يمن مونيتور/ الشرق الأوسط

قال العازف اللبناني الفرنسي والمرشّح العربي الوحيد لجوائز غرامي الموسيقية العالمية، إنه في حال حصلت على الجائزة، فـ”إنّ فوزي الحقيقي سيكون بتمثيلي العالم العربي وبمساهمتي في مدّ جسرٍ ثقافيّ بين الفنانين العرب والأكاديمية الأميركية لتسجيل الفنون والعلوم (Recording Academy)، التي صرت فرداً منها منذ ترشيحي الأول العام الماضي، وبات لديّ حق التصويت فيها”.

وأعرب إبراهيم معلوف، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، عن فخره بكونه الفنان الأوحد الذي يمثّل العالم العربي في هذا المحفل العالمي، لكنه في المقابل لا يخفي أسفَه: “كنت أتمنّى تمثيلاً عربياً أوسع، فبلادنا زاخرة بالمواهب الاستثنائية، ومن المهمّ أن يعرف العالم أجمع ذلك”.

ويضرب معلوف موعداً جديداً مع الإنجازات العالميّة في فبراير (شباط) المقبل، ويعد الترشيح الثاني خلال سنتَين، وبالنسبة إليه فإنّ “مجرّد الوصول إلى هذه المرحلة انتصار”؟

تماهياً مع عنوان ألبومه الأخير «Capacity to Love» (القدرة على الحب)، يُمضي إبراهيم معلوف فصوله في «مهنة الفن» كما يسمّيها. لا مكان في رأسه للأنانية ولا للمنافسة، وحتى الشهرة يقول إنه لم يسعَ إليها ولا يستسيغها كثيراً.

ويضيف “من خلال فنّي أريد أن أنشئ صِلات مع الناس. أحاول إيجاد نقاط مشتركة بيننا كبشَر تُقرّبنا من بعض»، هكذا يختصر رؤيته الفنية”.

يتخطّى مشروعُه الموسيقي النوتات والإيقاعات، ليغوص في القيَم الإنسانية. يتحدّث معلوف كفيلسوفٍ لا يريد أن يلتقط من هذا الكون سوى جمالِه.

ويطمح إلى محاربة القُبح الطاغي من خلال الموسيقى. يقول إنها «تفتح أمامنا درباً مطَمئناً في وجه التشويه الذي ترتكبه السياسة، وضياع البوصلة الذي تقع فيه الديانات أحياناً».

ليست صُدفةً بالتالي أن يترشّح معلوف إلى الـ«غرامي» عبر مقطوعته «Todo Colores» (جميع الألوان)، التي تحتفي بتنوّع الهويّات الثقافية واللغوية والموسيقية. يشرح خصوصية هذا العمل.

معلوف أوضح أنه “يضع في الواجهة ثقافاتٍ تعاني اليوم من قلّة التقدير”؛ الثقافة العربية من خلاله هو، والثقافة الكوبيّة من خلال المغنّي Cimafunk، وثقافة الأميركيين من أصحاب البشرة السوداء من خلال فريق Tank and the Bangas.

الألبوم الذي يضمّ «Todo Colores» هو بحدّ ذاته سيمفونيّة ألوان، أرادها الفنان اللبناني العالميّ لوحةً تجمعه بزملاء له من كل زوايا الكرة الأرضيّة. ومن هنا، جاء العنوان: «القدرة على الحب».

شارون ستون وتشارلي تشابلن

حطّت به الرحال في منزل الممثلة الأميركية شارون ستون في لوس أنجليس. دعاها إلى دمج كلماتها وصوتها مع موسيقاه، فوافقت بلا تردّد.

يصفُها بـ«السيّدة الواسعة القلب وصاحبة الطاقة النادرة». لكن، أليس سريالياً بعض الشيء أن تلتقي درب إبراهيم معلوف بدرب شارون ستون، فينجزان معاً عملاً موسيقياً يحمل عنوان «Our Flag» (رايتُنا) ورسائلَ إنسانيّة عميقة؟ يجيب معلوف أنّ «القدرة على الحب كفيلة بتحقيق المعجزات».

