المنطقة الحرة في مدينة مصدر تطلق حزمة تراخيص جديدة لتأسيس الشركات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت المنطقة الحرة في مدينة مصدر، إطلاق حزمة تراخيص جديدة لتأسيس المشاريع الناشئة والشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي. وتندرج الحزمة الجديدة في إطار التعاون بين مدينة مصدر وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تسريع وتيرة نمو الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وأياً كان حجمها، ستتمكن الشركات العاملة بمجال الذكاء الاصطناعي من بدء أعمالها في مدينة مصدر من خلال حزمة مخصصة تشمل منح التراخيص وتوفير المساحات المكتبية بتكلفة تبدأ من 12,000 درهم سنوياً.
وسيحصل طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ممن يرغبون في تأسيس شركة للذكاء الاصطناعي ضمن المنطقة الحرة في مدينة مصدر، على خصم بنسبة 50% عن أول عامين من تأسيس أعمالهم.
وتم إطلاق هذا البرنامج بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أسبوع أبوظبي للاستدامة بين الجامعة، ومدينة مصدر، و”ذا كاتاليست” – الذراع الاستثماري للمدينة الذي يستثمر في الشركات الناشئة في مجال التقنيات النظيفة.
وقال أمير العوضي، مدير إدارة المنطقة الحرة بالإنابة في مدينة مصدر، بهذه المناسبة: “تؤكد حزمة التراخيص الجديدة التزام المنطقة الحرة في مدينة مصدر بدعم الابتكار، وتساعدنا على استثمار إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل قطاع التكنولوجيا من خلال الأتمتة والتكيف والتخصيص. ونتعاون اليوم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لدعم تطوير المزيد من الأعمال والمشاريع الرائدة التي تساعد على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتكنولوجيا”.
من جانبه، قال سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تماشياً مع رؤية الجامعة بدعم مساعي أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، نلتزم برعاية مواهب وخبرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بهدف تطوير منظومة نابضة تدعم فيها الأبحاث المتطورة أعمال الشركات الناشئة بما يساعد على تحول القطاعات وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمع”.
وتوفر المنطقة الحرة في مدينة مصدر بيئة مواتية لازدهار شركات الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا الأخرى، حيث تتيح التملك الأجنبي بنسبة 100٪، والإعفاء من ضرائب الدخل، وتوفير الدعم الكامل لتأسيس الأعمال من خلال “النافذة الموحدة للخدمات” وغيرها العديد من الامتيازات الأخرى.
وقال ستيف سيفيرانس، مدير النمو في مدينة مصدر: “تأسست مدينة مصدر بهدف تعزيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للشركات الاستفادة من أحدث المرافق المكتبية والتعليمية والبحثية المستدامة للغاية، مع إمكانية الوصول إلى منظومة تقنية مزدهرة من المستثمرين والكفاءات المتخصصة. ونشهد حالياً كيف يدعم الذكاء الاصطناعي عدداً من الأعمال التي نقوم بها في مدينة مصدر، ونتطلع بحماس لرؤية الحلول التي ستوفرها الشركات الجديدة”.
ويهدف مركز إنسيليكو ميديسين، الذي يقع ضمن المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” في مدينة مصدر، لإحداث تغيير جذري في مجال اكتشاف وتطوير الأدوية بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي . وقد تعاونت شركة “كور 42″، التابعة لمجموعة “جي 42″، مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و”سيريبراس سيستمز”، مؤخراً لإطلاق نموذج “جيس”، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية، الأعلى جودة على مستوى العالم. علاوة على ذلك؛ يحتضن معهد الابتكار التكنولوجي، الذي يتخذ أيضاً من مدينة مصدر مقراً له، “فالكون 180″، وهو نموذج لغوي كبير ومفتوح المصدر حاز مؤخراً على تكريم مجلة “ذي إيكونوميست” كمنافس لأبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى.
وتحتضن المنطقة الحرة في مدينة مصدر حالياً ما يزيد على 1000 شركة تتنوع من الشركات الناشئة إلى الشركات متعددة الجنسيات في عشرات القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والرعاية الصحية والاستدامة والتنقل والطاقة النظيفة والفضاء. ومن بين المستأجرين الرئيسيين شركة “سيمنز للطاقة”، وشركة “مصدر”، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ووكالة الإمارات للفضاء، وشركة إنسيليكو ميديسين، ومجموعة “جي 42”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض برشلونة للأجهزة المحمولة ينطلق مع تخصيص الحيّز الأكبر للذكاء الاصطناعي
انطلق أمس الاثنين معرض برشلونة للأجهزة المحمولة الذي يُعدّ أكبر ملتقى للتكنولوجيا اللاسلكية في العالم، مع أجواء حماسية بشأن قدرات الذكاء الاصطناعي، لكن في ظل مخاوف من التوترات التجارية التي تغذيها الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويُتوقَّع أن يستقطب المعرض المقام في المدينة الإسبانية نحو 100 ألف مشارك، قبل يوم واحد من دخول الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على البضائع الصينية حيز التنفيذ.
ومنذ وقت مبكر من صباح الاثنين، حضر عدد كبير من الأشخاص إلى القاعات متجوّلين بين الأقسام بحثا عن أحدث الأجهزة والابتكارات من الشركات المصنعة أو استعدادا للمشاركة في مناقشات محورها مستقبل القطاع.
وغالبية الجهات العارضة في المعرض الحالي من الصين، والتي ستتأثر منتجاتها برسوم جمركية إضافية على الاستيراد بنسبة 10% تُضاف إلى 10% سبق أن فرضها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني.
ويحض ترامب المكسيك وكندا على أن تحذوا حذوه بخصوص زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.
وقد يؤثر ارتفاع تكاليف التجارة على سوق التكنولوجيا والهواتف الذكية العالمية بالكامل إذا أبقى ترامب التعريفات الجمركية الصينية سارية ووسعها لتشمل الاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي، كما هدد.
إعلانوتضمّ الصين شركات تكنولوجية كبرى مثل "هواوي"، ولكن أيضا شركات تتولى جمع قطع الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات التي تبيعها شركات أجنبية مثل "آبل"، وأخرى تنتج المكونات الرئيسة للسلع.
وفي ظل عدم وجود إجابات واضحة بشأن التجارة، سيحاول عدد كبير من المشاركين "تناسي" هذه المسألة في الوقت الحالي للتركيز على ما يوفر الذكاء الاصطناعي، وفق ما قال رئيس الاتصالات في شركة "إي واي" الاستشارية سيدريك فوراي.
والأحد، ركز عدد من الشركات الصينية المصنّعة للهواتف الذكية عروضها قبل إطلاق المعرض، على المنتجات والاستثمارات الجديدة.
وأكدت شركة "هونور" التابعة لـ"هواوي" أن هواتفها الذكية المستقبلية التي يتم ابتكارها مع شركتي "غوغل كلاود" و"كوالكوم" الأميركيتين، ستكون مجهزة ببرامج ذكاء اصطناعي قادرة على إنجاز مهام، مثل وضع جداول زمنية لأحداث معينة أو حجز طاولة في مطاعم.
وكشفت شركة "شاومي" المنافسة، وهي ثالث أكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في العالم بعد "آبل" و"سامسونغ"، عن مجموعة جديدة من الهواتف الذكية المجهزة بكاميرات عالية الجودة ومجموعة خاصة بها من ميزات الذكاء الاصطناعي.