اليونيسيف ترحب بالهدنة.. وتؤكد: أكثر من 5300 طفل قتلوا بغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
رحبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، باتفاق الهدنة الإنسانية التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل وحماس، لكنها قالت إنه "لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به".
وقالت راسل - في كلمتها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بعد زيارتها جنوب قطاع غزة - "من أجل بقاء الأطفال على قيد الحياة، ومن أجل بقاء العاملين في المجال الإنساني وتقديم الخدمات بشكل فعال؛ فإن التوقفات الإنسانية ليست كافية ببساطة.
وأعربت عن قلقها من أن يؤدي المزيد من التصعيد العسكري في جنوب غزة إلى "تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير" هناك، وقالت إنه "يجب تجنب الهجمات على الجنوب"، مضيفة "إن التكلفة الحقيقية لهذه الحرب الأخيرة في فلسطين وإسرائيل سوف تقاس بحياة الأطفال ــ أولئك الذين فقدوا بسبب العنف وأولئك الذين تغيروا إلى الأبد بسببه. وبدون إنهاء القتال ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ستستمر التكلفة في الارتفاع بشكل كبير".
واعتبرت مديرة اليونيسف أن قطاع غزة بات "المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال... أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوما فقط، أى 115 طفلا يوميا خلال أسابيع وأسابيع".
وأضافت أنه:"بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال 40 في المائة من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال"، لافتة أيضا إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلفها القصف.
وفيما يتجاوز الضحايا المباشرين للمعارك، أبدت راسل قلقها حيال الأخطار الوبائية، مع شبه غياب لمياه الشفة، خصوصا بالنسبة إلى الأطفال الرضع، وتأثيرات سوء التغذية.
ونبهت إلى أن "أطفال غزة يعيشون حالا من الخطورة القصوى بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام أمن غذائيا يمكن أن يتحول قريبا أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية".
وتابعت "نرى أنه في الأشهر المقبلة، قد يزيد الشكل الأخطر لسوء التغذية بالنسبة إلى حياة الأطفال، بنحو 30 في المائة في قطاع غزة".
وقالت أيضا "لينجو الأطفال، لتتمكن الطواقم الإنسانية من البقاء والتحرك، فإن هدنات إنسانية ليست كافية بكل بساطة"، مع ترحيبها بالاتفاق المعلن بين إسرائيل وحماس للإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل هدنة لأربعة أيام.
من جهتها، أعربت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد.
وقالت "وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حاليا 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل. يوميا، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يونيسيف الامم المتحده حماس قطاع غزة بالنسبة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
معظمهم من الأطفال والنساء:عشرات الشهداء والمصابين في جريمة صهيونية مروعة بحي الشجاعية بغزة
الثورة /متابعة/محمد هاشم
في جريمة وحشية جديدة، استهدف جيش الكيان الصهيوني ولأكثر من مرة أمس، مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال جثامين العشرات من المدنيين عالقة تحت الإنقاض، وفقا للدفاع المدني الفلسطيني، مما يجعل حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع .
وقصف جيش الاحتلال على مرتين منفصلتين ظهر أمس مربعًا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات ودمار هائل في الحي، كما كثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد منذ 18 مارس 1449 مواطنًا وأصيب 3647 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.
من جهته قال الدفاع المدني في غزة إن عدد شهداء مجزرة حي الشجاعية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي أمس مرشح للتصاعد.
وقال المتحدث باسم “الدفاع المدني في غزة” محمود بصل، إن “عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا”، مؤكدًا أن الاحتلال “تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة”.
وأضاف أن قوات العدو استهدفت مربعا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة في حي الشجاعية، ما ألحق دماراً هائلاً في المباني ومقتل العديد من المدنيين.
إلى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مجزرة حي الشجاعية التي ارتكبها العدو الصهيوني أمس الأربعاء في مدينة غزة، واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية.
وقالت في بيان: “في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي يرتكب مجزرة دموية، بقصفه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأضافت الحركة، إن “هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
وأكدت ، أن “هذه الجرائم الوحشية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادّي؛ لن تمضيَ بلا حساب”.
وأضافت ، “لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدمٍ بارد وتحت سمع وبصر العالم”.
وطالبت “حماس”، قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن. .
ودعت ، “الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم، لقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي”.
وأهابت “بجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، مواصلة حراكهم المبارك تضامناً وإسناداً لغزة”.
من جهتها أكدت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في حي الشجاعية تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ينفّذها العدو الاسرائيلي بضوءٍ أخضر أمريكي، وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان، إن ما يجري من تصعيد للمجازر في غزة “محاولة إسرائيلية، بغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، بهدف فرض الشروط على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية”.
وشددت على أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد لما يقارب 20% من مساحة قطاع غزة “جريمة صهيونية كبرى ومكتملة الأركان”.
ونبهت إلى أن العدو يريد “اقتلاع مدينة رفح بالكامل” من الوجود على مرأى ومسمع من العالم، في محاولة لاستنساخ ما ارتُكب في شمال القطاع.
وأضافت: “كما أنها تمثّل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت بوضوح رسمياً وشعبياً، رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه”.
وراهنت “الجبهة الشعبية” على صمود الفلسطينيين في رفح، مضيفة أن “أهداف العدو ستفشل أمام الصمود الفلسطيني كما أفشلها سابقاً؛ فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه”.
وجددت “لجان المقاومة” الفلسطينية، التأكيد على أن الجريمة الصهيونية الدموية المروعة في حي الشجاعية إمعان واضح في حرب الإبادة والقتل والمجازر الصهيونية المستمرة في قطاع غزة.
واعتبرت في بيان، تعمد قصف المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها “تأكيدا على طبيعة الكيان الصهيوني وقادته الوحشية والفاشية واستهتاره بكل القيم والأعراف الإنسانية”.
وحملت “لجان المقاومة”، الإدارة الأمريكية “المجرمة” ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر الفظيعة ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها مجرم الحرب النازي نتنياهو؛ “والتي ما كانت لتتم دون الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي والتخاذل الدولي”.
وطالبت، بتصعيد الحراك والفعاليات وتصعيد الفعل الثوري بكل أشكاله وأدواته ضد مصالح العدو وراعية الإرهاب أمريكا نصرة لغزة ورفضا لهذه الجرائم واستنكارا لحالة الصمت الدولي المخزي.
وطالبت، الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع العدو المجرم، بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان “النازي”، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة متوحّشة.