أعلنت كتيبة العياش إطلاق صاروخي "قسام 1" اليوم الاثنين من مدينة جنين نحو مستوطنة شاكيد الإسرائيلية، في حين قالت السلطة الفلسطينية إن ما تسميه إسرائيل "تسهيلات اقتصادية ضمن خطة لإنقاذ السلطة" هو التزامات مترتبة عليها.

وقالت الكتيبة في بيان "تمكن مجاهدونا في كتيبة العياش وبعون الله وتوفيقه من استهداف مغتصبة شاكيد غرب مدينة جنين بصاروخين من طراز قسام 1".

وأضاف البيان أنه "رغم الظروف الأمنية المعقدة والحساسة والعمل المستحيل، ورغم قلة الإمكانيات والأدوات، فإننا نواصل التطوير والإعداد ونواصل الليل بالنهار لنذيق هذا العدو بأس صواريخ القسام في أرض ضفة العياش".

كتيبة مسلحة تطلق على نفسها اسم "العياش" تعلن مسؤولتها عن إطلاق صاروخين من طراز "قسام 1" تجاه مستوطنة شاكيد الإسرائيلية قرب جنين#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/5YOhgCC8qv

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 10, 2023

وهذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها كتائب العياش (يُعتقد أنها تابعة لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس) إطلاق صواريخ من الضفة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق في السنوات السابقة على قطاع غزة.

وفي 24 مايو/أيار قالت قناة "كان" العبرية إن الجيش عثر في قرية "نزلة عيسى" قرب جنين على قاذفة استخدمت لإطلاق صاروخ بدائي الصنع تجاه مستوطنة "شاكيد".

وفي 1996 اغتالت إسرائيل القائد العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية يحيى عياش، المتهم بالمسؤولية عن عدة عمليات تفجير استهدفت إسرائيل.

شهيد بالضفة

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط الضفة الغربية، حيث استُهدف بدعوى محاولة زرع عبوة ناسفة قرب مستوطنة، في حين اعتقل 6 شبان على الأقل بمناطق في الضفة والقدس المحتلة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش قتل فلسطينيا، حاول زرع عبوة ناسفة قرب (مستوطنة) "نفيه تسوف" قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

أما هيئة البث الإسرائيلية، فقالت إن الفلسطيني ألقى عبوة ناسفة وأطلق عدة رصاصات على الجنود الذين كانوا في المكان، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب بلال إبراهيم حسني قدح (33 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قرية دير نظام غرب رام الله.

واستشهد أكثر من 190 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم في الضفة الغربية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

في سياق مواز، اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم 6 فلسطينيين على الأقل خلال حملة مداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية تخللتها مواجهات.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان من مخيم العروب شمال الخليل، وشابا من بلدة كفر مالك شرق رام الله، إضافة إلى شابين من مدينة القدس المحتلة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن قواته صادرت أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، وتم نقل المعتقلين إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم.

"إنقاذ" السلطة

سياسيا، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الاشتراطات الإسرائيلية لتقديم "تسهيلات اقتصادية ضمن خطة لإنقاذ السلطة الفلسطينية" مقابل وقف الإجراءات الدبلوماسية ضدها في المنظمات الدولية، ووقف صرف الأموال لأسر الشهداء؛ غير مقبولة ولن تتم.

وأضاف اشتية خلال جلسة للحكومة الفلسطينية أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية هو وقف العدوان على شعبنا، ووقف القتل والاستيطان، ووقف قرصنة أموالنا والعودة إلى مسار عنوانه إنهاء الاحتلال استنادا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس "عبّر عن هذا الموقف في أكثر من مناسبة"، مضيفا أن الأموال المحتجزة لدى إسرائيل هي أموالنا ويجب على إسرائيل تحويلها لنا بدون ابتزاز أو شروط، وشعبنا يعرف تمام المعرفة حقائق الأمور ويرفض هذا الابتزاز.

وتقتطع إسرائيل شهريا قرابة 260 مليون شيكل (نحو 70 مليون دولار) من أموال المقاصة، وهي الضرائب التي تجبيها إسرائيل في المعابر عن الواردات الفلسطينية نيابة عن السلطة مقابلة عمولة.

ذات الموقف أعلنته وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، قالت فيه إن ما تدعيه حكومة إسرائيل بشأن "التسهيلات" هي "التزامات واجبة التنفيذ على دولة الاحتلال وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة".

وأضافت أنها ترفض أية شروط تروج لها الحكومة الإسرائيلية بشأن تنفيذ تلك الالتزامات، وتعتبرها محاولة فاشلة لتسييسها.

وزادت أن المطلوب أيضا وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب غير القانونية والالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، تمهيدا للانخراط الإسرائيلي في عملية سياسية.

وأدانت الادعاء التضليلي الكاذب الذي يروج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف الحاكم بشأن حرصه على عدم انهيار السلطة".

وأمس الأحد، قرر "الكابينت" الإسرائيلي، تبني مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالعمل على "منع انهيار السلطة الفلسطينية"، شريطة توقف الأخيرة عن ملاحقة إسرائيل بالمحاكم والمنظمات الدولية ومحاربة التحريض بوسائل الإعلام والتعليم الفلسطينية، وقطع الرواتب عن عائلات الشهداء والأسرى، ووقف البناء في المناطق "ج" بالضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقر خططا لبناء آلاف المنازل بمستوطنات الضفة

وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء ما يقرب من 5300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، فيما وُصفت بأنها أحدث خطوة في حملة لتسريع التوسع الاستيطاني.

وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي وافق أمس واليوم الخميس على توسيع المستوطنات في قلب الضفة، وإضفاء شرعية على 3 بؤر استيطانية هي "محانيه غادي" و"غفعات حنان" و"كيديم عرافا"، مشيرة إلى أن هذه البؤر أحياء في مستوطنات قائمة.

وأضافت المنظمة في بيان لها أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تغيير قواعد اللعبة في الضفة الغربية المحتلة عبر التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه.

وتابعت أن "حكومة الضم هذه تقوّض في شكل خطير أمن ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين. علينا إسقاط هذه الحكومة قبل أن يفوت الأوان".

وكانت حركة "السلام الآن" قالت إن حكومة نتنياهو وافقت على الاستيلاء على نحو 13 كيلومترا مربعا من الأراضي في وادي الأردن، ووصفتها بأنها أكبر عملية استيلاء تمت الموافقة عليها منذ اتفاقيات أوسلو.

وفي السياق، ندد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي اليوم الخميس بقرار إسرائيل "إضفاء الشرعية" على بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصريحات سموتريتش

في غضون ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن مفهوم الأمن يجب أن يتغير، مشددا على ضرورة أن تتحول مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية إلى مدينة خراب، وفق تعبيره.

وأضاف سموتريتش أن المفهوم الإسرائيلي للأمن يجب أن يخضع لتغيير جذري في كل ما يتعلق بالضفة وغزة والشمال.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا وزراء إسرائيليون إلى تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وإعادة بناء المستوطنات في القطاع.

مقالات مشابهة

  • تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين
  • إسرائيل تقر خططا لبناء آلاف المنازل بمستوطنات الضفة
  • ذروة الاستيطان.. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص حل الدولتين؟
  • منظمة: إسرائيل توافق على أكبر عملية مصادرة لأراض بالضفة الغربية منذ اتفاقيات أوسلو
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • لمنع دولة فلسطينية.. إسرائيل تصادق على آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية