حياة كريمة.. إنجازات على أرض الواقع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
لاشك أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي مبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها. ومن هنا، كان لِزاما أن يتم التحرك على نطاق واسع في إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر. لأن ما تسعى هذه المبادرة إلى تقديمه من حزمة متكاملة من الخدمات، التي تشملُ جوانبَ مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية.
من هنا جاء دور مبادرة حياة كريمة أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الابعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
وقد نشأت الفكرة عندما شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، والذي عقُد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30 يوليو 2019، وعلى إثره تم انشاء مؤسسة حياة كريمة بتاريخ 22 أكتوبر 2019 من شباب متطوع يقدم نموذج فريد يحتذى به في العمل التطوعي. والجدير بالذكر انه ولأول مرة على مستوى العمل العام، تجتمع أكثر من ٢٠ وزارة وهيئة و٢٣ منظمة مجتمع مدني لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق. ولتطوير 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%، تم التنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ، وانقسمت المبادرة إلى ثلاث مراحل أساسية، حيث تشمل المرحلة القرى ذات نسب الفقر البالغة 70% فأكثر القرى الأكثر احتياجًا، التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة. وتشمل المرحلة الثانية القرى ذات نسب الفقر التي تتراوح من 50% إلى 70% وهي القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخُّل، ولكن بصورة أقل من المجموعة الأولى. أما المرحلة الثالثة فتشمل القرى ذات نسب فقر أقل من 50%.
وقد تمكنت المبادرة خلال المرحلة الأولى من تطوير تسع وحدات اجتماعية، ووحدتين صحيتين استهدفتهما المبادرة، كما طوَّرت المبادرة ضمن جهودها التعليمية في القرى المستهدفة ثمان مدارس، إضافة إلى تطوير 10 حضانات، وعلى صعيد تطوير الخدمات الصحية بالقرى المستهدفة، أطلقت المبادرة 43 قافلة بيطرية، و 175 قافلة طبية، وتم إجراء 1060 عملية جراحية، و 3920 عملية عيون، بالإضافة إلى رفع كفاءة 21974 منزلا لتصبح «سكنا كريما »، مع توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، بجانب تنفيذ 51 وحدة صحية، واستكمال 31 ألف تدخل لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتحسين شبكات الطرق في 92 تجمعا، فضلًا عن تقديم قروض تمويل لمشروعات صغيرة بقيمة 400 مليون جنيه
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، فقد أطلقها وزير التنمية المحلية، باستثمارات تقدر بنحو 9.6 مليارات جنيه، وتستهدف 375 تجمعًا ريفيًّا في 14 محافظة، معظمها في صعيد مصر، حيث تضم المراكز والقرى وتوابعها في مناطق وسط وجنوب الصعيد، والتي تقدر بنحو 315 قرية، وقد تمَّ تنفيذ 1592 مشروعًا في المرحلة الثانية بعدد كبير من القطاعات
وتتمحور أبرز محاور مشروع حياة كريمة في سكن كريم رفع كفاءة منازل، بناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل. من خلال تدشين بنية تحتية مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى. وخدمات طبية مثل بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر طبية. إطلاق قوافل طبية وتقديم من خلالها خدمات صحية من أجهزة تعويضية (سماعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.. إلخ). الى جانب خدمات تعليمية مثل بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وانشاء فصول محو الأمية. الى جانب مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر. ومجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل. مع مراعاة الأبعاد الإجتماعية مثل زواج اليتيمات بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية. مع تنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكسوة أطفال.
وقد وقَّعت مؤسسة حياة كريمة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في أبريل 2022، بشأن تنفيذ مبادرة «حياة كريمة رقمية في إطار المشروع القومي لتطوير القرى المصرية حياة كريمة، بهدف محو الأمية الرقمية لأهالي القرى المستهدفة وتنمية قدراتهم الرقمية لتحقيق التمكين الاقتصادي الرقمي وتحويل مجتمع القرى المستهدفة إلى مجتمع رقمي وذلك من خلال رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للقرى وخلق مجتمع رقمي تفاعلي، بما يعزز الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية وتمكين المواطنين من الاستخدام الفعّال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتتضمن مشروعات العمل عدة محاور، من خلال ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت لمليون منزل بكلفة تصل إلى نحو 5.8 مليارات جنيه، والعمل على تطوير عدد 906 منافذ بريدية وتطوير عدد 11 منفذ توزيع، وتزويد المكاتب بماكينات الصراف الآلي، بالإضافة إلى تحسين جودة خدمات شبكات الاتصالات من خلال تزويد القرى بعدد ألف برج تشاركي، مع العمل على تنمية وبناء القدرات الرقمية للمواطنين في قرى حياة كريمة.