معجزةٌ أخرى حقّقها ألبوم Capacity to Love، الذي أعاد إلى الحياة الفنان العالمي تشارلي تشابلن من خلال وضع صوته ونصّه على معزوفة «Speechless» (عاجز عن الكلام).

يروي معلوف حكاية هذه المقطوعة بشغف، لافتاً إلى إعجابه الكبير بتشابلن الذي «أحدثَ ثورة في السينما، ودافع في آنٍ معاً عن مبادئ لم تكن شعبيّةً في الولايات المتحدة في ذلك الحين». تواصلَ مع حفيده وشرح له فكرة المعزوفة، فوجدَ وريث تشابلن أنها تعكس القيَم ذاتها التي دافع عنها جدّه.

دور البطولة

منذ 15 عاماً، يجول إبراهيم معلوف العالم من دون توقّف. يقول إنّ السفر هو دعوتُه التي لا يتعب منها. تحمله جولته آخر هذا الشهر إلى مسرح بيرسي في باريس، ليصبح بذلك أوّل عازف بوق يعتلي تلك الخشبة بعد الأسطورة مايلز ديفيس.

ينتقل إلى أميركا الشمالية في الربيع، وإلى أوروبا صيفاً، أما في الخريف المقبل فسيعزف في عدد من دول الشرق الأقصى وآسيا.

يقرّ بأنه مدمنٌ على العمل، وسرعان ما يشرح السبب: «عندما دخلت المجال، قليلةٌ الأبواب التي فُتحت أمامي. لطالما ذكّروني باختلافي وبأنّي يجب أن أكتفي بدورٍ ثانٍ في حياتي».

لكنّ الشابّ المسكون بالموسيقى لم يدع أحداً يبتر طموحه، فهو تعلّم الدرس من والده. يفتح قلبه: «رأيت أبي يعاني طيلة حياته من كونه رجلاً طموحاً لم يُمنح يوماً دوراً رئيسياً. تعلّمت من أخطائه أنه لا مجال للمساومة على الدور الرئيسي».

لا يتذمّر من كثرة العمل، بل هو ممتنّ لأنه يحب ما يقوم به، ولا يشعر بمرور الوقت. كل ما يريده هو «تنفيذ أجمل الألبومات والجولات»، وألّا يخيّب مَن يرَون فيه فناناً جيداً. لا يطمح إلى الإدهاش ولا إلى النجوميّة.

«لا أسعى أن أكون (star)، أريد فقط أن أشارك قيماً صادقة، وأعتقد أنّ هذا الالتزام هو الذي يلمس جمهوراً خابت آمالُه من صناعةٍ موسيقية ما عادت تسعى إلى الصدق والأصالة».

هِبةُ إبراهيم

جذوره العربيّة حاضرةٌ دائماً من خلال نغماته، إلا أنّ إبراهيم معلوف لا يتفيّأ هويّته اللبنانية عندما تقتضي المصلحة، كما أنه لا يلوّح بجوازه الفرنسي كسلاح.

«أنا ما أنا عليه. إن قلت إنني عربي، لبناني، فرنسي أو غربي، فكل ذلك صحيح. لا أخفي شيئاً ولا أصطنع شيئاً. لا أجمّل بطاقة هويّتي. أنا، قبل أي شيء، إبن أبويّ، شقيق إخوتي، أب أولادي، وزوج زوجتي».

عندما يصل الحديث إلى زوجته الفنانة اللبنانية هبة طوجي، يسترسل إبراهيم معلوف. يشبّهها بـ«جوهرة الثقافة العربية الصافية».

يلفت إلى أنّ “اللقاء بينها وبين المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني ولّد غنىً فنياً نادراً». منها يستوحي حسّ الالتزام، ثم يقول بفرح: “أنا مُعجبُها الأوّل ومذهولٌ بها”.

معلوف وزوجته هبة

إلى حفل الـ«غرامي»، يترافقان كثنائيّ، حيث سيترقّب كلٌ منهما جائزة، هو كمرشّح، وهي كضيفة على ألبوم فريق Pentatonix المرشّح كذلك عن إحدى فئات المسابقة.

