أرحومة: ندرس أوضاع الشركات المتعثرة لحل معاناة عامليها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قدم وزير العمل والتأهيل بالحكومة الليبية عبدالله الشارف ارحومة إحاطة إلى مجلس الوزراء بنشاطات الوزارة خلال الفترة الماضية.
وأوضح أرحومة في كلمته بالاجتماع الخامس لمجلس وزراء الحكومة الليبية اليوم الأربعاء في مدينة راس لانوف، إن الوزارة استعانت بوفد من الاستشاريين الأردنيين المتخصصين في مجال العمل والتأهيل لوضع خطة إستراتيجية خماسية للوزارة وذلك لمعالجة العديد من الملفات.
وأضاف أن الوزارة قامت بتوفير التجهيزات اللازمة لديوان الوزارة وكافة مكاتب العمل والتأهيل بالمناطق شملت الحواسيب المكتبية والطابعات وغيرها من المتطلبات، بالإضافة إلى إجراء الصيانة لمكاتب العمل والتأهيل بنغاري وسبها.
وأشار أرحومة إلى أن أعمال الصيانة بمكاتب شحات، والغريفة، وقمينس، وبنت بيه، والعوينات، وكافة المكاتب ستبدأ حسب احتياجاتها.
وأشار الوزير في كلمته إلى انطلاق الخطة التدريبية الخارجية للوزارة حيث تم إيفاد 30 باحثا عن العمل للمملكة الأردنية الهاشمية وسيتم خلال الأيام القادمة إيفاد دفعات جديدة، كما سيتم البدء في برنامج التدريب الداخلي للباحثين عن العمل بكافة المناطق لتوفير فرص العمل لهم للدفع بعجلة التنمية في بلادنا الحبيبة.
ونوه الوزير إلى إعادة تبعية صندوق ضمان الائتمان لوزارة العمل والتأهيل لدعم الباحثين عن العمل لإنشاء مشاريع متوسطة وصغرى ومتناهية الصغر.
وفيما يتعلق بملف الشركات المنسحبة والمتعثرة، أوضح أرحومة أنه أصدر قرارين بإنشاء لجان لدراسة أوضاع العاملين بها حيث أنهت أعمالها وتمت إحالة تقاريرها إلى رئاسة مجلس الوزراء على أمل إصدار ما يلزم من قرارات لحل المعاناة التي يعيشها العاملون بهذه الشركات.
وتابع الوزير: نتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان للقوات المسلحة العربية الليبية وقيادتها الحكيمة على ما قدموه للوزارة من تأمين ودعم لوجستي طيلة فترة زيارة أعضاء الوفد الاستشاري الأردني لليبيا، وبخالص الشكر لوزير الداخلية ومديريات الأمن بالمناطق ومنتسبيها الذين ساهموا في عمليات التأمين خلال زيارة الوفد للمناطق الشرقية والوسطى والجنوبية.
الوسومالحكومة الليبية ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الحكومة الليبية ليبيا العمل والتأهیل
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
هديل ذات الـ(35) عامًا أم لأربعة أطفال، تم أسر زوجها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الاجتياح البري لشمال غزة في ديسمبر الماضي، تعرضت لظروف قاسية وصعبة، تتنقل من منطقة إلى أخرى برفقة أبنائها الأربعة، انتهى بها المطاف شهيدة برفقة أولادها خلال الأسبوع الماضي جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي تعرضت له مدينة بيت لاهيا.
أما الطفل عبدالعزيز خريس ذو الـ(10) سنوات، فهو الناجي الوحيد من عائلة استشهدت خلال قصف إسرائيلي في المحافظة الوسطى ولم يتبقَ سواه، أصيب خلال القصف بجروح خطيرة في الصدر والأمعاء والقدم.
أخبرني عمه قائلًا: »لقد ولد عبدالعزيز بعد عقم دام لسنوات طويلة، قام والداه بإجراء عملية زراعة أنابيب بعد محاولات عدة، فرزقا به، وقد تركت ولادته فرحه كبيرة لكافه أفراد العائلة، لكن هذه الفرحة لم تكتمل فقد أصيب عبدالعزيز إصابة خطيرة مكث على إثرها داخل مستشفى شهداء الأقصى، لكنه بحاجة للسفر كي يتمكن من الحصول على العلاج المناسب، لكن إغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد لقطاع غزة أحال دون سفره».
