اتفاق حماس وإسرائيل.. غموض حول ساعة بدء الهدنة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بينما تم الإعلان عن عدد الرهائن والسجناء الذين سيفرج عنهم، بموجب اتفاق إسرائيل وحماس، لا يزال موعد بدء الهدنة الإنسانية، غير واضح، فيما اشارت مصادر غلى أنه قد يبدأ في العاشرة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي، إنه لا يعرف متى سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لكنه مستعد له.
من جانبها، ذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن حماس، أن الهدنة تبدأ الخميس، في العاشرة بالتوقيت المحلي.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت إن توقيت وقف إطلاق النار "لا يزال غير واضح".
وذكر مصدر مصري أن الهدنة ربما تبدأ في العاشرة صباحا (0800 بتوقيت غرينتش) غدا الخميس، على أقرب تقدير، وهو ما ذهبت إليه عدة وسائل إعلامية عربية.
وجرت محادثات مكثفة على مدى أسابيع، حول كيفية تبادل ما لا يقل عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل مقابل 50 امرأة وطفلا إسرائيليا على الأقل تحتجزهم حماس في غزة.
ونشرت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين من المقرر إطلاق سراحهم، مقابل إطلاق حماس سراح 50 رهينة تم أسرهم في هجمات، 7 أكتوبر الماضي.
تفاصيل الاتفاقوافق الطرفان بموجب الاتفاق على هدنة لأربعة أيام ليتسنى تحرير 50 امرأة وقاصرا من الرهائن مقابل 150 امرأة وطفلا من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها.
ومن المتوقع الإفراج عن الخمسين رهينة على دفعات، ويُحتمل أن يكون ذلك بواقع حوالي 12 رهينة يوميا خلال وقف إطلاق النار الذي سيستمر لأربعة أيام.
وهؤلاء الرهائن من أصل نحو 240 تحتجزهم حماس منذ أن شنت هجومها في أكتوبر.
متى يبدأ الاتفاق؟قال المفاوض القطري خلال حديثه في وقت مبكر من الأربعاء إن توقيت بدء الهدنة سيُعلن في غضون 24 ساعة.
وأجّلت إسرائيل بدء الهدنة لتمنح محكمتها العليا وقتا لسماع طعن في الاتفاق قدمه من يقولون إن الهدنة تنازل ضخم لحماس.
ومن غير المتوقع أن يعرقل حكم المحكمة الاتفاق.
كيف سيُنفَّذ الاتفاق؟قالت قطر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل في غزة على تسهيل الإفراج عن الرهائن.
ومن المتوقع نقل الرهائن عبر مصر، وهي الدولة الوحيدة بخلاف إسرائيل التي تشترك في حدودها مع غزة.
وخلال الهدنة، من الراجح السماح بدخول شاحنات محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة الذي يعيش فيه 2.3 مليون نسمة يعانون من نفاد الغذاء.
وخرجت مستشفيات كثيرة في غزة عن الخدمة بشكل جزئي بسبب عدم توفر وقود لتشغيل مولدات الكهرباء فيها.
من الرهائن الذين سيُفرج عنهم؟لم تصدر حماس قائمة كاملة بأسماء المحتجزين في غزة.
وذكر مسؤول أميركي أن حماس قالت إنها بحاجة إلى هدنة "لتحديد مواقع الأشخاص" وليس جميع الرهائن الذين أُخذوا في السابع من أكتوبر محتجزين لدى حماس.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الخمسين امرأة وقاصرا تحت 19 عاما الذين ستفرج عنهم حماس يوجد بينهم ثلاثة مواطنين أميركيين منهم طفلة ستكمل عامها الرابع بعد غد الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بدء الهدنة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: ملتزمون ببنود اتفاق غزة ما التزمت بها إسرائيل
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، إننا ملتزمون ببنود اتفاق غزة ما التزمت بها إسرائيل، موضحة أن الحركة نفذت كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق غزة بدقة وبالمواعيد المحددة، وفقًا لقناة العربية.
بن غفير: يجب الرد على إعلان حماس بالقصف المكثف على غزة برا وجوا ضجة في إسرائيل بعد قرار حماس تأجيل تسليم الأسرى.. فيديو
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري الآن تقييما للوضع بشأن الصفقة بعد تصريحات حماس"، مشيرة إلى أنه ينوي تقديم موعد اجتماع الكابينت إلى صباح غد.
وأكد مكتب نتنياهو، في بيان له، أن "إسرائيل مصرة على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح المختطفين يعد خرقا كاملا لاتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد بأقصى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة.
من جانبه، أكد وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، إن "الرد الوحيد على بيان حماس يجب أن يكون هجوما ناريا واسعا من الجو والبر ووقف كل أشكال المساعدات لغزة"، مشددا على ضرورة العودة إلى الحرب والتدمير.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في تصريحات للقناة الـ14 الإسرائيلية، إن إسرائيل جاهزة للعودة إلى الحرب فورا، مؤكدا أن "حماس ستدفع ثمنا باهظا في ظل التطورات في موقفها"، محذرا من أنه "إذا لم يعد المختطفيين يوم السبت فالرد الإسرائيلي سيكون قويا"
أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في وقت سابق، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، نتيجة "انتهاك إسرائيل لبنود اتفاق الهدنة".
وقال المتحدث باسم "كتائب القسام" في بيان: "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات.
وتابع البيان: "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل في مرحلته الأولى، التي تمتد لستة أسابيع (42 يوما)، حيز التنفيذ يوم الأحد، 19 يناير الماضي.
وأصدرت حركة "حماس" بيانا مساء يوم الاثنين، عقب إعلان الناطق باسم جناحها العسكري أبو عبيدة وقف عمليات تبادل الأسرى، أكدت فيه التزامها ببنود الاتفاق ما التزمت به الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب"روسيا اليوم"، قالت الحركة في بيان، "لقد نفذت حماس كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة"، مشيرة إلى أن "الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق"، وسجل العديد من الخروقات، والتي شملت:
تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع.
إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث.
تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وشددت الحركة على أنها "أحصت تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته"، ودعت "حماس" للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.
وأكدت أن "تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق"، لافتة إلى أن "تعمد أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".