«نحن في منافسة حقيقية»، يقول معلوف ممازحاً. لكن أياً كان الفائز في حال الفوز، فإنّ السعادة ستكون على قدر الحبّ الذي يجمع إبراهيم وهبة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إبراهيم معلوف العرب ثقافة جوائز غرامي فنون موسيقى من خلال

إقرأ أيضاً:

تفاح وخوخ وحمص.. أشهر بائعي المخلل فى بنها: حب الناس مكسبنا الحقيقي| شاهد

طبق المخللات يعد من أهم الأطباق على مائدة الإفطار طوال شهر رمضان المبارك ، حيث يقبل الأسر والأهالى على شرائه بصفة يومية كون المصريين يعتبرونها فاتحة للشهية.


ويعد عم "مجدى عواد ، وشقيقه عادل عواد" أحد أشهر بائعى المخلل بمدينة بنها حيث يشهد محلهما الذى هو فى الأساس محل لبيع السندوتشات زحاماً شديداً خلال شهر رمضان نظرا لسمعتة الطيبة بين أهالى مدينة بنها وجودة المعروضات وتميزها.

تفاح وترمس أشهر الأنواع المخللات 

ونوع المخللات الموجودة ما بين " التفاح والخوخ والترمس والحمص والطماطم والليمون المعصفر والجزر الأحمر والخيار والزيتون بأنواعه والفلفل بأنواعه والبصل "، وغيرها من الأشكال والألوان المتعددة للمخللات التى يقبل عليها المواطنين لشراؤها خلال الشهر الكريم.

المؤبد لمتهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقليوبيةوكيل صحة القليوبية يناقش مؤشرات الأداء بالمبادرات الرئاسيةضبط 400 كيلو بلح مجهول المصدر فى حملة بالقليوبيةأخبار القليوبية | ضبط مصنع ألبان بدون ترخيص.. إصابة 5 أشخاص في تصادم.. مصادرة 1500 قطعة ألعاب نارية


وقال عم "مجدى عواد" إن المحل نشاطه فى الأساس بيع السندوتشات ومنذ أكثر من 30 عاما فكر فى بيع المخلل خلال شهر رمضان حرصا على رزق العاملين معه فى المحل وبالفعل قام بتجهيز المخللات بأنواعها المختلفة وبيعها ، مؤكدا أن سر نجاح أي مهنة أو عمل هو الإتقان الذى يخرج منتج متميز.

إقبال علي شراء المخللات خلال شهر رمضان 

وأضاف أن الإقبال على شراء المخلل يكون فى شهر رمضان ، ونقف أنا والعاملون معى لبيع المخلل وصناعته بحيث يكون مخلل بيتي له مذاق خاص ينال إعجاب الأهالي ، وأما عن الأسعار مجملها في متناول الجميع ولكن هناك بعض المنتجات زادت هذا العام بشكل بسيط نظرا لارتفاع أسعارها.

السمعة الطيبة وحب الناس مكسبنا الحقيقى 

وأشار عم "عادل عواد" أن حب الناس كنز كبير ، مشيرا الى انهم يراعوا الله سبحانه وتعالى فى عملهم ولذلك أصبح المخلل له سمعة طيبة منذ مايقرب من 30 عاما وسط أهالى مدينة بنها فى بيع المخللات بأنواعها المختلفة ، قائلا :" حب الناس مكسبنا الحقيقى ".
وتابع عم "عادل" أن المحل مشهور بالخلطة الخاصة به في المخللات ، مشيرا إلى أن كل صنف من المخلل له طريقة خاصة في التخليل والتعامل معه.

مقالات مشابهة

  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
  • الراعي في عظة الأحد: آن الاوان ان يستعيد لبنان دوره في العالم العربي
  • تفاح وخوخ وحمص.. أشهر بائعي المخلل فى بنها: حب الناس مكسبنا الحقيقي| شاهد
  • إبراهيم دياز يفوز بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد خلال شهر فبراير
  • إبراهيم دياز يفوز بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد لشهر فبراير
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • التحالف العربي الديمقراطي الاجتماعي يحتفي باليوم العالمي للمرأة
  • إعلامي يكشف معلومات حول كاميرا veo التي ظهرت في مباراة الزمالك ومودرن
  • سندباد التنورة.. أحمد عبد العظيم ينقل الفن التراثي إلى العالم العربي