امتناني لمن أرشدني

للشكر والامتنان تأثير عاطفي وإيجابي رائع، يتقبل الناس ويؤمنوا ويستسلموا للأفكار المتشابهة بدرجة كبيرة لحالتهم العاطفية وحالة مشاعرهم إذا أعطيتك شيء أو معلومة، أو دعم أي شيء ذا قيمة ستقول شكراً.. لذلك عندما تتلقي

فأنت تُقدم الشكر.. إذن الامتنان هو الحالة النهائية للتلقي.

هناك من يستحقون الامتنان في حياتنا، فهم لا يستحقون مجرد الشكر بالكلمات فقط لأن الامتنان سلوك وفعل يتجاوز الكلمات للأشخاص الذين صنعوا فارقا في الظروف والمواقف.

أقدم أمتناني لمن شعرت معه بأن خاطري فوق كل شيء، من جعلني الاستثناء في حضرة الأشياء المتشابهة والمعتادة، لمن أهدي لي الطمأنينة ولمن نشر عبير الأهمام، دون أن يطالبني بثمن العطر.

مارس الامتنان بشكلٍ يومي، اجعله جزء لا يُنسى من يومك، امتنان للحظات هدوئك، أوقات راحتك، صحتك وعافيتك،

مساعدة الآخرين لك، تبادل الابتسامات العفوية، الكلمات الطيبة، المشاعر الصادقة، الامتنان يجعل الحياة رحبة

وافرة، مُمتلِئة بالخيرات، جميلة و ذات معنى عميق.

كن شاكراً لما لديك في حياتك، لكل ما حولك، وأشعر بذلك في كل جسمك وإستشعره في كل مشاعرك وحواسك وتفاصيلك.

الشُكر والامتنان، أو الامتنان والشُكر، صفتان يفسران شخصية صاحبهما، إنسان يعرف قيمة الأشياء، لديه ميزان للفضل يُقيم ويعلم، وكم من المحبة لله واليقين أن الله رزقه من يُقدم له حسنة فيعلم ويَمتن ويشكر. غياب الصفتان عن إنسان تُعني حرمانه من الإنسانية والفهم والحس والذوق، وقد شاع في مجتمعنا فقدان الامتنان والشكر تكبرا ونقص وعدم فهم أن إشاعة الشكر والامتنان بين الناس تنشر المحبة وتخلق البهجة والسعادة، لذلك، إذا كنت فى حالة من الإمتنان الواعي، ستصبح كل أفكارك قادرة على الوصول إلى جسمك مباشرة، وهنا يكون تفكيرك متوافق مع مشاعرك بشكل كبير، وفي

هذه الحالة يصبح السلوك طاقته عالية وجودته أفضل.

هناك أبحاث ودراسات تقول إن الجسم يقوم بتفاعلات مختلفة، والتي تبدأ باستعادة الجسم لنشاطه وعلاج خلاياه واستشفاءه وإصلاحه في حالة الامتنان والشكر.

امتن لله على النعم العظيمة اللي في حياتك ولكل تفصيله فيها استشعر الأمر بكل عقلك، وقلبك وروحك.

في تلك الحالة عندما تقول لنفسك أنا جيد وبصحة جيدة حتي إن كنت كذلك وجسمك مُبرمج علي السلبية وعدم الشكر يقول لك لا أنت لست بخير ولست بصحه جيده، وربما تشعر بالإعياء والتعب بتأثير عكسي وهنا تتوقف الفكرة عند هذا الحد لذلك الامتنان الصادق الواعي، وشُكر النعم يرفع من مستوي حالتك الشعورية وهي الأهم.

تمسكوا بالامتنان والشكر لله ثم لأصحاب الفضل، وعلموا أولادكم الشكر والامتنان لله ثم لكم وللناس.

المصدر: الأسبوع