هذه حكاية واحدة من مئات الحكايا التي تزدحم بها حياتنا، لقد خلّفت حرب الإبادة آثارًا إنسانية كارثية واسعة.
لقد بلغ عدد الأطفال الشهداء منذ السابع من أكتوبر حوالي (17289) طفلًا شهيدًا، كما أن أكثر من (786) طفلًا رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام، إلى جانب العديد من الأطفال المفقودين تحت الركام، وبلغ عدد المعتقلين الأطفال في فلسطين (270) طفلًا معتقلًا وفق مركز الإحصاء الفلسطيني، كما بلغ عدد الأطفال الذين يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما (35055) طفلًا وطفلة، وأصيب أكثر من (6168) طفلًا منهم إصابات أدت إلى حالات بتر وإعاقات دائمة، كما يفقد أكثر من (10) أطفال في المتوسط إحدى ساقيهما، أو كلتيهما يوميا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وذلك وفق منظمة إنقاذ الطفولة.
وحسب ما ورد عن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني فإن أكثر من (3500) طفل وطفلة معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص العلاج، وأكثر من (816) ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ووثق (28) حالة وفاة من الأطفال بسبب الحصار والمجاعة وسوء التغذية في المستشفيات.
أما المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل فقال:
إنه منذ أكثر من 400 يوم يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة حقيقية خصوصًا في شمال قطاع غزة وقد ظهرت علامات الجفاف على الأطفال بسبب عدم الحصول على الطعام والغذاء المطلوب، كما أن مدينة غزة تتعرض لسياسة تجويع والاحتلال يمنع عنها الخضار والفاكهة وغاز الطهي.
إن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من 404 أيام التي سلبت المواطنين في قطاع غزة حقهم في الحصول على مختلف الخدمات الصحية والإنسانية، جراء العقوبات الجماعية واستمرار جريمة النزوح القسري دون توقف، وإغلاق المعابر والممرات والطرق الإنسانية ومنع إيصال المعونات وحرمان المواطنين في قطاع غزة من الحصول على المساعدات الإنسانية ما تسبب في فرض كارثة إنسانية ومجاعة تتعمق فصولها كل يوم من خلال استمرار ارتكاب المجازر وأعمال القتل التي أدت إلى استشهاد وفقدان ما يزيد عن (53163) منهم (11815) شهيدة من النساء و(17289) طفلًا، فيما جرى تدمير قرابة 86% من منازل ومباني القطاع ليصبح أكثر من مليون نازح بلا مأوى، ليصل عدد النازحين المقيمين في مدارس الإيواء (600) ألف يقيمون في أكثر من 92 مدرسة فيما يقدر يعيش قرابة مليون نازح في الخيام، نصفهم يتخذون من الشاطئ مكانًا للسكن الإجباري حيث وصلت المساحة الآمنة حسب مسمى الاحتلال إلى 36كلم بنسبة9.5% من إجمالي مساحة قطاع غزة.
إن ما يجري في قطاع غزة يتطلب من المجتمع الدولي العمل على إجبار الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2728) بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومطالبة مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الإسراع واتخاذ كل التدابير اللازمة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2720) الخاص بتوسيع المساعدات وضمان وصولها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي لتسهيل ومرور المساعدات الطبية والتطعيمات الخاصة بالأطفال لحمايتهم من خطر الموت وتفشي الأمراض وسوء التغذية وضمان وصولهم إليهم دون تعريض حياتهم للخطر، وتقديم التسهيلات اللازمة للأونروا في تقديمهم للمساعدات وعدم استهداف الطواقم الدولية.
كما يجب مطالبة الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية العمل على ضمان محاكمة إسرائيل حول ارتكابها المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين والأطفال، كما يجب على المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة إجبار إسرائيل على فتح منافذ المعابر في قطاع غزة وتسهيل حركة المسافرين للعلاج.