نيبينزيا: إسرائيل تجاهلت قرار مجلس الأمن الخاص بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن إسرائيل استغلت الخلاف الذي أثارته الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، لكي تتجاهل القرار الخاص بالشرق الأوسط.
قال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد لبحث الوضع في الشرق الأوسط: "لسوء الحظ، ممثلو القيادة الإسرائيلية استغلوا بالكامل الخلاف الذي أثارته الولايات المتحدة في مجلس الأمن وسارعوا لوصف القرار الذي تم تبنيه (من قبل مجلس الأمن في منتصف نوفمبر) بأنه "بلا معنى"، ومن ثم تجاهلوا القرار، وواصلوا تطهير قطاع غزة”.
وأضاف نيبينزيا: أيها الزملاء، السؤال المطروح ـــ إلى متى سيتسامح مجلس الأمن الدولي مع من يستخف بقراراته؟. ما يتوجب فعله هو ألا نسمح تحت أي ظرف من الظروف ببقاء القرار على الورق فقط، بما أننا اعتمدناه.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن القرار المعتمد الخاص بالشرق الأوسط تبين أنه “ضعيف للغاية ولا يتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار، كما أنه لا ينص على تدابير عملية لضمان وصول المساعدات للضحايا المحتاجين دون عوائق وعلى نطاق واسع”.
في 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار إنساني يتعلق بالشرق الأوسط قدمته مالطا، ويهدف لمساعدة الأطفال في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إقرأ المزيد أول رد إسرائيلي على تبني مجلس الأمن قرارا يدعو لحماية أطفال غزة: منفصل عن الواقعمن بين الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي، صوتت 12 دولة لصالح القرار، وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا عن التصويت.
وسبق أن رفض مجلس الأمن تعديلا روسيا على هذا القرار يدعو لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية.
يدعو القرار المكون من سبع نقاط، لتفعيل هدنة إنسانية مطولة وممرات آمنة في قطاع غزة "لعدد من الأيام يكفي للوصول الكامل والسريع والآمن وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية، المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وذلك استنادا لمبادئ القانون الإنساني الدولي. وبحيث تتيح (الهدنة) تقديم خدمات الطوارئ، وإصلاح البنية التحتية الحيوية، والقيام بأعمال البحث والإنقاذ، بما يشمل البحث عن الأطفال المفقودين، تحت أنقاض المباني المهدمة والمدمرة. بالإضافة لذلك، يجب أن تكون الهدنة الإنسانية كافية للسماح بإجلاء الأطفال المرضى والمصابين مع مرافقيهم".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة الشرق الأوسط فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الدولی بالشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحذيرًا واضحًا بشأن استمرار الحرب في السودان، مشددًا على ضرورة وقف المعاناة الإنسانية. في جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الوضع السوداني، طالب بلينكن جميع الأطراف الفاعلة باستخدام نفوذها لإنهاء الصراع وليس تأجيجه. وأضاف:
"استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس لتعميقها. أظهروا التزامكم بمستقبل السودان بأفعال ملموسة لا بالأقوال فقط."
أنتوني بلينكنالولايات المتحدة تتخذ إجراءات عقابيةأعلن بلينكن أن بلاده ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة، لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السودان. ودعا الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لزيادة الضغط على الأطراف التي تؤجج الصراع. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية الرامية للحد من التصعيد وحماية المدنيين.
دعم مالي أمريكي إضافي للسودانخلال كلمته في مجلس الأمن، كشف بلينكن عن تخصيص 200 مليون دولار إضافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، مما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية إلى 2.3 مليار دولار. وأكد أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها لضمان إيصال المساعدات بشكل فعال للمتضررين في السودان.
الموقف الإماراتي ودعوات لوقف إطلاق النارمن جهته، أكد محمد أبو شهاب، سفير الإمارات ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تنفيذ وقف إطلاق نار شامل ودائم هو الحل الأفضل لحماية المدنيين السودانيين. ودعا خلال جلسة مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس إلى طاولة التفاوض ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور. كما شدد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
الإمارات تؤكد وقوفها مع السودانأوضح المندوب الإماراتي أن دولة الإمارات لديها روابط تاريخية وثيقة مع السودان، مشيرًا إلى التزام بلاده بدعم الشعب السوداني في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن الإمارات ستواصل العمل على تعزيز الاستقرار ودعم الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع.
معاناة متفاقمة تستدعي تحركًا دوليًاتتزامن هذه الدعوات الدولية مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يواجه ملايين السودانيين أوضاعًا كارثية بسبب استمرار القتال وتعطيل الخدمات الأساسية. وأكدت المنظمات الإنسانية أن الوصول إلى المحتاجين لا يزال تحديًا كبيرًا، مما يجعل التحرك الدولي ضرورة ملحة.