جملة القول "إن مبادرة حياة كريمة نهد أحد أبرز المبادرات الرئاسية الناجحة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة داخل الريف المصري والتي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا في ظل مساعيها المتواصلة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق العامة في الريف المصري بعد عقود من الإهمال والتهميش وذلك من أجل الارتقاء بمستوى المعيشة، وتحقيق كرامة الإنسان المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حياة كريمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسة حياة كريمة حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشهد احتفالية "حياة كريمة" لتجهيز 250 عروسة بالشرقية
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية مبادرة "يدوم الفرحة" بمحافظة الشرقية لمؤسسة " حياة كريمة" بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، وذلك لتجهيز العرائس وتوزيع الأجهزة الكهربائية على الفتيات الأكثر استحقاقًا، ضمن مبادرة "يدوم الفرح"، التي نجحت في دعم 3404 عرائس منذ انطلاقها في عام 2022.
وشهد الاحتفالية حضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والسفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ودكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والأستاذ سامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، ودكتورة غادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وشهدت الاحتفالية، توزيع أجهزة كهربائية على 250 عروسة، بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والبنك المركزي المصري، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مظلة التكافل الاجتماعي.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذه الاحتفالية المبهجة التي تعكس أسمى معاني التضامن والمحبة تحت شعار “يدوم الفرح”، حيث نحتفل معًا بزفاف وتجهيز 250 عروسة وعريسًا، في مبادرة كريمة تعكس روح التكافل والاهتمام برسم البهجة على وجوه أبنائنا وبناتنا.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن احتفالية اليوم رسالة أمل وتجسيد حي لما يمكن أن يتحقق عندما تتضافر جهود الخير من الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني والقطاع الخاص، فمؤسسة “حياة كريمة” تواصل بإصرار دعم الفئات الأولى بالرعاية، لتساهم ليس فقط في تحسين حياتهم المعيشية، بل أيضًا في بناء أسر مصرية متماسكة ومزدهرة.
تكوين الأسرة هو اللبنة الأساسية لنهضة المجتمع
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تؤمن أن تكوين الأسرة هو اللبنة الأساسية لنهضة المجتمع، ومن هنا يأتي حرص الوزارة على دعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتوفير الاستقرار النفسي والمعنوي لشبابنا، وتضع وزارة التضامن في مقدمة كافة برامجها ومبادراتها تكوين الأسرة، فتقدم الدعم النقدي تكافل كاستحقاق للأسرة، وتعمل على النهوض بها من خلال برنامج الألف يوم الأولي في حياة الطفل، وتحث المرأة على زيادة الدور الإنتاجي في مقابل تخفيض الدور الإنجابي، وتقدم برنامج تنمية الطفولة المبكرة لتأهيل وتنمية الأطفال في سن الطفولة.
كما تقدم مكونا هاماً داعية الجميع للاستفادة منه وهو برنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج، موضحة أنه في إطار مبادرة "يدوم الفرح"؛ نفذ برنامج "مودة" دورات تدريبية لـ 422 شابًا وفتاة في محافظات السويس والوادي الجديد وجنوب سيناء والمنيا، ويجري التخطيط التشاركي حالياً مع مؤسسة حياة كريمة لتوسيع نطاق هذه الدورات لتشمل جميع المستفيدين من المبادرة على مستوى جميع المحافظات، حيث ستشهد الفترة المقبلة تدريب المستفيدين بمحافظات الشرقية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج منصة رقمية متطورة وتفاعلية، هي منصة "مودة"، تتيح للمستخدمين الوصول إلى محتوى تعليمي وتوعوي قيم، كما يقدم البرنامج خدمة "اسأل مودة" للإجابة على استفسارات الشباب الذين استفادوا من مبادرات البرنامج البالغ عددها 16 مبادرة.
وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بخالص التهنئة للحضور ، متمنية لهم حياة مليئة بالحب والتفاهم والاستقرار، كما تقدمت بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الرائعة التي تمثل نموذجًا ملهمًا للعمل التنموي المسؤول، متابعة : " معًا، نستطيع أن نصنع الفارق، ومعًا نؤسس لمستقبل عنوانه الإنسانية..من إنسان إلى إنسان… معًا نصنع حياة كريمة”.