار بالاستناد إلى الأبحاث الأكاديمية والعلمية، مشيراً إلى أهمية التكنولوجيا التي تقود الحلول المبتكرة من أجل مواجهة التغير المناخي.
وأكد أن الاستثمارات في مواجهة تغير المناخ تخطت المليارات، مشيراً إلى 3 تحديات تواجه الشركات الناشئة في هذا المجال هي البيئة القانونية والتنظيمية في المنطقة، والتمويل المحدود، وإيجاد المواهب التي تمتلك الخبرة المناسبة.
بدوره، أكد “أويسين كومان” رئيس أسبوع أبوظبي للاستدامة في شركة “مصدر”، أن دولة الإمارات تمتلك طاقة متجددة منخفضة التكلفة ما يمنح الشركات فيها ميزة تنافسية على الشركات في المنطقة، مشيرا إلى أهمية دمج المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية في سلسلة التوريد، خصوصا في ظل تعهد الدولة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن دمج الشركات المستدامة الملتزمة بصافي الانبعاثات الصفرية يسهم في التنمية الاقتصادية ويساعد في تسريع تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية، وإلى وجود عدد من المبادرات لتشجيع الاستثمارات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة من المتوق أن يتمّ الكشف عن تفاصيلها خلال “COP28”.
من جانبه، سلط عبدالله الأطرش مدير تنفيذي “Natrify”، إحدى الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا المناخ، الضوء على التكنولوجيا الحيوية التي ابتكرتها الشركة وهي إنتاج بلاستيك حيوي من الكائنات الحية الدقيقة المعدلة وراثيًا، والذي يشترك في نفس الخصائص والتطبيقات مع البلاستيك المصنوع من المواد البترولية لكنه لا يسبب أي ضرر بيئي، حيث يتحلل حيويًا بشكل طبيعي في أي بيئة بما في ذلك البيئات البحرية، ودون الحاجة لتدخل العنصر البشري ودون أي انبعاثات تؤثر على البيئة.
وذكر “الأطرش” الذي تم اختياره ضمن قائمة فوربس لـ 30 مؤثرا تحت سن 30 عاما، أن الفكرة نشأت لديه عبر أبحاث أجراها في كمبوديا حيث تعرضت السواحل هناك لانتشار البلاستيك، منوهاً إلى أن الأسواق المستهدفة لتصنيع تلك المواد هي مصر والإمارات والسعودية وأمريكا.
ووفقاً لتقرير “فيوتشر 50″، فإنه ورغم الارتفاع الكبير في الاستثمارات في مجال تمويل التقنيات المناخية العالمية في المنطقة – التي ازدادت ثلاث مرات تقريبًا من 1.8 مليار دولار في عام 2022 إلى 5 مليارات في عام 2023، إلا أن فجوة التمويل ما زالت قائمة بالنسبة إلى رواد الأعمال المحليين والإقليميين العاملين في مجال التقنيات المناخية؛ إذ شهد التمويل المخصص لرواد الأعمال المحليين انخفاضًا حادًا يصل إلى 152 مليون دولار في عام 2023، بعد أن بلغ حوالى مليار دولار في عام 2022.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025| جائزة للابتكار وحلول الطاقة.. وحلقات نقاشية حول تكنولوجيا المناخ والهيدروجين الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، افتتاح مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة، بتنظيم وزارة البترول والثروة المعدنية، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025، ويعد المؤتمر منصة دولية مهمة للحوار العالمي حول الطاقة، والطاقة المتجددة وما يتعلق بها من مجالات الاستدامة والاستخدام والصناعة والبيئة والمناخ، وعمليات التحول النظيف للطاقة.
حضور واسع من الحكومات الدوليةويشهد مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة حضور لفيف من الشركات الدولية ورجال الصناعة، كما يحضر الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بدعوة من الرئيس السيسي، تعزيزا للعلاقات المصرية القبرصية في عدة مجالات من ضمنها مجال الطاقة، بما يوسع الاستثمار وفرص الصناعة والاستدامة.
