نظمت كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة ، أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر حول “الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات “IEEE IIT 23”، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين الدوليين، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.

ويعد المؤتمر، منتدى رئيسيًا لعرض ومناقشة أحدث التطورات والأبحاث في مجال تكنولوجيا المعلومات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي (AI)، واستعراض نتائج أبرز الأبحاث العلمية لأكثر من 100 طالب وباحث ومشارك، عبر ورش العمل العلمية المتخصصة والمحاضرات من قبل الخبراء والمتخصصين في المجال.

وقال الدكتور فكري خرباش عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة، إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات وفعاليات تنظمها الكلية، ويعد منصة فريدة لرصد أحدث ما توصل له العلم حول العالم في مجال تقنيات تكنولوجيا المعلومات و الحوسبة و تبادل الخبرات بين الباحثين و الخبراء في المجالات ذات الصلة، بهدف تعزيز الثروة المعرفية والتقنية لطلبة الكلية، لضمان إعداد خريجين رواد ومبدعين في تخصصاتهم.

وأضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر إبراز دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تقديم حلول صديقة للبيئة تعمل على خفض انبعاث الكربون لتعزيز التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي، وهو ضمن جهود الجامعة وخارطة الطريق الخاصّة بها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الدولة 30 نوفمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.

وأكد أن نجاح المؤتمر يعود إلى المساهمات القيمة للباحثين، والمتحدثين الرئيسيين المتميزين، والبرامج التعليمية، والتعاون البناء مع شركاء الجامعة وكلية تقنية المعلومات، ورعاة المؤتمر ومنهم شركة Huawei، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولية (IEEE)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (TII)في أبوظبي، والتزامهم بتطوير مجال تكنولوجيا المعلومات.

من جهته أوضح البروفيسور عبد الرحمن لكعص رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر الدولي الخامس عشر حول الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات “IEEE IIT 2023” ركز على ثلاثة موضوعات رئيسية تصب كلها في تحقيق الاستدامة، وهي الذكاء الاصطناعي في علم البيانات، وإنترنت الأشياء الذكية IoT، وأمن البيانات وحفظ الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن فعاليات المؤتمر شارك فيها مجموعة من الخبراء والمتحدثين من العديد من البلدان، ناقشوا خلالها العديد من المحاور وشاركوا رؤيتهم حول أحدث التطورات في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات.

وتضمن المؤتمر، برنامجاً ثرياً شمل 13 جلسة علمية عرضت فيها 45 ورقة بحثية معتمدة، من إجمالي 120 ورقة بحثية مقدمة، بجانب ورشتين تعليميتين الأولى في الأمن السيبراني الرقمي والثانية في أنظمة الأشياء الذكية للاستدامة وخفض انبعاث الكربون.

كما تضمن مائدة حوارية لإثراء النقاش العلمي أدلى المشاركون فيها برؤيتهم ووجهات نظرهم حول سبل تحقيق الاستدامة من خلال تكنولوجيا المعلومات وحول الاتجاه المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات، بجانب عدة فعاليات مصاحبة أبرزها المعرض الطلابي للملصقات البحثية لرواد الأبحاث في تقنيات المعلومات لطلبة جامعة الإمارات والباحثين لعرض أحدث ما توصلوا له من ابتكارات علمية في مختلف التخصصات لتقنيات وتكنولوجيا المعلومات.

وشارك في المؤتمر أربعة متحدثين رئيسيين تناولوا أحدث ما توصلت له تكنولوجيا المعلومات وشاركوا بخبرتهم ورؤيتهم حول مستقبل التكنولوجيا في مجال تخصصهم.

وقدم أليساندرو سيرمونيس، عرضا توضيحيا بعنوان ” أشباه الموصلات: عوامل التمكين الرئيسية لمستقبلنا ” حيث تناول الدور الكبير الذي تلعبه أشباه الموصلات في تغيير عالمنا وتمكين تقنيات المستقبل المحورية في مجالات الطاقة و الاستدامة وأجهزة الاستشعار وتقنيات المعلومات، فيما قدم البروفيسور ألبرت ي زومايا أستاذ في علوم الكمبيوتر من جامعة سيدني، أستراليا ، ومدير مركز الحوسبة الموزعة وعالية الأداء، محاضرة بعنوان: الذكاء الحاد: قوة فعالة في دفع الاستدامة”، أكدت على التوافق واسع النطاق حول نشر موارد الحوسبة بالقرب من موقع إنشاء البيانات يعتبر الأكثر ملاءمة للأعمال .

كما قدمت البروفيسورة ناتالي مراتشاكز كيرستينج عضوة جمعية الحاسوب الدولية IEEE، رئيسة قسم علم الأعصاب وعلم الأعصاب في الرياضة في جامعة ألبرت لودفيغ في فرايبورغ ،في ألمانيا، محاضرة بعنوان “واجهات الدماغ والحاسوب المصممة لإعادة التأهيل العصبي”، تناولت فيها واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) كأداة واعدة لاستعادة واستبدال الوظيفة الحركية المفقودة لدى المرضى.

فيما قدم بروفيسور محمد الصغير من قسم الهندسة الطبية الحيوية، مدير مركز ابتكار هندسة الرعاية الصحية في جامعة خليفة، محاضرة بعنوان “رسم خرائط الدماغ المدعومة بالذكاء الاصطناعي: الوعود والتحديات”، وقدم طرقًا جديدة لدراسة التباين بين المواد في وظائف المخ.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»

شهد “محمد بن زايد آل نهيان” رئيس دولة الإمارات، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم توقيع “إطار العمل الإماراتي– الفرنسي للتعاون في مجال “الذكاء الاصطناعي“.

ووقع الاتفاق، “من جانب دولة الإمارات خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي ومن الجانب الفرنسي كل من جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية”.

وبحسب وكالة “وام”، “يستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، بجانب بناء شراكة إستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء “سفارات بيانات افتراضية” لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها”.

ووفق الوكالة “سيتابع الجانبان مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال “الذكاء الاصطناعي” عن كثب خلال الفترة المقبلة”.

ووفق فرانس برس، أعلن الإليزيه أن “الإمارات العربية المتحدة ستبني في فرنسا “مجمعا” محوره الذكاء الاصطناعي، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى غيغاوات واحد، “الأمر الذي يمثل استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو”.

وكان رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، زار دولة فرنسا، حيث بحث مع إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي مختلف مسارات العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانيات توسيع آفاقها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء “التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة التشاور والعمل معاً من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تشكل أولوية عالمية”.

وقال محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، “إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي حيث يرتبط البلدان بـ”اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة” منذ عام 2022″، كما أطلقا خلال العام الماضي “المنصة الثنائية الإماراتية- الفرنسية للاستثمار المناخي”، مشيراً إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»
  • المجلس القومي للمرأة يشارك في المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة
  • تغير المناخ الفرص والتحديات.. جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي للملكية الفكرية
  • 62 بحثاً علمياً في مؤتمر «الأكسجة خارج الجسم» بأبوظبي
  • المؤتمر الدولي لجمعية الإمارات للأمراض النادرة ينطلق غداً في دبي
  • جامعة زايد تنظم 50 فعالية ضمن «الإمارات تبتكر 2025»
  • خبير: أى دولة بدون تكنولوجيا تفقد قدرتها على التنافسية العالمية
  • متحدثون دوليون يستعرضون أحدث الابتكارات في "مؤتمر التعليم الطبي" بجامعة السلطان قابوس.. الاثنين
  • «الإمارات الصحية» تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي
  • 40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022