التركيبة الجديدة لأكاديمية المملكة تضم مبعوثاً أممياً سابقاً ووزيرة فرنسية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أعرب أعضاء بأكاديمية المملكة المغربية عن اعتزازهم بعضوية الأكاديمية، مؤكدين عزمهم على المساهمة في إثراء عمل هذه المؤسسة المرموقة في إطار هيكلتها الجديدة.
وشددوا، في تصريحات للصحافة، على هامش دورة تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية في إطار هيكلتها الجديدة، والتي ترأسها، اليوم الأربعاء، صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، على دور هذه المؤسسة الأكاديمية كمنارة رفيعة للنقاش والحوار، مشيرين إلى أن هذه الهيكلة الجديدة ستمكن من تطوير أوجه أدائها.
وفي هذا الصدد، عبرت الوزيرة الفرنسية السابقة، إليزابيث غيغو، عن اعتزازها بأن تكون عضوا مشاركا بالأكاديمية، مشيدة بالتقدم الذي أحرزه المغرب في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية.
كما أبرزت الرؤية الإفريقية للمملكة، والتي تم تجديد التأكيد عليها في الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، وكذا واجهة المغرب على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي على أوروبا، دون إغفال إشعاعه تجاه إفريقيا جنوب الصحراء.
ومضت قائلة: “أعتقد أنه من الضروري ومن مصلحة الأوروبيين والأفارقة تعزيز هذه الروابط من خلال مشاريع ملموسة، وخاصة من البنيات التحتية بالأقاليم الجنوبية”، مشيرة إلى أن المملكة تتوفر على رؤية جيوسياسية حقيقية.
ومن جهته، أعرب وزير الثقافة اللبناني الأسبق، غسان سلامة، عن اعتزازه بمنحه صفة عضو مشارك بأكاديمية المملكة، معربا عن عميق امتنانه لجلالة الملك.
وفي معرض حديثه عن الهيكلة الجديدة للأكاديمية، أكد سلامة وهو مبعوث أممي سابق ، أن من شأن هذه الهيكلة الارتقاء بأداء هذه المؤسسة المرموقة وتطوير برنامجها وجدول أعمالها بشكل واسع.
وسجل أن أكاديمية المملكة باتت لها أدوار جديدة تتمثل، بالأساس، في استحضار ومناقشة ومحاولة استخلاص النتائج اللازمة من التطورات الكبرى على مستوى المجتمعات في القرن الحادي والعشرين.
وبخصوص الموضوع الذي تم اختياره لدورة التنصيب هذه، وهو “الأسرة وأزمة القيم”، شدد غسان سلامة على دور الأسرة في الحفاظ على قيم إيجابية معينة، وكذا في تطوير قيم أخرى حتى تكون المجتمعات مندمجة حقا.
من جانبه، أعرب وزير الثقافة الأسبق، محمد الأشعري، عن اعتزازه بأن يكون عضوا مقيما بالأكاديمية؛ وهي منارة رفيعة للحوار وتبادل الأفكار، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة المرموقة من شأنها أيضا المساهمة في تدارس العديد من القضايا الكبرى تتعلق بالمغرب، في علاقته بمحيطه الإقليمي، ولاسيما علاقته بالعالم بشكل عام.
وكشاعر وروائي، أشاد الأشعري، من جهة أخرى، بالاهتمام الذي توليه أكاديمية المملكة للإبداع الأدبي والفني، في المغرب وعبر العالم على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تميزت بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أعضاء أكاديمية المملكة المغربية، والتي تلاها أمين السر الدائم للأكاديمية، عبد الجليل الحجمري.
وفي هذه الرسالة السامية، أكد صاحب الجلالة أن أكاديمية المملكة المغربية أصبحت اليوم منارة للفكر والبحث المعرفي والثقافي العابر للقارات.
وبغية تمكينها من النهوض بالمهمة النبيلة المنوطة بها على أكمل وجه، يقول صاحب الجلالة “حرصنا منذ سنة 2015، على تفعيل الأكاديمية وتجديد هيكلتها، بما ينسجم مع أهداف ومقتضيات دستور المملكة، الرامية إلى صون هويتنا الوطنية، بمكوناتها العربية-الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، وروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذه المؤسسة أن هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب
تعتزم بريطانيا وفرنسا وضع خطة حول السلام في أوكرانيا، فيما حذرت إيطاليا اليوم الأحد من خطر انقسام دول الغرب في ظل التقارب الروسي الأميركي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انطلاق قمة حلفاء أوكرانيا في لندن، بعد يومين من طرد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني من البيت الأبيض بعد مشادة حادة حول وقف الحرب بين كييف وموسكو.
وتهدف قمة لندن إلى بحث ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المخاوف من تراجع واشنطن عن دعم حلفائها والتي تفاقمت بعد المشادة التي جرت الجمعة بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.
وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا.
وقال ستارمر لهيئة بي بي سي "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
وسيلتقي الرئيس الأوكراني الملك تشارلز الثالث الأحد، على أن يشارك في القمة الأمنية.
ويشارك في قمة لندن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
إعلانتأتي هذه القمة قبل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا المقرر عقدها الخميس في بروكسل.
مد الجسور
ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد إنه "من المهم للغاية تجنب خطر انقسام" الغرب.
و لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني كير ستارمر، قالت ميلوني "أرى أنه من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب"، مضيفة أن "إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تؤديا دورا مهما في مدّ الجسور".
و قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الأحد إنه يؤيد اقتراح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بتنظيم قمة أمريكية أوروبية، وذلك قبيل قمة لزعماء أوروبيين لمناقشة خطة سلام لأوكرانيا.
وكانت ميلوني قالت في وقت سابق إن بلادها ستقترح على شركائها عقد قمة تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفاء على الفور لمناقشة كيفية "التعامل مع التحديات الكبرى اليوم، بدءا بأوكرانيا".