باحثون: الشعارات والاهازيج والوعود ليست كافية.. الشعب يبحث عن انجاز
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
22 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اعتبر الباحث السياسي عقيل الشويلي، ان من واجب القوى السياسية العراقية المشاركة في الانتخابات المحلية، إيضاح منجزاتها طوال السنوات الماضية، وماذا حققت للمواطن من منافع اثناء مشاركاتها في المجالس البلدية السابقة، معتبرا ان الشعارات الفضفاضة لن تكون كافية، لإقناع المواطن بالتصويت لها.
وتعد الانتخابات من أهم الأدوات التي يمتلكها المواطن للتعبير عن رأيه في العملية السياسية، واختيار ممثليه في السلطة، ولكي تكون الانتخابات ناجحة وعادلة، يجب أن تلتزم القوى السياسية المشاركة في الانتخابات بمجموعة من الواجبات.
وقال الشويلي في تغريدة، ان الشعارات والاهازيج والوعود لن تكون كافية.
والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات يتوجب عليها أن توضح برامجها الانتخابية للمواطنين، وأن تشرح لهم ما الذي تنوي تحقيقه إذا فازت بالانتخابات ويجب أن تكون هذه البرامج واضحة وقابلة للتنفيذ.
ويرى عراقيون في استطلاعات فردية محدودة، اجراها الشويلي عبر نوافذة الإعلامية أنهم يريدون من القوى السياسية أن تلتزم بقواعد الانتخابات، وأن تحترم إرادة الشعب، وأن ترفض أي محاولات للغش أو التزوير في الانتخابات.
مقابل ذلك، يسود القلق من ان بعض القوى السياسية قد لا تحترم نتائج الانتخابات، سواء المشاركة او المقاطعة، وأن لا تتقبل الهزيمة إذا لم تفز بالانتخابات.
ويتحدث الشويلي عن ان المطلوب من القوى السياسية، توضيح انجازاتها طوال السنوات الماضية، فهو أمر مهم للغاية، لانه يساعد المواطن على التقييم الصحيح، واختيار المرشحين الأكثر قدرة على تحقيق احتياجاته.
واعتمدت القوى السياسية العراقية في السنوات الماضية على سياسة الوعود والشعارات في الانتخابات، دون أن توضح انجازاتها السابقة، وقد أدى ذلك إلى حالة من الإحباط لدى المواطنين، الذين شعروا أن القوى السياسية غير قادرة على تحقيق احتياجاتهم.
ويقول الشويلي ان على القوى السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة أن توضح انجازاتها طوال السنوات الماضية، وأن تشرح للمواطنين ما الذي حققته من وعودها السابقة. ويجب أن تكون هذه التقارير واضحة وصادقة، وأن تستند إلى أدلة ملموسة.
وإذا تمكنت القوى السياسية من الالتزام بهذا الواجب، فإن ذلك سيساهم في تحسين العملية الانتخابية في العراق، وزيادة ثقة المواطنين في القوى السياسية.
وهناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تتحقق من توضيح انجازات القوى السياسية، منها مساعدة المواطن على التقييم الصحيح للقوى السياسية، كما يساعد ذلك المواطن على التعرف على قدرات هذه القوى، ومعرفة ما الذي حققته من وعودها السابقة، وهذا يساعده على اختيار المرشحين الأكثر قدرة على تحقيق احتياجاته.
كما يساعد توضيح انجازات القوى السياسية على زيادة ثقة المواطن في هذه القوى، حيث يشعر المواطن أن هذه القوى قادرة على تحقيق احتياجاته كما يسهم في تعزيز الشفافية في العملية السياسية، حيث يتعرف المواطن على ما حققته هذه القوى من إنجازات وهذا يساهم في بناء الثقة بين المواطن والحكومة.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها توضيح انجازات القوى السياسية، منها إصدار تقارير تفصيلية عن انجازات القوى السياسية، وعقد مؤتمرات صحفية لمناقشة انجازات القوى السياسية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الانجازات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المشارکة فی الانتخابات السنوات الماضیة المواطن على على تحقیق هذه القوى
إقرأ أيضاً:
استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لغاية الان لا يوجد أي اتفاق او تفاهم بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، فكل جهة سياسية لديها رؤية تختلف عن الأخرى، وهذا ما يصعب الاتفاق على شكل القانون، واستمرار هذا الخلاف، سيدفع نحو الإبقاء على القانون دون أي تعديل".
وبين ان "هناك اطرافا سياسية مختلفة تدفع نحو التعديل من اجل تحقيق مكاسب انتخابية لها، مقابل ذلك أيضا هناك جهات سياسية لا تريد التعديل، ولهذا لا اتفاق سياسي، والأيام المقبلة، سوف تشهد اجتماعات مكثفة بخصوص هذا الملف، بعد الانتهاء من قضية تعديل قانون الموازنة وتمرير بعض القوانين المهمة المعلقة منذ فترة طويلة".
يذكر أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أكد رغبته بالإسراع في تعديل قانون الانتخابات وإقراره، حيث قال إنه طلب من رئيس مجلس النواب الجديد محمود المشهداني، مشيرا إلى وجود مسودة قانون مكتوب لدى رئاسة الجمهورية، وطلبنا منها تحويله إلى الحكومة أو مباشرة إلى البرلمان لكي نؤهل ونهيّئ أنفسنا لاستقبال الانتخابات القادمة.
وكان نواب قد أقروا بصعوبة تعديل قانون الانتخابات، بسبب الانقسام السياسي بين كبار الكتل السياسية، منوهين إلى أن كل طرف سياسي سيعمل على تمرير القانون وفق ما يخدم مصلحته الحزبية، ولذا تم تأجيل هذا التعديل لحين حسم القوانين الخلافية المعلقة منذ أشهر دون التصويت عليها.