كما يتحدث بالمؤتمر وزراء الطاقة من 9 دول، من الأردن، قبرص، نيجيريا، لبنان، اليمن، وجيبوتي، إضافة إلى وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إلى جانب رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، من بينهم كلاوديو ديسكالزي – الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، لورينزو سيمونيلي – رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، علي الجروان – الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، كلاي نيف – رئيس شركة شيفرون الدولية للاستكشاف والإنتاج، جون أرديل – نائب الرئيس للاستكشاف العالمي، إكسون موبيل، جيريش ساليغرام – الرئيس التنفيذي لشركة Weatherford
كما يحضر مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة العديد من المسئولين في قطاع الطاقة، والمؤسسات الدولية المعنية بالطاقة والتحول النظيف للطاقة والبيئة والمناخ، إضافة إلى عمالقة شركات قطاع الغاز والنفط.
أجندة المؤتمريناقش مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة عدة موضوعات مهمة في مجال الطاقة على رأسها التحول العادل في الطاقة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة.
كما يتيح المؤتمر والمعرض للشركات الناشئة عرض أحدث الابتكارات في الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة والمناخ، كما يمنح جوائز إيجيبتس للطاقة التي تكرّم الابتكار والتميّز التشغيلي في القطاع.
جائزة للابتكار والحلولوتسلط جوائز “مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025” الضوء على الحلول المبتكرة التي تعالج التحديات في صناعة الطاقة وتدعم التحول العالمي في مجال الطاقة، من خلال أربع فئات مختارة بعناية.
وتعكس هذه الفئات الحاجة الملحة إلى الوصول الشامل إلى طاقة أنظف وأكثر أمانًاوحفاظا على البيئة والمناخ، والحلول الموثوقة التي تلهم التغيير الهادف والتقدم التحويلي من أجل تحسين حياة البشرية.
وسوف يتم الإعلان عن الفائزين يوم الثلاثاء 18 فبراير في حفل توزيع جوائز المؤتمر.
تكنولوجيا المناخويستهل المؤتمر جلساته النقاشية اليوم الإثنين بحلقة نقاشية حول: "إنشاء مركز ناشئ لتكنولوجيا المناخ مزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
المتحدثون في الجلسةحيث يسلط النقاش الضوء على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز صاعد للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، والتحديات التي تواجه زيادة الاستثمار في المنطقة.
مستقبل الهيدروجين الأخضرويناقش المؤتمر غدًا الثلاثاء حلقة نقاشية بعنوان: "المغرب ومصر بوابتين لتجارة الهيدروجين في إفريقيا"، حيث تناقش وضع المغرب ومصر نفسها كمحور للهيدروجين.
المتحدثون في الجلسةإضافة إلى مدى تطور القارة الأفريقية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، والموارد المتاحة ومدى امكانية الاستفادة منها والاستثمار في المشروعات النظيفة والتي تحافظ على البيئة والمناخ.
التحول الرقمي ومستقبل الطاقة في مصرويوضح الدكتور المهندس أحمد سلطان الخبير في مجال الطاقة والنفط، أن التحول الرقمي بصفة عامة هو المخرج الآمن للدولة المصرية ولإحداث تحول حقيقي في مستقبلها.
وأكد في دراسة نشرها المرصد المصري بعنوان “التحول الرقمي ومستقبل الطاقة” أنه تم وضع رؤية لتحقيق مفهوم شامل وقاعدة متكاملة للتحول الرقمي فى القطاع لتحسين وميكنة آليات العمل، وتيسير تداول المعلومات من خلال شبكة اتصالات موحدة للقطاع، وذلك انطلاقًا من دور قطاع البترول كلاعب أساسي فى تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكد الباحث السياسي وسفير شئون المناخ أحمد الحمادي، على أن مصادر الطاقة المتجددة هي الملاذ الوحيد أمام الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع مناحي الحياة وبما يحافظ على المناخ من الأضرار، وقد شرعت معظم دول العالم في إعداد وتأهيل البنية التحتية لمصادر الطاقة المتجددة.