حث وزير الخارجية الإيطالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استخدام الهدنة القادمة التي تستمر أربعة أيام في الاشتباكات في غزة للنظر بعناية في المستقبل السياسي للمنطقة، بمجرد انتهاء المرحلة النشطة من الصراع. بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”.

وقال أنطونيو تاجاني لصحيفة "فاينانشيال تايمز”، إن الحكومة الإسرائيلية تحتاج إلى التحدث مع حلفائها الأقرب بشأن الخطوات التالية للقطاع الكثيف السكان بعد انتهائها من عدوانها على غزة.

وأضاف تاجاني اليوم الأربعاء: "يجب على إسرائيل تفكيك الهياكل العسكرية والإرهابية، لكنها يجب أن تفكر بالفعل في ما بعد ذلك.. من سيحكم غزة؟ من سيعتني بمليوني مواطن فلسطيني؟ كيف يمكن لإسرائيل استئناف تواصلها السياسي مع الدول العربية في المنطقة؟”.

وأكد، أن إيطاليا تعمل مع الدول العربية الصديقة، بدءا من مصر، لإيجاد "مخرج سياسي ودبلوماسي محتمل من هذه المرحلة العسكرية".

وكان جيش الاحتلال قد شن عدوانه على قطاع غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”، والتي أسفر عنها تدمير مساحات واسعة من القطاع واستشهاد أكثر من ١٤ ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

واقترح تاجاني أن "إدارة أممية"، تدعمها قوات حفظ السلام الدولية، يمكن أن تدير غزة لعدة سنوات بعد انتهاء الحرب، مع منح الوقت للعمل نحو حل سياسي طويل الأمد للصراع العقيم.

وقال: "الهدف النهائي هو شعبان، دولتان لكننا بحاجة إلى تمهيد الطريق للوصول إلى هذا الاتفاق”، وأضاف تاجاني، "نحن مستعدون للقيام بما يلزم للسلام.. هدفنا هو السلام ولكن لهذا نحتاج إلى وقت.. أولا، نحتاج إلى إيقاف الحرب".

وحث أيضا إسرائيل على احترام القانون الدولي، والتفريق بشكل أفضل بين جماعة حماس المسلحة والمدنيين الفلسطينيين العاديين وحماية حياة المدنيين بشكل أفضل، وهو ما قال إنه سيكون في مصلحة إسرائيل الأمنية على المدى الطويل.

وقال: "نحتاج إلى أن نكون جادين جدا عندما نتحدث عن السكان المدنيين.. الرسالة إلى إسرائيل هي من فضلك، من المهم احترام القانون الدولي”.

واتهمت إسرائيل حماس باستخدام أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة لعملياتها وتقول إنها اكتشفت بعض هذه الأنفاق خلال الحرب الأخيرة. وتنفي حماس الادعاء. وقال الوزير الإيطالي، إن إسرائيل تحتاج إلى النظر في التصور الدولي لهجومها على حماس ردا على هجوم الجماعة المدمر في أكتوبر، والأساليب المختارة في تحقيق ما قال إنها أهداف أمنية مشروعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الحكومة الإسرائيلية الدول العربية الصحة الفلسطينية أنطونيو تاجاني بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكم غزة حرب غزة جيش الاحتلال قوات حفظ السلام الدولية مستشفى الشفاء وزير الخارجية الإيطالي وزارة الصحة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنّ: الوزير ماركو روبيو، سيزور السعودية في الفترة من 10 إلى 12 آذار/ مارس، حيث سيلتقي مع نظرائه الأوكرانيين بغرض "تعزيز المضي نحو هدف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

وبحسب بيان للمتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، فإنّ: وزير الخارجية الأميركي، سيزور السعودية بداية من يوم غد الاثنين، في ثاني زيارة رسمية للبلد في أقل من شهر.

وأوضح المصدر نفسه، أنّ المباحثات في جدة، ستركز أيضا على بحث سبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وفي سياق الزيارة، سيجتمع روبيو مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف: "بحث سبل تعزيز المصالح المشتركة في المنطقة وتقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية".

وأشار البيان، إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لروبيو إلى للسعودية، منذ تعيينه، بعد جولة شرق أوسطية كان قد أجراها منتصف شباط/ فبراير الماضي، وشملت أيضا دولة الاحتلال الإسرائيلي.


وفي البيان نفسه، أعلنت الخارجية الأميركية، أنّ: روبيو سيتوجه إلى شارلفوا في كندا من 12 إلى 14 آذار/ مارس، حيث سيشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى "جي 7"، التي ستتمحور حول "تعزيز أجندة السياسة الخارجية الأميركية تحت شعار "أميركا أولاً"، فضلا عن تعزيز الاستقرار والسلام والأمن العالمي" بحسب البيان.

وأضاف المصدر أنّ: "المناقشات ستتركز أيضا على الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى سبل التعاون في أفريقيا ومنطقة الهند والمحيط الهادئ".

إلى ذلك، شهدت الزيارة الماضية، لروبيو إلى السعودية، محادثات بخصوص قطاع غزة المحاصر، فيما سبقت اجتماعا في الرياض، انعقد بين مسؤولين أميركيين وروس، وتوصّل لاتفاق بإنهاء الحرب الأوكرانية، إذ سطّر أجندة عمل بين المسؤولين الأميركيين والروس لتحقيق ذلك.

وأكّد روبيو، آنذاك، خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أن أي ترتيبات تتعلق بقطاع غزة يجب أن "تسهم في الأمن الإقليمي"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.


وأردف بيان الخارجية الأمريكية، بأن ولي العهد والوزير أكّدا مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار في غزة، الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، كما بحثا الوضع في سوريا ولبنان والبحر الأحمر.

وفي السياق نفسه، أوضحت وكالة الأنباء السعودية، أنّ: "الأمير محمد بحث في الرياض مع وزير الخارجية الأمريكي مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية استعدادا لإجراء محادثات حول أوكرانيا
  • الخارجية الفلسطينية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”
  • حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
  • إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة