الحرة:
2025-03-10@19:30:21 GMT

هل حماس معنية باليوم التالي لحرب غزة؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

هل حماس معنية باليوم التالي لحرب غزة؟

رغم السيناريوهات التي طرحت لـ"غزة ما بعد الحرب"، إلا أن الصورة لا تزال "قاتمة وسيئة" بشأن من سيحكم تلك البقعة الملتهبة والمكتظة بالسكان، وفق ما يطرحه تحليل، يشير إلى أن حماس نفسها "قد لا تبدو مهتمة" بالعودة لحكم غزة.

ويقول التحليل، الذي نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، إن من الصعب تطبيق السيناريوهات التي يتحدث عنها البعض، لأسباب تتعلق بواقع مفروض على الأرض، مشيرا إلى جزئية لافتة ترتبط بحركة حماس، وأنها "لا تبدو مهمتة في العودة لحكم غزة"، في مقابل أنها "تريد إدارة الأمور من خلف الكواليس، بالتوازي مع المحافظة على قوتها العسكرية وبنيتها التحتية".

العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في غزة

وفي أكثر من تقرير استعرضت وسائل إعلام غربية، احتمالات "غزة ما بعد الحرب"، وكان أبرزها تلك الخاصة بنشر قوات عربية في القطاع المحاصر فضلا قوات أممية، وخيارات أخرى تتعلق بتولي السلطة الفلسطينية زمام الإدارة أو أن تتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية كاملة، كما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.

لكن، جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، يقول في التحليل الذي كتبه لمجلة "فورين أفيرز" إنه لا توجد حلول سهلة في متناول اليد، سواء بالنسبة لإسرائيل التي تواصل حربها أو الولايات المتحدة الأميركية، التي طرحت منذ اليوم الأول على الأخيرة سؤالا مفاده: ما هي خطة اليوم التالي لغزة ما بعد انتهاء الحرب؟ 

هل حماس معنية؟

ومنذ بدء الحرب وحتى الآن يخيم مشهدٌ عسكري على حماس، سواء فيما يتعلق بالقرارات التي تتخذها أو بالتحركات التي تعلن عنها، والتي ترتبط في غالبيتها بالميدان، إذ تعلن بين يوم وآخر استهداف عربات ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونادرا ما تطرقت الحركة إلى مسارات الإدارة الخاصة بها في القطاع، خلال أيام الحرب الماضية، أو عندما طرحت هذه القضية ضمن سيناريوهات ما بعد الحرب، والتي لم يحجز أي اسم للحركة، بينما أعطت خيارات عن الجهة التي ستكون بديلة عنها.

من جانب الحركة يعتقد الكاتب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، أن حماس "مهتمة الآن بإدارة المعركة وبمواجهة العدوان الإسرائيلي وبمحاولة منع الاحتلال من السيطرة على غزة وتحقيق أهدافه بتهجير الشعب الفلسطيني".

ولذلك "هي تؤجل الحديث وبحث ما بعد العدوان وما بعد الحرب".

ويقول المدهون لموقع "الحرة" إن "حماس مستعدة لكل السيناريوهات، وهي لا تطرح أبدا أن يتم استثنائها من أي ترتيبات قادمة".

فلسطينيون يبحثون عن ناجين بعد قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة درويش في مخيم النصيرات للاجئين في قطاع غزة

"هي منفتحة ولديها مرونة كاملة مع الجميع بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وأهل قطاع غزة"، وما يزال جهازها الإداري والحكومي يعمل بحيوية وبشكل فاعل ووفق نظام الطوارئ، بحسب المدهون.

وعلى الرغم من عدم وجود استقرار، يضيف المدهون أن "الحركة قادرة على الإدارة، ومن الصعب تجاهلها في قطاع غزة".

لكن الدكتور، عامر السبايلة، وهو أستاذ جامعي ومحلل جيوسياسي، يرى أن حماس "وبلا شك لن تكون قادرة على إدارة قطاع غزة في الوقت الحالي".

وفي حديث لموقع "الحرة"، يقول السبايلة:  "نتحدث عن حرب دمرت القطاع سواء على البنية التحتية أو فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية.. بدون قبول دولي لا أحد يمكن أن يعود لإدارة غزة".

"نتحدث أيضا عن مشروع إعادة إعمار ومشروع إغاثة إنسانية، وبالتالي بدأ الحديث مبكرا عن الإدارات المدنية والدور الإسرائيلي الأمني للقطاع. وهذا يشرح الواقع"، وفق السبايلة.

ويشير السبايلة إلى المبادرة التي أعلنتها حماس قبل شهر، و"كأنها تدرك أن فكرة إدارة غزة لم تعد صالحة"، وفق تعبير الباحث السبايلة.

ما هي المبادرة؟

وفي الثاني من نوفمبر الحالي قدمت الحركة، بحسب رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، للوسطاء "تصورا شاملا يشمل فتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير". 

وقال هنية في كلمة متلفزة نشرت في ذلك الوقت إن "التصور الذي قدمته الحركة يشمل صفقة لتبادل الأسرى، وفتح المعابر، ووقف إطلاق النار".

ويوضح الباحث السبايلة أنه "من الواضح أن حماس تبحث أن تكون ممثلا للشعب الفلسطيني، وهو ما تعكسه الرغبة في تبييض السجون، والصفقات التي تتجاوزها لتشمل كامل الفلسطينيين".

ويضيف السبايلة قوله: "أعتقد أنها ستسعى لأن تكون جزءا من المشهد السياسي، لكن من ناحية الإدارة قد لن تكون قادرة على فعل ذلك".

الجيش الإسرائيلي سيطر على مساحات كبيرة من غزة

ويعتقد الكاتب المدهون أنه "وفي حال بقيت إسرائيل كقوة احتلال في غزة ستواصل حماس مواجهتها ومقاومتها".

و"تعتبر الحركة نفسها أنها في مشروع حركة تحرر وطني وليس من أولوياتها السلطة، ولكن من أولوياتها أن يعيش الشعب في حرية وكرامة وأن يتم ترتيب الوضع السياسي وفق المشروع الوطني الفلسطيني الكلي"، بحسب المدهون.

وبينما يعتبر المدهون أن الحديث عن "غزة ما بعد الحرب" من المبكر التطرق إليه، يرى أن "حماس ما تزال تقاوم حتى اللحظة وتسيطر ولديها تحكم وسيطرة وقادرة على البقاء والاستمرار في الظروف والسيناريوهات المختلفة".

لكن المسؤول السابق في "البنتاغون"، ديفيد دي روش يرى المشهد الخاص بالحركة في غزة مغايرا لما سبق.

ويقول لموقع "الحرة: "لم يبد أي وكيل إيراني أي اهتمام على الإطلاق بتحقيق الاستقرار أو حكم المنطقة التي يسيطر عليها إلا كوسيلة لتحقيق الربح".

فيما يتعلق بالسؤال المتعلق بحماس وأنها ما تزال تتطلع إلى إدارة غزة أم لا، يشير دي روش إلى أن "قادة الحركة يقولون إن رعاية المدنيين هي مهمة الأمم المتحدة وأنهم مهتمون فقط بالكفاح".

ولذلك "ستستمر بعد الحرب كقوة تمرد دون أي شيء آخر"، كما يتوقع المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية.

"السلطة مستعدة ونتانياهو: لا"

وفي آخر المواقف المتعلقة بغزة ما بعد الحرب أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الأربعاء، استعداد السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق ما ينص عليه اتفاق أوسلو.

وفي تصريحات لقناة "الحرة"، أشار أبو ردينية إلى أن السلطة الفلسطينية ترسل منذ 30 عاما كل احتياجات غزة من الكهرباء والماء والغاز، والصحة والتعليم. وهناك 88 ألف موظف بين عامل ومتقاعد يتلقون معاشاتهم من ميزانية السلطة الفلسطينية.

وأضاف: "مستعدون لتولى مسؤولياتنا في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، كما اتفقنا في أوسلو ووفق الشرعية الدولية".

لكن هذه التصريحات جاءت بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن "السلطة الفلسطينية ليست مؤهلة بشكلها الحالي" لحكم غزة.

وقف القتال يهدف أيضا إلى السماح بزيادة كمية المساعدات الإنسانية

 واتهم نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم إدانة هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، وذكر أن "بعض كبار وزراء عباس احتفلوا بالهجوم".  

ولا تتحدث الحالة الفلسطينية في الوقت الحالي عن البدائل بل التشاركية والتكامل، كما يوضح المدهون، ويقول إن "حماس مستعدة للانفتاح على كل الفصائل ولديها علاقات مع الجميع".

ويضيف: "لذلك لا بديل عن حركة حماس إلا حماس ولا بديل عن فتح إلا فتح ولا الجهاد إلا الجهاد"، مشيرا إلى أن "الحركة خاضت عدة حروب سابقة وحافظت على إدارتها بعد الانتهاء منها".

ورغم أن الحرب الحالية تبدو مختلفة اعتبر المدهون أن "لدى حماس قدرة على الضغط في الأزمات الكبرى ولديها قدرة على استعادة النظام الإداري والحيوية لعدة أسباب، كونها لا تنحصر في غزة فقط، بل قياداتها موزعون في الضفة والخارج وفي الشتات الفلسطيني".

وكان الجيش الإسرائيلي قدّر، الجمعة، أنه قتل حوالي ألف فرد من مسلحي حماس، وهو جزء صغير من القوة التي يبلغ عددها أكثر من 30 ألفا، التي قال إنها كانت في صفوف الحركة قبل الحرب.
 ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الحالية من العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة لأسابيع قبل أن يتجه الجيش الإسرائيلي نحو الجنوب، وفقا لتقييم المخابرات الأميركية الذي قدمه مسؤول أميركي لـ"وول ستريت".

وتتجه الأنظار حاليا إلى "صفقة الهدنة" التي ستدخل حيز التنفيذ، الخميس، وما إذا كانت ستتمدد بالتدريج أم تنتهي عند اليوم الخامس كما هو مقرر بالنسبة لها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة غزة ما بعد الحرب قطاع غزة أن حماس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون

لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.

كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.

يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.

وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.

وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.

وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".

إعلان

ويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.

وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.

الحرب دفعت رواد الأعمال إلى مواجهة خسائر قاسية والتكيف مع واقع اقتصادي صعب (الفرنسية) خير رمضان وكرمه

ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.

ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.

ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".

ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.

أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.

إعلان

ويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.

ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".

صعوبات جمة

لمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.

مجموعة أبو الفاضل بلازا خسرت الكثير بسبب الحرب (الجزيرة)

لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.

ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.

ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.

إعلان

لكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.

ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.

خسائر كبيرة

وإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.

ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.

ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.

ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.

ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • الصين تستعد لحرب أمريكا
  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • حماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامب
  • حديث إسرائيلي عن تقدم بمحادثات أميركا مع حماس ومباحثات بين الحركة ومخابرات مصر
  • قيادي في “حماس” ينفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة
  • حماس: وفد الحركة بالقاهرة بحث الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة
  • باليوم العالمي للمرأة.. حماس تدعوا المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من الإبادة
  • إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة